عاقبت المحكمة الصغرى الجنائية شابا محتالا بالسجن 3 سنوات بعد اعتماده على أسلوب الدجل والشعوذة للاحتيال على زوجين بادعاء أنه شيخ يعالج، واستولى منهما على مصوغات الزوجة وسيارتين وقطعة أرض بالإضافة إلى مبالغ نقدية تجاوز إجماليها 100 ألف دينار.
وقالت المحامية زهراء علي وكيلة الزوجين المجني عليهما بالادعاء المدني، أن تفاصيل الواقعة تعود إلى أن المتهم قام بإيهام المجني عليهما أنه «معالج روحاني»، حيث قرر الزوج بأن زوجته أخبرته بوجود شيخ معالج، لكنه رفض الفكرة في بادئ الأمر، وعندما أجرى عملية جراحية في رقبته جلبت زوجته من المتهم زيتا وعسلا ووضعته على مكان العملية فشعر بالشفاء فقرر التعامل معه.
وأضاف المجني عليه إن المتهم أبلغهما أن ابنتهما لديها «تابعة» تقوم بأذيتها وأنه سيبدأ العلاج معها، ثم أبلغه في إحدى المرات بأنه يمتلك قطعة أرض في الدراز وأنها أرض «مغصوبة» وأن أحد الأشخاص قام بعمل سحر له في الأرض، واقترح لفك السحر عنها بأن يقوم بتحويلها باسمه ومن ثم يعيدها مرة أخرى له، وجلب له الزيوت والعسل، وقال المجني عليه: كنت استجيب لكافة طلباته بعد تناولهما، فقمت بعمل عقد بيع الأرض لصالحه وتوثيقه والإقرار بأنني استلمت قيمة الأرض.
وبعد فترة أبلغ المتهم زوجة المجني عليه بأن مصوغاتها الذهبية عليها «سحر» ويجب معالجته بنفس قيمة الذهب، وقال لها أنه لا يمكن بيعه مع وجود السحر فيه، وقام بأخذ الذهب الذي بلغت قيمته 7 آلاف دينار ولم يرجعه، كما أنه كان يدعي بأن زملاءها في العمل يقمن بعمل سحر ضدها، وتحصل على عدة مبالغ لفك هذا السحر، حيث كان يرسل المتهم الثاني بعلاجات ويتسلم مبالغ مالية تتراوح ما بين 50-300 دينار.
وفي إحدى المرات طلب المتهم من الزوجين مبلغ 9 آلاف دينار قيمة علاجات وهددهما بأنه سيصيبهما ضرر، لكنهما لم يتمكنا من جمع سوى 7 آلاف دينار، فطلب من الزوج بيع سيارته له بباقي المبلغ على الرغم من أن قيمتها 4 آلاف دينار، وبرر ذلك بأن السيارة أيضا بها «جني» ولا يمكنني بيعها، لكن السيارة ظهرت يقودها المتهم الثاني بعد فترة، وعندما كان يسأله عن أسباب طلباته الكثيرة يرفض إبلاغه بالتفاصيل يزعم بأن ذلك سيؤذيهما.
ولم يتوقف المتهم عند هذا الحد، لكنه شاهد سيارة أخرى عند المجني عليه فطلبها منه للتصدق بها على الفقراء، وقرر بأنه سيقوم بتحويلها باسمه ومن ثم يبيعها ليتصدق بها، ثم عاد بعد فترة وأعطاه 8800 دينار لشراء سيارة «لكزس» جديدة باسمه والتكفل بدفع أقساطها وقيمة تحويل لوحاتها أيضا.
وفي غضون أبريل 2021، عرض المتهم على المجني عليه أن يفتح مطعما على أن يديره بعد دفع كافة تكاليفه، لكن المتهم كان يسلمه إيرادات يومية تتراوح ما بين 5-20 دينارا، ويتركه يدفع رواتب الموظفين، ثم اختفى بعد ذلك.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك