نافذة فنية
ابراهيم حبيب
نافذة فنية
فنانون ضيوف للعيادات النفسية: وهذه المرة تحديدا الفنانون اللبنانيون هم زوار العيادات النفسية، على رأسهم المطربة إليسا التي قالت إنها ذهبت إلى الطبيب النفسي بحثا عن الاستقرار النفسي والتوازن الذهني مما ساعدها على تخطي الكثير من الضغوطات. وشجعت خطوة إليسا فنانين آخرين للحذو حذوها. واعترفت الممثلة ريتا حايك بقيامها بزيارة معالج نفسي كلما شعرت بتراكمات نفسية. وهناك أيضا الممثل باسم مغنية وبديع أبو شقراء وسام صليبا الذي يشعر بالهلع في كل مرة يقود سيارته.. أنا شخصيا لا ألوم الفنان اللبناني لذهابه إلى العيادات النفسية، فالوضع في لبنان يجنن.
الوضع الفني المقلوب في البحرين: اكتشفت أخيرا مع الأسف أن الملحن البحريني أكثر ثقافة من المطرب. وهذا أمر معكوس، فالمطرب هو من يجب أن يكون أكثر ثقافة لأن عليه اختيار النص واللحن لإخراج أغنية جيدة. هذا الجهل المتفشي لدى المطربين هو أهم أسباب الانتكاسة الفنية عندنا، ولا حول ولا قوة الا بالله.
ظاهرة المطربين أصحاب العضلات: ملاحظة طريفة من الناقد المصري الأخ طارق الشناوي عن ظاهرة المطربين مفتولي العضلات الذين يتشاجرون ويضربون. هذه الصورة مختلفة تماما عن مطربي زمان مثل محمد عبدالوهاب الذي كان يخاف من ظله، وعبدالحليم حافظ المريض الغلبان وفريد الأطرش الوحيد الحزين المظلوم الباكي وغيرهم. غالبية المطربين والممثلين اليوم أصحاب عضلات مفتولة، أمثال عمرو دياب وتامر حسني وعلي الحجار (لاعب جودو)، وخالد سليم وهو مطرب ذو عضلات مفتولة. ومن بين الممثلين: احمد السقا واحمد العوضي ومحمد عادل إمام وأمير كراره وأحمد مكي. وكان عندنا مطرب خليجي واحد مفتول العضلات وهو الاماراتي عبدالمنعم العامري.
حسين الجسمي وأغنيته «بلبطه»: طرح الفنان الناجح حسين الجسمي أغنية باللهجة المصرية بعنوان (بلبطه) التي تعني من يسبح في البحر او حمام السباحة. وحازت الأغنية نسبة مشاهدة فاقت المليون ونصف المليون... عادة الجسمي موفق في أغنياته المصرية وينافس من خلالها زملاءه المصريين.
رد غير موفق من محمد عبده: في مقابلته الأخيرة على قناة أم بي سي رد على سؤال المذيعة سارة الدندراوي عن أسباب محافظته على صحته بالقول إنه ورثها من والده الذي لم يترك له أي شيء غير الصحة.. بدون شك الصحة هي أفضل إرث، فبها يتمكن المرء من العمل وجلب المال.
اعتراف شجاع: قال المطرب أحمد سعد الذي يتصدر ساحة الأغنية المصرية حاليا إن المطرب بهاء سلطان هو الوحيد الذي يغني أفضل منه، وأضاف ان صوته من أجمل الأصوات في مصر ولكنه لم يأخذ حقه فنيا...جميل أن يعترف الفنان بإمكانيات زميله، وهو الأمر الذي لا نشهد له مثيلا عندنا في الخليج.
حكايات فنية (مطربون مرضى على المسارح): في ظاهرة غريبة وجميلة في الوقت ذاته نجد أن العديد من المطربين العرب والخليجيين يغنون على المسرح وهم عاجزون عن الوقوف. وكان اول هؤلاء المطرب احمد عدوية الذي واصل الغناء رغم اصابته بالشلل في أجزاء متعددة من جسمه.. وكذلك جورج وسوف الذي مازال يغني على المسرح جالسا بسبب مرضه. وهناك من خضع للعلاج وعاد للغناء على المسرح مثل هاني شاكر والصديق محمد الحلو وآخرهم محمد منير الذي مازال يتلقى العلاج في ألمانيا. ورغم الحالة الصحية لهذا الأخير، فإنه غنى في السعودية قبل أسابيع قليلة. أيضا الأخ الفنان نبيل شعيل يعاني من الدسك، ورغم ذلك لم يستسلم لمرضه وواصل الغناء والابداع وهو جالس. للعلم نبيل شعيل أصغر سنا من المطربين الذين ذكرتهم. إنها رسالة جميلة ومشرفة من هؤلاء الفنانين إلى كل مصاب بمرض بعدم الاستسلام وشحذ الإرادة. يشكر الجمهور العربي على وقوفه مع هؤلاء الفنانين أصحاب العزيمة، وهذا وعي جميل جدا منه. تحياتي لكل هؤلاء الفنانين المتمسكين بشعار «لا يأس مع الحياة».
من جماليات النصوص الغنائية: أغنية (حبيتك وبحبك) تأليف محمود فهمي إبراهيم ألحان عزت الجاهلي غناء محمد عبدالمطلب
حبيتك وبحبك وححبك على طول
موش خاين ونسيتك زي انت ما بتقول
حبيتك وبحبك وححبك على طول
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك