يُعرض فيلم "بلاك بيري" (BlackBerry) بدور السينما حالياً، وهو من إخراج مات جونسون الذي لعب كذلك دور دوغلاس فريجين أحد الشركاء المؤسسين لشركة "بلاك بيري".
وعُرض الفيلم في المسابقة الرسمية لمهرجان برلين السينمائي، ويتناول قصة صعود وهبوط شركة الهواتف المحمولة الشهيرة للغاية، التي اعتلت قمة سوق الاتصالات فترة من الزمن، قبل أن تهبط بشكل مفاجئ إلى القاع.
اختار مخرج "بلاك بيري" أن يقدم هذا العمل بصورة أقرب ما يكون إلى الأفلام التسجيلية، فيمكن ملاحظة اهتزازات الكاميرا المحمولة باليد، والمشاهد المصورة من وراء حواجز، كما لو أن الكاميرا تتسلل لتصوير الشخصيات دون علمها في لحظاتها الخاصة، والحوار المتقطع الأقرب للحوار الواقعي أكثر من الحديث المسترسل في السيناريوهات المكتوبة خصيصًا للسينما.
ويدعي جونسون أن تصويره لشخصية فريجين يعتمد جزئيًا على ماتياس واندل، أحد موظفي الشركة الأوائل، والذي عمل الفترة من 1993 إلى 2007، وناقش معه تاريخ الشركة.
وبحسب كتاب "فقدان الإشارة" (Losing the Signal) فإن مايك هو من لفت انتباه بالسيلي لجهاز "آيفون" بعد فترة وجيزة من صعود ستيف جوبز إلى المسرح وكشف النقاب عنه للعالم.
غير أن تحذيرات مايك لم تلقَ اهتماماً من "بلاك بيري" التي فضّلت التركيز على تلبية الطلب الكبير على هواتفها (وأيضًا بسبب فضيحة تأريخ الأسهم ومشاكلها القانونية) عدة مرات. يستشهد الكتاب بمايك باعتباره الشخص الذي رأى إمكانات "آيفون" وتهديدها لـ "بلاك بيري" صحيح أنه وآخرين بالشركة اعتقدوا أن "آيفون" سيفشل، لكنهم توقعوا هذا الفشل بسبب شبكة "إيه تي أند تي" (AT&T).
وجاء سقوط الشركة بسبب عدة عوامل تم تسليط الضوء على بعضها في الفيلم، منها ردود فعل الإدارة البطيئة لمواكبة السوق المتغيرة، وسوء فهم الطرق الرئيسية التي يمكن من خلالها استخدام الهاتف الذكي، وسوء التنفيذ.
فيلم "بلاك بيري" حظي باستحسان النقاد بنسبة 98% على موقع "روتن توماتوز" (Rotten Tomatoes).nb
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك