أطلقت «فيرجن جالاكتيك» أمس في الولايات المتحدة رحلتها التجارية الأولى إلى الفضاء حاملةً ركاباً من سلاح الجو الإيطالي، وهي محطة بالغة الأهمية لشركة السياحة الفضائية التي تأخر برنامجها سنوات.
وسبق لمركبات تابعة لـ«فيرجن جالاكتيك» التي أسسها الملياردير ريتشارد برانسون أن بلغت الفضاء خمس مرات، لكنها لم تكن تحمل إلى الآن سوى ركاب من العاملين في الشركة.
وأقلعت الرحلة التجارية التي أطلقت عليها تسمية «جالاكتيك 01» من قاعدة «سبايس بورت أمريكا» في صحراء ولاية نيو مكسيكو.
وأقلعت في المرحلة الأولى طائرة حاملة ضخمة من مدرج تقليدي يُفترض أن ترتفع في الأجواء في غضون 30 دقيقة. وعلى ارتفاع نحو 15 كيلومتراً ستنفصل عنها في الجو مركبة «في اس اس يونيتي»، وهي طائرة صاروخية تشبه طائرة خاصة كبيرة.
وستشغل هذه المركبة محركها إلى أن تجاوز ارتفاعها 80 كيلومترا، وهي النقطة الفاصلة عن الفضاء وفق تعريف الجيش الأمريكي.
ولن تستمر الرحلة سوى نحو عشر دقائق فقط في انعدام الجاذبية، ثم تعود المركبة نزولاً وهي تحوم لتحطّ بعدها على المدرج كأي طائرة عادية.
وتضمّ المركبة أربعة ركاب، بينهم اثنان من كبار ضباط القوات الجوية الإيطالية، ومهندس من المجلس الوطني الإيطالي للبحوث، وموظف مرافق من «فيرجن غالاكتيك»، فيما يتولى القيادة طياران.
وبعد رحلة قصيرة في يوليو 2021 كان برانسون شخصياً في عدادها، أوقفت وكالة الطيران الأمريكية رحلات المركبة مؤقتاً للتحقيق في انحراف مسارها أثناء الرحلة التي حظيت بتغطية إعلامية كبيرة.
ثم أعلنت «فيرجن غالاكتيك» تعليق رحلاتها لإجراء تعديلات على طائرتها الحاملة وعلى مركبتها بهدف تحسين أداء المحركات وقدرتها على الطيران بوتيرة أكبر. لكنّ هذا التعليق دام أكثر مما كان مقرراً.
وفي مايو الفائت نفذت الشركة رحلتها التجريبية الأخيرة قبل بدء عملياتها التجارية المرتقبة منذ سنوات.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك