يستمر معرض البحرين السنوي للفنون التشكيلية في نسخته التاسعة والأربعين في متحف البحرين الوطني، وذلك حتى 10 يوليو القادم، حيث يمكن للمهتمين الاطلاع على آخر ما أبدعه أفراد حركة الفن التشكيلي في مملكة البحرين، من خلال زيارة المعرض في الأوقات الرسمية للمتحف.
لم يقتصر معرض الفنون التشكيلية هذا العام على تقديم أعمال تستكشف حاضر ومستقبل الحركة الفنية التشكيلية في المملكة، بل اهتم بالاعتراف وتقدير منجزات واحد من أبرز روّاد حركة التشكيل في البحرين، هو الفنان البحريني والنحّات القدير الراحل خليل الهاشمي.
ففي لفتة تكريمية للفنان، يخصص المعرض جزءاً رئيسياً منه لاستعراض مجموعة من أهم أعمال ومنحوتات الهاشمي، إلى جانب عرض ملامح من العقد الأخير من حياته المهنية بصفته النحّات الذي كان وراء تصميم جائزة الدانة التي تُمنح للفنان الفائز في المركز الأول من المعرض لآخر مرة هذا العام.
واتسمت أعمال الفنان الهاشمي بالتجريد وبالقدرة على تجاوز الحواجز الثقافية واللغوية، مما أفضى إلى إنتاجه أعمالا أيقونية، كما عزز بتصميمه جائزة الدانة، التي كانت تمنح كل عام للفائز الأول في المعرض، القيمة الاستثنائية للجائزة والحاصلين عليها. إلى جانب ذلك، تبرز في هذا المعرض آخر أعمال الهاشمي ومشاريعه الخاصة بالإضافة إلى أعمال فنية ومنحوتات وحليّ ذهبية مستعارة من دار ديفجي أوروم للمجوهرات والتي تأخذ شكل تصاميم مستوحاة من أعمال الفنان الراحل.
ويستمر معرض البحرين السنوي للفنون التشكيلية 49 في تقديم معروضاته للجمهور الزائر بطيف واسع من المشاركات الفنية من 55 فناناً بحرينياً ومقيما يقدمون في أروقة المعرض أكثر من 100 عمل فني يتنوع ما بين اللوحات والمنحوتات والأعمال التركيبية والتصوير الفوتوغرافي والفيديو وغيرها من أشكال التعبير الفني التي تتضمن مختلف الخامات والتقنيات وتنتمي إلى مختلف المدارس الفنية العالمية.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك