العدد : ١٧٠٥٠ - الأربعاء ٢٧ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٥ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٥٠ - الأربعاء ٢٧ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٥ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

أخبار البحرين

شاركت بورقة بحثية ضمن أعمال الطاولة المستديرة في جنيف.. النائب الظاعن:

السبت ٢٤ يونيو ٢٠٢٣ - 02:00

مساواة الجنسين في الأجور مصانة و«تكافؤ الفرص» يحد من التمييز في العمل


أكدت‭ ‬النائب‭ ‬الدكتورة‭ ‬مريم‭ ‬الظاعن‭ ‬أن‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬قطعت‭ ‬أشواطاً‭ ‬واسعة‭ ‬على‭ ‬صعيد‭ ‬المساواة‭ ‬بين‭ ‬المرأة‭ ‬والرجل‭ ‬وتكريس‭ ‬مبدأ‭ ‬عدم‭ ‬التمييز‭ ‬بينهما،‭ ‬وأحرزت‭ ‬مراكز‭ ‬متقدمة‭ ‬على‭ ‬المؤشرات‭ ‬الدولية‭ ‬التي‭ ‬تقيس‭ ‬مساهمة‭ ‬المرأة‭ ‬في‭ ‬الحياة‭ ‬العامة،‭ ‬وهو‭ ‬الأمر‭ ‬الذي‭ ‬لاقى‭ ‬إشادة‭ ‬بالغة‭ ‬من‭ ‬منظمة‭ ‬العمل‭ ‬الدولية‭.‬

‮ ‬جاء‭ ‬ذلك‭ ‬خلال‭ ‬مشاركتها‭ ‬بورقة‭ ‬بحثية‭ ‬ضمن‭ ‬أعمال‭ ‬الطاولة‭ ‬المستديرة‭ ‬التي‭ ‬عقدها‭ ‬الاتحاد‭ ‬البرلماني‭ ‬الدولي‭ ‬بالتعاون‭ ‬مع‭ ‬المفوضية‭ ‬السامية‭ ‬لحقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬في‭ ‬جنيف‭ ‬حول‭ ‬‮«‬البرلمانات‭ ‬وحقوق‭ ‬المرأة‮»‬،‭ ‬حيث‭ ‬أشارت‭ ‬خلالها‭ ‬الظاعن‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬المساواة‭ ‬في‭ ‬الأجور‭ ‬مصانة‭ ‬بموجب‭ ‬الدستور‭ ‬والميثاق‭ ‬والقوانين،‭ ‬كما‭ ‬أن‭ ‬أنظمة‭ ‬وآليات‭ ‬متابعة‭ ‬تطبيقات‭ ‬تكافؤ‭ ‬الفرص‭ ‬تعمل‭ ‬على‭ ‬الحد‭ ‬من‭ ‬أية‭ ‬ظواهر‭ ‬أو‭ ‬ممارسات‭ ‬تمييزية‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬العمل،‭ ‬فضلًا‭ ‬عن‭ ‬البنية‭ ‬التشريعية‭ ‬المتطورة‭ ‬التي‭ ‬تسهم‭ ‬في‭ ‬حفظ‭ ‬الحقوق‭ ‬الأساسية‭ ‬لكل‭ ‬العاملين‭.‬

ونوهت‭ ‬الظاعن‭ ‬بالرعاية‭ ‬التي‭ ‬يوليها‭ ‬حضرة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ملك‭ ‬البلاد‭ ‬المعظم،‭ ‬لتمكين‭ ‬المرأة‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬القطاعات،‭ ‬وتحقيق‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬الإنجازات‭ ‬وصولاً‭ ‬لتحقيق‭ ‬المساواة‭ ‬التامة‭ ‬وإنهاء‭ ‬كل‭ ‬أشكال‭ ‬التمييز‭ ‬في‭ ‬مجالات‭ ‬العمل‭ ‬المختلفة،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يتوافق‭ ‬مع‭ ‬الرؤية‭ ‬الملكية‭ ‬السامية‭ ‬والدعم‭ ‬اللامحدود‭ ‬من‭ ‬لدن‭ ‬صاحبة‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأميرة‭ ‬سبيكة‭ ‬بنت‭ ‬إبراهيم‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬قرينة‭ ‬عاهل‭ ‬البلاد‭ ‬المعظم‭.‬

وتطرقت‭ ‬الظاعن‭ ‬إلى‭ ‬دور‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للمرأة‭ ‬كجهة‭ ‬اختصاص‭ ‬يعمل‭ ‬بشكل‭ ‬مستمر‭ ‬على‭ ‬تقديم‭ ‬الاقتراحات‭ ‬اللازمة‭ ‬للجهات‭ ‬المختصة‭ ‬في‭ ‬الدولة‭ ‬لتعديل‭ ‬المزايا‭ ‬الوظيفية‭ ‬في‭ ‬حالة‭ ‬رصد‭ ‬أية‭ ‬فجوات‭ ‬تذكر،‭ ‬موضحة‭ ‬أن‭ ‬المساواة‭ ‬في‭ ‬الرواتب‭ ‬والأجور‭ ‬بين‭ ‬الرجل‭ ‬والمرأة‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬هو‭ ‬أمر‭ ‬تدعمه‭ ‬تشريعات‭ ‬وسياسات‭ ‬الدولة‭ ‬القائمة‭ ‬على‭ ‬مبدأ‭ ‬العدالة‭ ‬والانصاف‭ ‬بينهما،‭ ‬وإن‭ ‬منظومة‭ ‬الرواتب‭ ‬والأجور‭ ‬تخضع‭ ‬لمراقبة‭ ‬دورية‭ ‬تضمن‭ ‬تحقيق‭ ‬العدالة‭ ‬والمساواة‭ ‬بين‭ ‬المرأة‭ ‬والرجل،‭ ‬كما‭ ‬أن‭ ‬حضور‭ ‬المرأة‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬دوائر‭ ‬صناعة‭ ‬القرار‭ ‬في‭ ‬السلطات‭ ‬التشريعية‭ ‬والتنفيذية‭ ‬والقضائية‭ ‬ينعكس‭ ‬إيجاباً‭ ‬على‭ ‬تعزيز‭ ‬تلك‭ ‬المساواة‭.‬

ولفتت‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬قانون‭ ‬الخدمة‭ ‬المدنية‭ ‬رقم‭ ‬28‭ ‬لسنة‭ ‬2010‭ ‬وغيره‭ ‬من‭ ‬القوانين‭ ‬المنظمة‭ ‬للتوظف‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬خلت‭ ‬من‭ ‬أي‭ ‬تفرقة‭ ‬بين‭ ‬المرأة‭ ‬والرجل‭ ‬فيما‭ ‬يخص‭ ‬الأجور‭ ‬والمرتبات‭ ‬والترقيات،‭ ‬لافتة‭ ‬لأحدث‭ ‬الإحصائيات‭ ‬التي‭ ‬كشفت‭ ‬عنها‭ ‬الهيئة‭ ‬العامة‭ ‬للتأمين‭ ‬الاجتماعي‭ ‬والتي‭ ‬أظهرت‭ ‬ارتفاع‭ ‬متوسط‭ ‬رواتب‭ ‬النساء‭ ‬الأساسية‭ ‬على‭ ‬الرجال‭ ‬في‭ ‬الفئة‭ ‬العمرية‭ ‬بين‭ ‬20‭ ‬إلى‭ ‬59‭ ‬سنة‭ ‬في‭ ‬القطاع‭ ‬العام‭ ‬بنسب‭ ‬تراوحت‭ ‬بين‭ ‬3‭.‬8‭% ‬إلى‭ ‬8‭%.‬

وقالت‭ ‬إن‭ ‬الشركات‭ ‬الكبرى‭ ‬في‭ ‬القطاع‭ ‬الخاص‭ ‬تطبق‭ ‬مبدأ‭ ‬المساواة‭ ‬بشكل‭ ‬كامل‭ ‬ومثالي،‭ ‬يضاهي‭ ‬وأحيانًا‭ ‬يفوق‭ ‬الشركات‭ ‬العالمية،‭ ‬وقد‭ ‬استطاعت‭ ‬المرأة‭ ‬البحرينية‭ ‬أن‭ ‬تنال‭ ‬أعلى‭ ‬المناصب‭ ‬القيادية‭ ‬وأن‭ ‬تتنافس‭ ‬مع‭ ‬زميلها‭ ‬الرجل‭ ‬في‭ ‬الكفاءة‭ ‬والإنجاز‭ ‬والطموح،‭ ‬تحت‭ ‬مظلة‭ ‬قانون‭ ‬العمل‭ ‬البحريني‭ ‬الذي‭ ‬حفظ‭ ‬حق‭ ‬الجميع‭ ‬في‭ ‬العدل‭ ‬والمساواة‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬الامتيازات‭ ‬والحقوق‭ ‬الوظيفية‭.‬

وأكدت‭ ‬الظاعن‭ ‬أن‭ ‬قانون‭ ‬الضمان‭ ‬الاجتماعي،‭ ‬يهدف‭ ‬إلى‭ ‬تعميق‭ ‬قيم‭ ‬التكافل‭ ‬والتضامن‭ ‬بين‭ ‬أبناء‭ ‬المجتمع،‭ ‬وتوفير‭ ‬دخل‭ ‬كافٍ‭ ‬للأفراد‭ ‬من‭ ‬ذوي‭ ‬الدخل‭ ‬المحدود،‭ ‬ورعاية‭ ‬كل‭ ‬الفئات‭ ‬التي‭ ‬تحتاج‭ ‬إلى‭ ‬المساعدة‭ ‬تحقيقا‭ ‬لمقتضيات‭ ‬العدالة‭ ‬الاجتماعية،‭ ‬ومد‭ ‬مظلة‭ ‬الضمان‭ ‬الاجتماعي‭ ‬لأكبر‭ ‬شريحة‭ ‬ممكنة‭ ‬من‭ ‬المحتاجين‭ ‬إلى‭ ‬الرعاية،‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تقديم‭ ‬المساعدات‭ ‬الاجتماعية‭ ‬للأسر‭ ‬المحتاجة‭ ‬استناداً‭ ‬إلى‭ ‬معايير‭ ‬وشروط‭ ‬الاستحقاق‭ ‬المحددة‭ ‬لكافة‭ ‬الفئات‭ ‬التي‭ ‬ليس‭ ‬لها‭ ‬مصدر‭ ‬دخل‭ ‬كاف‭ ‬تعتمد‭ ‬عليه‭ ‬في‭ ‬معيشتها،‭ ‬ويأتي‭ ‬هذا‭ ‬القانون‭ ‬استمرارا‭ ‬للنهج‭ ‬القويم‭ ‬الذي‭ ‬تنتهجه‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬تحقيق‭ ‬مبادئ‭ ‬التنمية‭ ‬الاجتماعية‭ ‬المستدامة،‭ ‬ويعكس‭ ‬حرص‭ ‬القيادة‭ ‬الحكيمة‭ ‬على‭ ‬تلمس‭ ‬احتياجات‭ ‬ورغبات‭ ‬المواطنين‭ ‬وتنفيذها‭ ‬على‭ ‬الوجه‭ ‬الأمثل‭ ‬بسن‭ ‬التشريعات‭ ‬اللازمة‭ ‬لصيانتها‭ ‬وضمان‭ ‬انتظامها‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا