نشر أستاذ جامعي بحريني بحثين عالميين في مجلتين أوروبيتين عالميتين، هما مجلة المتصدر من البيئة المبنية Frontiers in Building Environment، مجلة عالمية تصدر في بريطانيا ضمن أفضل المجلات من 25% -50% من المجلات العالمية، وكذلك مجلة الطاقة المتجددة والاستدامة البيئية Renewable Energy and Environment Sustainability، وهي مجلة عالمية تصدر في فرنسا من قبل دار نشر أسستها الحائزة على جائزتي نوبل ( مدام كيوري).
نشر البحثان من قبل الدكتور د. ناصر وهيب الناصر، أستاذ المباني المستدامة المشارك بقسم العمارة والتصميم الداخلي في كلية الهندسة بجامعة البحرين.
وجاء البحث الأول تحت عنوان «نظام خلايا شمسية على سطح المنزل: خطوة نحو تعديل البيئة المبنية لمكافحة التغير المناخي في البحرين» والبحث الثاني بعنوان «أداء الخلايا الشمسية المركبة على أربع وحدات سكنية، بسعة 7.8 كيلووات: نحو مبان منخفضة الانبعاث».
وتناول البحثان نتائج مبادرة حكومة مملكة البحرين بتركيب 7.8 كيلوات من الخلايا الشمسية على 10 وحدات سكنية، وكلفة تركيب كل وحدة بلغ حوالي 4000 دينار. وانحصر التقييم على نتائج 4 وحدات فقط، بحسب ما توافر من معلومات من الشركة المنفذة واصحاب الوحدات.
ونظام الخلايا الشمسية عبارة عن تركيب 24 سطح شمسي فولتاضوئي، قدرة كل سطح شمسي متعدد التبلور 325 وات، ووزن كل سطح 23 كجم، وطول 2 متر، وعرض 1 متر، وسمك 4 سم، تم وضع كل منهما على ميلان 20 درجة، وفي اتجاه الجنوب تقريبا (باختلاف 10 درجات، يمينا أو شمالا)، وكل منها متصل بعداد ذكي مع شبكة الكهرباء الحكومية، ولا يوجد تخزين خاص عبر البطاريات.
وأشارت مخرجات الدراستان إلى أن تركيب خلايا شمسية، بسعة 8 كيلووات، على أسطح البيوت في البحرين، بميلان 12درجة (لتفادي تأثير قوى الرياح على الخلايا الشمسي)، ستنتج سنويا 10000 كيلووات -ساعة سنويا. وبينت أن كل كيلووات خلايا شمسية مركبة على أسطح المنازل في البحرين سيمنح طاقة قدرها 4 كيلووات - ساعة بينما المعتاد هو 4.5 كيلووات – ساعة.
وبينت أنه «في المتوسط، أكثر عدد وحدات كهربائية شهرية يمكن الحصول عليها من كهرباء الخلايا الشمسية في البحرين (سعة 8 كيلووات) لا تزيد على 1000 كيلووات- ساعة».
ووضعت الدراستان فرضيتين تتعلقان «بإذا ما اشترت الدولة كل وحدة كهرباء منتجة من هذه الطاقة الشمسية من أصحاب المنازل، فإن أكثر مبلغ سيتحصل عليه صاحب المنزل هو 3 دنانير شهريا أو 27 دينارا سنويا، وهذا يعني أن زمن استرداد مبلغ التركيب سيكون حوالي 150 عاما، بافتراض أن كلفة التركيب كاملة 4000 دينار! أما إذا اشترت الدولة الوحدة بسعر 30 فلسا فسيكون زمن الاسترداد 13 سنة، وأما إذا اشترت الوحدة- كتشجيع - بسعر 100 فلس فسيكون زمن الاسترداد 4 سنوات تقريبا».
وأشارت إلى أنه في حال ركب كل بيت 8 كيلووات سيخفض انبعاثات كربونية سنويا قدرها 4.63 واط . وأكدت أن معدل أداء الخلايا الشمسية على أسطح المنازل في البحرين يتراوح من 65% إلى 75%.
كما رجحت فرضية أخرى تتعلق بتركيب 8 كيلووات خلايا شمسية على كل الوحدات السكنية في البحرين (حوالي 138000وحدة)، موضحة أن البحرين ستخفض حوالي 27% من انبعاثاتها الكربونية السنوية، وستوفر الدولة استهلاك حوالي 40 ألف قدم مكعبة من الغاز الطبيعي ليستخدم في الصناعة عن كل بيت.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك