تحدث الإصابة بمرض الارتجاع المعدي المريئي، لوجود تلف أو ضرر مزمن بالغشاء المخاطي نتيجة ارتداد غير طبيعي لحمض المعدة إلى المريء، ورجوع تلك العصارة الحمضية من المعدة إلى قناة المريء، ما يسبب التهابات تؤدي إلى ظهور بعض الأعراض المزعجة منها العلامات المعروفة من حرقان ومعاناة بأشكال أخرى ولكن هل لها علاقة بانسداد الأنف والسعال وبحة الصوت هذا ما سوف نعرفه في الحوار التالي مع الدكتور أشرف المراغي طبيب عام وجراحات صغرى بمركز بوابة الخليج.
قال الدكتور أشرف المراغي: الجهاز الهضمي بطبعه يسير في اتجاه واحد، من الفم حتى فتحة الشرج، فرجوع الطعام بعد مضغه إلى الحلق مرة آخرى يسبب التهابات، ومنها التهاب الجيوب الأنفية، لافتًا إلى أن درجة الالتهاب تختلف من شخص لآخر، بحسب طبيعة الطعام الذي يتناوله، أو إذا كان الشخص من مرضى الجيوب الأنفية في الأساس أم لا.
هل ارتجاع المريء يسبب انسداد الأنف؟ أو يؤثر في الجيوب الأنفية؟
العلامات الخفية التي تشير إلى الإصابة بارتجاع المريء هي التهاب مزمن بالحلق والحنجرة مع إحساس دائم بوجود بلغم في الحلق، والذي يجعل المريض يكثر من النحنحة لاستخراجه ما يزيد الأمر سوءاً ويزيد البلع صعوبة.
يعاني الكثير من الناس في العالم من ارتجاع المريء والذي يحدث نتيجة لارتداد محتويات المعدة إلى المريء. يمكن أن يختفي ارتجاع المريء خلف نزلة برد بسيطة أو مشاكل فموية، أو أعراض مضللة أخرى.
إذا كنت تعاني من أي من الأعراض التالية وتشعر بحرقة في معدتك، فمن الأفضل استشارة طبيبك قبل اتخاذ أي إجراء.
ارتجاع المريء وانسداد الأنف
عندما يحدث انسداد الأنف بشكل متكرر ويختفي، فهذا قد يشير ذلك إلى ارتجاع المريء.
إذا لم يختف انسداد الأنف بعد تجنب الأطعمة التي تسبب ارتجاع المريء أو التوقف عن الأكل في وقت متأخر، فلا يرتبط بارتجاع المريء. ولكن إذا تحسنت المشكلة عن طريق القيام بهذه الأشياء، فقد يكون ارتجاع المريء هو سبب انسداد الأنف.
فقد أشارت الدراسات أيضًا إلى أن الارتجاع هو عامل تفاقم محتمل في أمراض الجهاز التنفسي العلوي، فإن علاج ارتجاع المريء قد يقلل أيضًا من الأعراض التنفسية.
أما بالنسبة إلى ارتجاع المريء وألم الحلق
ألم الحلق الذي يستمر ولا يزول ولا يمكن عزوه إلى نزلة برد بسيطة، حيث لا يصاحبه أعراض نزلة برد أخرى، مثل سيلان الأنف، قد يشير إلى ارتجاع المريء. وسبب الألم في منطقة الحلق هو ارتداد حامض المعدة إلى المريء مما يهيج الحلق.
ماذا عن ارتجاع المريء وبحة في الصوت؟ والسعال المستمر؟
إذا كان صوتك مكتومًا دون سبب، يمكنك إلقاء اللوم على حمض المعدة الذي خرج من المعدة ووصل إلى الحنجرة. هذا النوع من البحة يكون أكثر شدة في الصباح. لأن حمض المعدة يبقى في حنجرتك أثناء الليل عند الاستلقاء.
ارتجاع المريء والسعال المستمر
هذا النوع من السعال يشبه إلى حد بعيد بسعال الربو أو التهاب الشعب الهوائية، حيث يدخل حمض المعدة إلى الرئتين. من ناحية أخرى، فإن أولئك الذين يسعلون كثيرًا معرضون لخطر الإصابة بارتجاع المريء. لأن السعال يضغط على البطن، ما يؤدي إلى ارتجاع حامض المعدة.
وأخيرا ارتجاع المريء ومشاكل الأسنان
إذا كنت تنظف أسنانك وتستخدم خيط الأسنان بانتظام، ولكن لا يزال يعاني من تسوس الأسنان أو تغير لونها. قد يرجع سببه إلى حمض المعدة. حتى كمية صغيرة من حمض المعدة يمكن أن تؤثر في المينا إذا دخل المريء ووصل إلى أسنانك أثناء الاستلقاء.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك