العدد : ١٦٩٩٠ - السبت ٢٨ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٥ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٦٩٩٠ - السبت ٢٨ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٥ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

قضـايــا وحـــوادث

رفض دعوى مالك عقار لإلزام مستأجرة سابقة سداد 2000 دينار عن فترة السماح

المحامية زهراء السيد.

الأحد ٠٢ يوليو ٢٠٢٣ - 02:00

ألغت‭ ‬محكمة‭ ‬الاستئناف‭ ‬الكبرى‭ ‬المدنية‭ ‬حكما‭ ‬بإلزام‭ ‬مستأجرة‭ ‬أحد‭ ‬المحلات‭ ‬سداد‭ ‬2000‭ ‬دينار‭ ‬لمالك‭ ‬المحل،‭ ‬حيث‭ ‬تضررت‭ ‬بسبب‭ ‬الإغلاق‭ ‬خلال‭ ‬فترة‭ ‬كورونا‭ ‬فقامت‭ ‬ببيع‭ ‬السجل‭ ‬التجاري‭ ‬لأخرى‭ ‬لتفاجأ‭ ‬برفع‭ ‬المالك‭ ‬المؤجر‭ ‬دعوى‭ ‬قضائية‭ ‬يطالب‭ ‬فيها‭ ‬بمقابل‭ ‬فترة‭ ‬السماح‭ ‬الممنوحة‭ ‬لها‭ ‬لإخلاء‭ ‬المحل‭ ‬وتسليمه‭ ‬للمستأجرة‭ ‬الجديدة،‭ ‬حيث‭ ‬أكدت‭ ‬المحكمة‭ ‬ان‭ ‬المدعى‭ ‬عليها‭ ‬قد‭ ‬قدمت‭ ‬إقرارين‭ ‬ممهورين‭ ‬بتوقيع‭ ‬مالك‭ ‬المحل‭ ‬باستلامه‭ ‬كافة‭ ‬المستحقات‭ ‬المتأخرة‭ ‬وإخلاء‭ ‬طرفها‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬منازعة‭ ‬منه‭ ‬في‭ ‬ذلك،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يعدّ‭ ‬قرينة‭ ‬قانونية‭ ‬للوفاء‭ ‬بكافة‭ ‬التزامات‭ ‬العلاقة‭ ‬التعاقدية‭ ‬التي‭ ‬انتهت‭ ‬بتوقيع‭ ‬العقد‭ ‬الجديد‭ ‬وتبرأ‭ ‬به‭ ‬ذمتها‭. ‬

وقالت‭ ‬المحامية‭ ‬زهراء‭ ‬السيد‭ ‬ان‭ ‬موكلتها‭ ‬كانت‭ ‬مستأجرة‭ ‬لأحد‭ ‬المحلات‭ ‬وباشرت‭ ‬العمل‭ ‬بفتح‭ ‬مطعم‭ ‬خاص‭ ‬لها‭ ‬عدة‭ ‬سنوات‭ ‬إلا‭ ‬انه‭ ‬مع‭ ‬ظروف‭ ‬جائحة‭ ‬كورونا‭ ‬اضطرت‭ ‬إلى‭ ‬غلق‭ ‬المطعم‭ ‬وبيعه‭ ‬مع‭ ‬السجل‭ ‬التجاري‭ ‬لمستأجرة‭ ‬أخرى‭ ‬وانتهت‭ ‬من‭ ‬سداد‭ ‬مستحقات‭ ‬مالك‭ ‬المحل‭ ‬ومتأخرات‭ ‬الإيجار،‭ ‬إلا‭ ‬انها‭ ‬فوجئت‭ ‬به‭ ‬يرفع‭ ‬دعوى‭ ‬على‭ ‬زعم‭ ‬انشغال‭ ‬ذمتها‭ ‬بمبلغ‭ ‬2000‭ ‬دينار‭ ‬عن‭ ‬فترح‭ ‬السماح‭ ‬لإخلاء‭ ‬المحل،‭ ‬رغما‭ ‬عن‭ ‬حيازتها‭ ‬مخالصتين‭ ‬وإقرارا‭ ‬باستلام‭ ‬المستحقات‭ ‬وإخلاء‭ ‬طرف‭.‬

وأشارت‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬محكمة‭ ‬اول‭ ‬درجة‭ ‬قضت‭ ‬بإلزامها‭ ‬سداد‭ ‬المبلغ‭ ‬استناداً‭ ‬لما‭ ‬ادعاه‭ ‬مالك‭ ‬المحل‭ ‬أنه‭ ‬اتفق‭ ‬مع‭ ‬المستأجرة‭ ‬القديمة‭ ‬على‭ ‬إنهاء‭ ‬عقد‭ ‬الايجار‭ ‬الخاص‭ ‬مقابل‭ ‬أن‭ ‬تسدد‭ ‬مبلغ‭ ‬2000‭ ‬دينار‭ ‬حتى‭ ‬تتمكن‭ ‬من‭ ‬بيع‭ ‬السجل‭ ‬التجاري‭ ‬الخاص‭ ‬بالمطعم‭ ‬الخاص‭ ‬بها،‭ ‬الا‭ ‬انها‭ ‬تخلفت‭ ‬عن‭ ‬التزاماتها،‭ ‬حيث‭ ‬قررت‭ ‬محكمة‭ ‬اول‭ ‬درجة‭ ‬إحالة‭ ‬الدعوى‭ ‬إلى‭ ‬التحقيق‭ ‬لإثبات‭ ‬الواقعة،‭ ‬وهذا‭ ‬بعدما‭ ‬أودع‭ ‬المؤجر‭ ‬تقرير‭ ‬خبرة‭ ‬ثابتا‭ ‬به‭ ‬أن‭ ‬المستأجرة‭ ‬القديمة‭ ‬قد‭ ‬تعهدت‭ ‬بسداد‭ ‬مبلغ‭ ‬2000‭ ‬دينار‭ ‬للمؤجر‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬ان‭ ‬تتم‭ ‬عملية‭ ‬البيع‭ ‬لمالكة‭ ‬السجل‭ ‬الجديدة،‭ ‬وعليه‭ ‬قضت‭ ‬محكمة‭ ‬اول‭ ‬درجة‭ ‬بإلزام‭ ‬المستأجرة‭ ‬القديمة‭ ‬مبلغ‭ ‬2000‭ ‬دينار‭ ‬عن‭ ‬فترة‭ ‬السماح‭.‬

ودفعت‭ ‬المحامية‭ ‬زهراء‭ ‬السيد‭ ‬أمام‭ ‬محكمة‭ ‬الاستئناف‭ ‬بمخالفة‭ ‬القانون‭ ‬والخطأ‭ ‬في‭ ‬تطبيقه‭ ‬والفساد‭ ‬في‭ ‬الاستدلال‭ ‬وخاصة‭ ‬أن‭ ‬موكلتها‭ ‬قدمت‭ ‬مخالصات،‭ ‬كما‭ ‬أن‭ ‬العلاقة‭ ‬الايجارية‭ ‬قد‭ ‬انتهت‭ ‬بتأجير‭ ‬المحلات‭ ‬للمستأجرة‭ ‬الجديدة،‭ ‬وأضافت‭ ‬أن‭ ‬فترة‭ ‬السماح‭ ‬ما‭ ‬هي‭ ‬إلا‭ ‬تمكين‭ ‬المستأجر‭ ‬من‭ ‬تجهيز‭ ‬العين‭ ‬المؤجرة‭ ‬للانتفاع‭ ‬بها،‭ ‬وكيف‭ ‬للمؤجر‭ ‬المطالبة‭ ‬بمبالغ‭ ‬لا‭ ‬دخل‭ ‬للمستأجرة‭ ‬القديمة‭ ‬وليست‭ ‬بذمتها،‭ ‬علاوة‭ ‬على‭ ‬أنه‭ ‬لا‭ ‬يجوز‭ ‬إثبات‭ ‬ما‭ ‬يخالف‭ ‬ما‭ ‬اشتمل‭ ‬عليه‭ ‬دليل‭ ‬كتابي‭ ‬إلا‭ ‬بالكتابة‭ ‬أو‭ ‬ما‭ ‬يقوم‭ ‬مقامها‭.‬

وقالت‭ ‬المحكمة‭ ‬في‭ ‬حيثيات‭ ‬حكمها‭ ‬إن‭ ‬من‭ ‬المقرر‭ ‬وفقاً‭ ‬لنص‭ ‬المادة‭ ‬128‭ ‬من‭ ‬القانون‭ ‬المدني‭ ‬أن‭ ‬العقد‭ ‬شريعة‭ ‬المتعاقدين‭ ‬فلا‭ ‬يجوز‭ ‬لأحدهما‭ ‬أن‭ ‬يستقل‭ ‬بنقضه‭ ‬أو‭ ‬تعديل‭ ‬أحكامه‭ ‬إلا‭ ‬في‭ ‬حدود‭ ‬ما‭ ‬يسمح‭ ‬به‭ ‬الاتفاق‭ ‬أو‭ ‬يقضي‭ ‬به‭ ‬القانون،‭ ‬وكان‭ ‬من‭ ‬البيّن‭ ‬أن‭ ‬المستأجرة‭ ‬القديمة‭ ‬قد‭ ‬قدمت‭ ‬إقرارين‭ ‬ممهورين‭ ‬بتوقيع‭ ‬المؤجر‭ ‬باستلام‭ ‬كافة‭ ‬المستحقات‭ ‬المتأخرة‭ ‬وإخلاء‭ ‬طرف‭ ‬المستأجرة‭ ‬القديمة‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬منازعة‭ ‬منه‭ ‬في‭ ‬ذلك،‭ ‬وكان‭ ‬عقد‭ ‬الايجار‭ ‬للمستأجرة‭ ‬الجديدة‭ ‬بتاريخ‭ ‬سابق‭ ‬على‭ ‬إقرار‭ ‬المخالصة،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يعدّ‭ ‬قرينة‭ ‬قانونية‭ ‬للوفاء‭ ‬بكافة‭ ‬التزامات‭ ‬العلاقة‭ ‬التعاقدية‭ ‬التي‭ ‬انتهت‭ ‬بتوقيع‭ ‬العقد‭ ‬الجديد‭ ‬وتبرأ‭ ‬به‭ ‬ذمة‭ ‬المستأجرة‭ ‬القديمة‭ ‬من‭ ‬المبلغ‭ ‬المطالب‭ ‬به‭ ‬وتكون‭ ‬معه‭ ‬الدعوى‭ ‬قائمة‭ ‬على‭ ‬غير‭ ‬ذي‭ ‬سند‭ ‬من‭ ‬الواقع‭ ‬والقانون‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا