أكدت فاطمة بنت جعفر الصيرفي وزيرة السياحة حرص وزارة السياحة على تعزيز قطاع السياحة في مملكة البحرين وتطويره بما يحقق التنمية الشاملة والمستدامة، وتعزيز دور هذا القطاع كمحرك للاقتصاد الوطني ومولد لفرص العمل والاستثمارات، وتحسين البنية التحتية والخدمات اللوجستية المتعلقة بالسياحة، وتشجيع الاستثمارات في هذا القطاع، وتعزيز التعاون الدولي في مجال السياحة المستدامة وتبادل الخبرات والمعرفة في هذا المجال.
جاء ذلك خلال كلمة ألقتها الوزيرة الصيرفي خلال حفل العشاء السنوي الذي أقامته منظمة سكال إنترناشونال البحرين بفندق الخليج، بحضور نخبة من الشخصيات المهمة في قطاع السياحة والضيافة الدولي، والذين يمثلون مجموعة متنوعة من الشركات والمؤسسات المحلية والدولية، ووزراء السياحة ومسؤولي القطاع السياحي من مختلف الدول.
كما أكدت الصيرفي على أهمية تطوير قطاع السياحة في المنطقة، وتحقيق الاستدامة في جميع جوانبها، وضرورة تحقيق التوازن بين تطوير السياحة وحماية البيئة والحفاظ على التراث الثقافي والتاريخي في المنطقة، وذلك باعتماد سياسات واستراتيجيات تهدف إلى تحقيق التنمية المستدامة وتحقيق الرفاهية للمجتمعات المحلية والمسافرين والسياح على حد سواء.
وأضافت أن السياحة تعد قطاعاً حيوياً ضمن القطاعات الإنتاجية بمملكة البحرين وتساهم بشكل كبير في تحقيق ازدهار ونمو الاقتصاد الوطني، وزيادة الناتج المحلي الإجمالي، وتوفير فرص العمل وتنمية المناطق، لافتةً إلى المسؤولية المشتركة للنهوض بالقطاع السياحي، وتنفيذ خطة التعافي الاقتصادي التي أطلقتها الحكومة في أكتوبر من العام 2021.
وجاءت الكلمة في سياق التحول الحاصل في صناعة السياحة إلى مفهوم السياحة المستدامة، والذي يهدف إلى تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية والبيئية في المناطق السياحية، حيث أكدت أن صناعة السياحة تعد أحد أهم محركات الاقتصاد في مملكة البحرين، وأن الحكومة ملتزمة بتطوير هذا القطاع بشكل مستدام وفعال، وتوفير بيئة ملائمة للاستثمارات في هذا المجال، بما يتماشى مع الاستراتيجية السياحية لمملكة البحرين 2022 – 2026.
وأشارت أيضا أمام الحضور إلى أن تقدم القطاع السياحي في مملكة البحرين، إضافة إلى ما تحظى به المملكة من تراث حضاري وثقافي ثري ومتنوع، يمثل أداة مهمة في تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز النمو الاقتصادي والاجتماعي في المملكة، حيث يعد القطاع السياحي جزءاً لا يتجزأ من الاستراتيجية الشاملة للتنمية المستدامة في المملكة، والتي تهدف إلى تحسين البنية التحتية والخدمات السياحية المتاحة، من خلال تبني سياسات واستراتيجيات متكاملة تهدف إلى تطوير المنتجات والخدمات السياحية بشكل مستدام، من خلال ما يتمتع به القطاع من مقومات جاذبة للسياح والزوار وقدرته على تحقيق تطلعاتهم وإثراء تجاربهم.
وخلال كلمتها شددت الصيرفي على أهمية تعزيز التعاون والتفاعل بين الحكومة والقطاع الخاص، وتبادل الخبرات والمعرفة والتجارب المختلفة في هذا المجال، وذلك لتحقيق الأهداف الاستراتيجية المرسومة للمنطقة في مجال السياحة، معربةً عن تفاؤلها بمستقبل صناعة السياحة في مملكة البحرين والمنطقة، ومؤكدةً دور وزارة السياحة في توفير الدعم والتشجيع للمنشآت السياحية وحثها على تبني الممارسات المستدامة، وتطوير منتجات السياحة البيئية والثقافية والتراثية، وتحسين الخدمات السياحية والترويج للمملكة كوجهة سياحية متميزة.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك