أكدت رئيسة قسم اللغة العربية والدراسات الإسلامية بكلية الآداب في جامعة البحرين الدكتورة ضياء عبدالله الكعبي أن حفظ التراث الشعبي بات هاجساً يشغل الدوائر الرسمية والأهلية، بوصفه إرثاً نفيساً يتصل بحاضر الإنسان ومستقبله.
ولفتت د. الكعبي، إلى أن جامعة البحرين تحرص على الإسهام في هذه المسؤولية الكبرى، من خلال جهودها البحثية والأكاديمية في مجال التراث والهوية والثقافة الشعبية، علاوة على عنايتها بالتراث، من خلال تدريس المقررات المتصلة به.
جاء ذلك لدى تنظيمها زيارة ميدانية لطلبة مقرر الأدب الشعبي (الفولكلور) عربي (441) إلى مقر المنظمة الدولية للفن الشعبي IOV))، وأرشيف الثقافة الشعبية.
وكان في استقبال الطلبة رئيس المنظمة الدولية للفن الشعبي علي عبدالله خليفة، والطاقم الإداري للمنظمة، الذين عرفوا الزائرين باستراتيجية منظمة الفن الشعبي، وعرضواً فيلماً توثيقياً للطلبة عن المنظمة.
وأشادت د. الكعبي بالجهود التي تبذلها المنظمة غير الربحية، في حفظ ورعاية الثقافة الشعبية والتراث الشعبي غير المادي، وتعزيز التفاهم والتسامح بين شعوب العالم، من خلال تبادل أنشطة الثقافات المتنوعة، حفاظاً على السلم العالمي.
والجدير بالذكر أنَّ د. الكعبي أشرفت على فريق طلابي من مائة طالب وطالبة من طلبة مقرر الأدب الشعبي، أنجزوا أول مسح ميداني شامل للحكايات الشعبية البحرينية متمثلاً في كتاب (الحكايات الشعبية البحرينية، ألف حكاية وحكاية، مشروع جمع وتدوين جماعي) الذي يقع في خمسة مجلدات، في ألف وخمسمائة صفحة من القطع الكبير، ويعد أكبر مجموع حكائي شعبي يُنجز حتى الآن على مستوى العالم العربي.
وقد تمَّ هذا الجمع بالشراكة بين جامعة البحرين، والمنظمة الدولية للفن الشعبي في ديسمبر 2018م، والمشروع الآن في مرحلته الثانية، وهي التوثيق السمعي البصري للحكايات الشعبية البحرينية، من خلال توظيف التكنولوجيا الرقمية، للحفاظ على الهوية البحرينية.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك