أكد سمو الشيخ عيسى بن علي آل خليفة وكيل وزارة شؤون مجلس الوزراء الرئيس الفخري لجمعية الكلمة الطيبة أن مملكة البحرين سبَّاقةٌ دائماً في مجالات الخدمة المجتمعية والعمل التطوّعي، ورائدة بمواقفها ومنجزاتها المشهودة، وذلك بفضل الدعم اللامحدود من القيادة الرشيدة تحت راية صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المعظم، والجهود الوطنية المخلصة من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء.
وبمناسبة إعلان انطلاق فعاليات النسخة الثالثة عشرة من جائزة سموه للعمل التطوعي قال سمو الشيخ عيسى بن علي آل خليفة: «إن جائزة العمل التطوعي تأتي في كل نسخة لتترجم التوجيهات السديدة للقيادة الرشيدة، الهادفة إلى تعزيز التطوع وإبراز دوره في تحقيق التنمية المستدامة، وذلك باعتباره إحدى الركائز الأساسية لتقدم ونهضة المجتمعات».
وأضاف سموه: «أن الجائزة استطاعت منذ انطلاقتها في عام 2011 تنمية الاهتمام المجتمعي بالعمل التطوعي، ونجحت في إحداث صدى عربي وإقليمي بما يعكس الإرث الحضاري لمملكة البحرين وشعبها الوفي، الذي يعدّ من أكثر الشعوب مبادرة للبذل والعطاء، كما أنها أسهمت في ترسيخ المكانة الرائدة لمملكة البحرين إقليمياً ودولياً كبلد متحضر يُعلي من قيم الإنسانية والتعاضد الذي يسهم في تحقيق السلام والأمن والاستقرار على مستوى العالم».
وأشار سموه إلى أن جائزة العمل التطوعي هي انعكاس واقعي لهذه الأخلاقيات البحرينية الأصيلة التي نتناقلها عبر الأجيال، وأن عنصر قوتها وتميزها يرتكز على تعدد أهدافها ومجالاتها وكذلك فئاتها التي تستهدف مختلف القطاعات، لافتاً إلى أن تكريم رواد العمل التطوعي هو تكريم للعطاء الإنساني المخلص، ووسيلة لتقديمهم كنماذج مضيئة يجب أن تحتذى.
فإلى جانب تكريم رواد العمل التطوعي سيتم تكريم أصحاب المشاريع التطوعية الرائدة بجائزة أفضل مشروع تطوعي بحريني، كما سيتم منح جائزة الريادة في العمل المجتمعي لمؤسسة وطنية بارزة ساهمت في تعزيز العمل الإنمائي وإحداث أثر اجتماعي إيجابي في المجتمع البحريني، وذلك ضمن فعاليات جائزة سمو الشيخ عيسى بن علي آل خليفة للعمل التطوعي.
وثمّن سمو الشيخ عيسى بن علي الجهود المخلصة التي يبذلها رئيس وأعضاء جمعية الكلمة الطيبة وجميع منتسبيها، في خدمة العمل التطوعي والإنساني، مشيداً بجهودهم في تحقيق رسالة وأهداف الجمعية الرامية إلى الارتقاء بالمسؤولية المجتمعية والنهوض التنموي والعطاء الاجتماعي في مملكة البحرين، لافتاً إلى أن السنوات الأخيرة شهدت تغيراً في السياسات التسويقية والترويجية لمؤسسات القطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني، التي بدأت الانحياز الواضح والكبير تجاه تلبية احتياجات المجتمع المحيط بها في تعزيز حقيقي لمفهوم الشراكة الوطنية التي تعود بالنفع على الجانبين، وكذا تحقق الأهداف المرجوة للتنمية الشاملة والمستدامة.
وأشاد سموه بالتطور اللافت الذي شهدته الجائزة على مدار 13 عاما، ما يدعو إلى الفخر بما وصلت إليه من عمل مؤسسي يعكس ما تزخر به البحرين من كوادر أهلية قادت مسيرة هذه الجائزة إلى أن تحظى بمكانة إقليمية متميزة، حتى باتت واحدة من أهم الجوائز في المجال التطوعي على المستوى العربي.
ونوه سموه بضرورة تكثيف الجهود لنشر ثقافة التطوع بين أبناء المجتمع، وكذلك الحرص على أن تكون فعاليات الجائزة محققة للأهداف النبيلة التي وضعت من أجلها، مشدداً على اختيار أفضل الشخصيات العربية الرائدة في مجال العمل التطوعي والتي استطاعت أن تحقق طفرة نوعية ملموسة في هذا المجال على الصعيدين الوطني والإقليمي، وتسليط الضوء على هذه النماذج من أجل الاستفادة منها ودعمها للاستمرار في البذل والعطاء في المجالين التطوعي والتنموي.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك