تعد فكرة العيش فترة أطول مسألة مهمة للعديد من الناس حول العالم، لذلك نرى الكثيرين يبحثون عن أفضل الوسائل لتحقيق ذلك عن طريق لعب الرياضة وتناول الطعام الصحي والمفيد، ومن تلك الأطعمة «السحرية» البقوليات المعروفة بغناها بالمعادن والفيتامينات.
وتعتبر البقوليات التي تشمل الفاصوليا والبازلاء والعدس والحمص، طعاماً مغذياً ومشبعاً، لكن كيف يمكن لعائلة البقوليات مساعدتنا على العيش فترة أطول؟
جميع أفراد عائلة البقوليات مليئة بالعناصر الغذائية، بما في ذلك النحاس، والحديد، والمغنيسيوم، والبوتاسيوم، وحمض الفوليك، والزنك، والليسين، وهو حمض أميني أساسي، والكثير من البروتين والألياف.
فقد أوضح المؤلف ورائد الأعمال دان بوتنر، الذي أمضى عقوداً في إعداد التقارير عن «المناطق الزرقاء»، وهي مجتمعات فريدة من نوعها حول العالم، حيث يعيش الناس فيها حياة طويلة وصحية، حتى 100 عام، فوائد البقوليات، وفق لما نقله موقع العربية نت عن تقرير لشبكة «سي إن إن».
وقال بيتنر: «تكافئك الألياف بجراثيم أمعاء صحية وتقليل الالتهابات ووظيفة مناعية أفضل»، مشيراً إلى أن «5% إلى 10% فقط من الأمريكيين يحصلون على الألياف التي يحتاجون إليها».
كذلك أضاف أن كل نوع من أنواع الفاصوليا له خصائص غذائية مختلفة، لذا قد يكون من الأفضل تناول مجموعة متنوعة من الفاصوليا.
وعلى سبيل المثل، تحتوي Aduki، أو الفاصوليا الحمراء، على ألياف أكثر من العديد من الأصناف الأخرى، في حين أن الفول مليء باللوتين المضاد للأكسدة.
أما الفاصوليا السوداء والحمراء الداكنة فمليئة بالبوتاسيوم، والحمص يحتوي على الكثير من المغنيسيوم.
وأضاف أن «الفاصوليا مليئة بالبروتين النباتي، وهو أكثر صحة لأنها تحتوي على عناصر غذائية أكثر وسعرات حرارية أقل من البروتين الحيواني».
ولفت إلى أنه بإقران الفاصوليا مع الحبوب الكاملة ستحصل على جميع الأحماض الأمينية التي تشكل بروتيناً كاملاً من ناحية التغذية على غرار ما هو موجود في اللحوم.
في موازاة ذلك، قال بيتنر إن الدراسات تشير إلى الفوائد الصحية للفاصوليا، مما يدعم ما يعرفه الناس في المناطق الزرقاء منذ فترة طويلة.
ويمكن للألياف القابلة للذوبان في الفاصوليا أن تقلل الكوليسترول وتساعد على منع مرض السكري من النوع 2 عن طريق تثبيت نسبة السكر في الدم.
في حين وجدت دراسة أجريت عام 2001 أن تناول الفاصوليا أربع مرات في الأسبوع يقلل من أمراض القلب بنسبة 22%. ووجدت دراسة أجريت عام 2004 أن الناس عاشوا ما يقرب من ثماني سنوات مقابل تناول 20 جراماً من البقوليات أي حوالي أونصة واحدة.
إلى ذلك تساعد الفاصوليا أيضاً في إنقاص الوزن، إذ وجدت مراجعة أجريت عام 2016 للدراسات أن الأشخاص الذين تناولوا ما يصل إلى 9 أونصات من الفاصوليا يومياً على مدار ستة أسابيع فقدوا ثلاثة أرباع باوند أكثر من الأشخاص الذين لم يأكلوا الفاصوليا.
بالإضافة إلى كل هذه الفوائد، فإن الفاصوليا وأبناء عمومتها أسعارها رخيصة أيضاً ويمكن زراعتها في المنزل في مجموعة متنوعة من التربة، مما يجعلها الغذاء المثالي لمساعدة السكان المحرومين اقتصادياً على العيش فترة أطول.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك