قالت الشريكة المؤسسة لـ«دليل» ريدا شاه إن الفهم المبكر للمال ينبع من العائلات التي نشأنا فيها، والرسائل الإعلامية والثقافة المحيطة بنا، وخبراتنا في الكسب أو الخسارة، وأنظمة القيم التي نبني أنفسنا عليها، موصيةً بعدم الحكم على حياة الأفراد المالية بسبب تباين مواقفهم تجاه المال، وعدم مقارنة بعضهم ببعض والتوقف عن الطمع في المزيد، فمنهم من يحب صرف الأموال ومنهم من يحب كسب الأموال، وآخرون يدخرون أو يستثمرون.
جاء ذلك خلال تقديم الشريكين المؤسسين لـ«دليل» ريدا شاه وبي كي شريفاستافا لورشة عمل نظمتها كلية العلوم الإدارية والمالية بالجامعة الأهلية بعنوان »كيفية تحويل علاقتك مع المال«، وحظيت الورشة بمناقشة ثرية مع أساتذة وطلبة الجامعة.
وتناولت الورشة وجهات نظر الأفراد حول المال وميولهم المختلفة في صرف أو كسب أو ادخار أو استثمار المال، وتعريفهم بالجوانب المختلفة لتحويل علاقتهم مع المال إلى عدة مصادر.
وأوضحت ريدا شاه المفاهيم الخاطئة عند الأفراد الناتجة عن الثقافة المالية المكتسبة من البيئة المحيطة، وهذه المفاهيم تتمثل في أن البعض يتصور أن امتلاك المال يوفر أمان أكثر، والبعض الآخر بحاجة لامتلاك منزله الخاص، وآخرون لا يحبذون التورط في قروض مالية.
وعرف بي كي شريفاستافا الدخل السلبي الناتج عن الاستثمار دون الحاجة إلى المشاركة المادية أو الوجود الفعلي للمستثمر، وعلى النقيض من ذلك فإن الدخل النشط يتحصل عليه مقابل تقديم خدمات أو بذل مجهود في عمل ما.
وأوصى المُحاضران باتباع قاعدة 20/30/50، وهي أسلوب لتقسيم الأموال بنسب مختلفة بناءً على الحاجات الأساسية (50%) والرغبات (30%) والادخار (20%)، وذلك لضمان علاقة صحية مع المال، أما من ناحية الاستثمار فقد أوصيا باتباع الخطوات المركبة الثلاثة وهي البدء في الاستثمار مبكرًا، الاستثمار بحكمة، والانتظام في الاستثمار، وذلك لتحقيق الاستفادة القصوى وتحصيل إيرادات عالية.
وشدد المحاضران على أهمية أن يدرك الفرد الفروق بين الرغبة في الاستقرار والأمان وعدم القلق بشأن المستقبل من جهة، وبين تحمل المخاطر وتفعيل الأموال للحصول على أموال أكثر من جهة أخرى.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك