تصوير- محمود بابا
أكد المدير العام لهيئة تنظيم الاتصالات، فيليب مارنيك أن خطة الهيئة تسعى إلى إرساء أسس بيئة داعمة للابتكار، وترسيخ مكانة البحرين كإحدى أكثر أسواق الاتصالات تطوراً في العالم وذلك من خلال ضمان شبكات مرنة وآمنة لجميع المستخدمين، وتوفير خدمات النطاق العريض «برودباند» بشكل شامل وفائق السرعة، فضلاً عن ضمان حماية المستهلكين.
وأضاف، تعد البحرين أول دولة خليجية وفرت نطاق الطيف الترددي C-Band لشبكات الجيل الخامس الخاصة، ما أسهم في ترسيخ اسم المملكة كإحدى الدول الرائدة في الاتصالات الرقمية بعدما حققت تغطية تجارية لشبكة الجيل الخامس «5G» بنسبة 100%.
وأوضح أن هذا الطيف الترددي شجع استخدام القطاعين الخاص والعام في المملكة لأحدث التكنولوجيات، وبتوفير هذا الطيف الترددي، ستضمن الهيئة أقصى المرونة لحماية الأنظمة الحالية وتحسين استخدام الطيف على المدى القصير والطويل.
وأشار مارنيك إلى أن الهيئة اعتمدت خطة زمنية مدة 3 سنوات (2022-2025) للأمن السيبراني للشبكات العامة في مملكة البحرين، حيث تعتمد على 5 محاور أساسية، وهي: «تعزيز الحوكمة الأمنية على مستوى القطاع ومواءمة الاستراتيجية الأمنية مع مستوى القطاع والأطراف الفاعلة».
وأضاف، «تتركز الخطة على مراقبة مستوى القطاع بشكل استباقي لمخاطر هجمات البنية التحتية للاتصالات، وتوحيد وتعزيز الضوابط الأمنية للوصول إلى شبكة ناشئة آمنة البنية التحتية والخدمات، وتعزيز خطة الدفاع الأمني على مستوى قطاع الاتصالات من خلال بناء القدرات وتعزيز مستوى التعاون، والاعتماد على آلية موحدة لتعزيز الوعي الأمني لدى المرخصين في قطاع الاتصالات والمستخدمين النهائيين».
وشدد مارنيك على هامش انعقاد الملتقى المفتوح الثاني لهيئة تنظيم الاتصالات لمناقشة مستجدات خطة عملها لعام 2022-2023 أمس، على مدى التقدّم الذي تم إحرازه حتى اليوم، وذلك بحضور مشغلي خدمات الاتصالات المرخص لهم والأطراف المعنية في القطاع.
ولفت أن هذه الملتقيات تجمع الأطراف المعنية في القطاع لمشاركة خبراتها ومناقشة أهم المسائل المُلحة والفرص المتاحة في سوق الاتصالات، مشيراً إلى أن الهيئة تواصل التزامها بدعم الابتكار وتشجيعه، وتطوير منظومة رقميّة حيوية قائمة على أسس سليمة، إلى جانب ضمان الالتزام بأعلى معايير الشفافية والنزاهة على كل الأصعدة.
وأضاف مارنيك: «من خلال التعاون الوثيق مع الأطراف المعنية، نمضي قدمًا نحو تحقيق أهدافنا الاستراتيجيّة بخطى واثقة، ونحن نتطلع إلى تنظيم المزيد من الملتقيات المفتوحة من أجل مواصلة التفاعل الإيجابي مع الجهات ذات العلاقة بالقطاع».
من جانبه، أكد المهندس حسن محمد حسن، مدير إدارة الطيف الترددي، أن الملتقى اليوم جاء بهدف إطلاع جميع القطاعات من مصنعين ومشغلين والمستهلكين على مستجدات المشاريع التي تم إعلانها الفترة الماضية من قبل هيئة تنظيم الاتصالات.
وأضاف: «الطيف الترددي عامل مهم لتوفير بنية تحتية للاتصالات، ونركز حالياً على النطاقات الحالية وتم إخلاء نطاقات إضافية وسوف تطرح من قبل المشغلين قريباً». مشدداً على توجه العالم نحو استقبال تقنية الجيل السادس لتكون البحرين من أوائل دول العالم التي ستطرح هذه التقنية.
ولفت أن هناك العمل قائم على تطوير الجيل الخامس، وذلك لإطلاق الجيل الخامس المطور «5.5G» والتي ستوفر مزايا قيمة للحياة الرقمية والتنمية وتفسح مجالاً واسعاً أمام أول تجربة مستخدمة بسرعة 10 جيجابت في الثانية.
وتعمل هيئة تنظيم الاتصالات بمملكة البحرين منذ إنشائها في عام 2002 بشكل مستقل وبأسلوب قائم على الشفافية ودون تمييز مع الأجهزة الحكومية والمستهلكين والمشغلين والمستثمرين، لجعل مملكة البحرين مركزاً للاتصالات الأكثر تقدماً في المنطقة ودعم تطوير السوق، وكنموذج يحتذى به في المنطقة.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك