اجتمعت وزارة العمل وممثلون من وزارة التربية والتعليم ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار في سلطنة عمان بالمختصين من مركز ناصر للتأهيل والتدريب المهني بمملكة البحرين لبحث سبل التعاون بين الجانبين، من خلال تبادل الخبرات والزيارات والوفود وتطوير الشراكة بين البلدين وذلك لانتهاز الفرص الواعدة في منطقة الخليج للقطاعين المهني والتقني، يأتي هذا بالتزامن مع اعلان وزارة التربية والتعليم بالسلطنة عن طرح التعليم المهني والتقني في المدارس بدءاً من العام الدراسي القادم 2023-2024.
حضر اللقاء سالم بن مسلم البوسعيدي، وكيل وزارة العمل لتنمية الموارد البشرية والدكتور عبدالله امبوسعيدي، وكيل وزارة التربية والتعليم للتعليم والمختصين من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار ومن المديرية العامة للتدريب بوزرة العمل. حيث اشاد الحضور بإسهامات المركز المعرفية في تقديم التعليم التقني والتدريب المهني بسمات جديدة تشمل التحول الرقمي والابتكار في التكنولوجيا الحديثة وعلوم المستقبل. مشيرين إلى أن تجربة مملكة البحرين الشقيقة في التعليم المهني والتقني تعتبر رائدة ونوعية منذ باكورة انطلاقتها في ثلاثينيات القرن الماضي.
من جانبه أعرب وفد مركز ناصر للتأهيل والتدريب المهني عن خالص تقديره لممثلي قطاعي التدريب والتعليم في سلطنة عمان الشقيقة، على حفاوة الترحيب، والذي يعكس اهتمام السلطنة في الاستثمار في فرص تطوير التعليم التقني والمهني، حيث أشار الدكتور عبدالله ناصر النعيمي، الرئيس التنفيذي لمركز ناصر للتأهيل والتدريب المهني إلى أن جهود المركز ترتكز على دعم الصناعات والقطاعات المختلفة وإعداد وتزويد الطلبة بالمهارات التي تتناسب مع احتياجات سوق العمل، وتخريج الكفاءات المدربة تدريباً علمياً عالي الجودة، حيث تم تخريج ما يزيد عن 1000 طالب وفق أحدث ما توصل إليه التعليم الفني والمهني والتقني، عبر تقديم اختصاصات متعددة كالابتكار التكنولوجي الذي يتضمن الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية، والمسار الهندسي الذي يجمع بين علوم الطاقة والهندسة، ومسار الرياضة وإدارة الأعمال الذي يأتي موازياً لاهتمام الشباب والنشء بالحركة الرياضية ودراسة الأعمال التجارية.
وأضاف الدكتور النعيمي أن المركز يسعى كونه جزءا من فريق البحرين، بدعم وتوجيه صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، على تنفيذ الرؤية الاقتصادية 2030 من خلال وضع الخطط والمبادرات النوعية التي تحقق هذه الرؤية، في ظل الدعم المتواصل من قبل سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، ممثل جلالة الملك للأعمال الإنسانية وشؤون الشباب، رئيس مجلس أمناء مركز ناصر للتأهيل والتدريب المهني. ومن أبرزها خطة التحول إلى مدينة علمية تقنية شاملة بحلول عام 2025 بمساحة قدرها 120 ألف متر مربع، تشمل بين أسوارها إدارة تعليمية أكاديمية، وإدارة للتدريب والشراكات الصناعية ومركز للبحوث والتطوير في الذكاء الاصطناعي، عدا المرافق التعليمية والتربوية والترويحية التي ترتكز على تلبية اهتمامات طلبة العلم ومواكبة التوجه العالمي في التعليم التقني.
ويأتي هذا اللقاء استكمالاً لجهود الجانبين في المشاركة البناءة لدعم القطاع التعليمي المهني والتقني بين البلدين الشقيقين ومد جسور التعاون فيما يتعلق ببحث فرص تعزيز هذا القطاع وتنميته وتقاسم الخبرات وتعزيز الشراكات.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك