تزخر الهيئة الوطنية لعلوم الفضاء بنخبة من الكفاءات الوطنية الشابة التي تعمل على تنفيذ ما تضمنته خطتها الاستراتيجية من مبادرات ومشاريع بعضها أنتج دراسات أسهمت في تقديم معلومات داعمة لصناع القرار وبعضها تم نشره كأبحاث علمية في مؤتمرات عالمية ومجلات محكمة دوليا.
اليوم أعلنت الهيئة عن إمكانياتها لمراقبة جودة الهواء في المملكة من خلال الاستعانة بالبيانات والصور الفضائية، مما يوفر المعلومات للجهات المعنية ويدعم جهودها لتعزيز الاستدامة البيئية في المملكة، في ظل النمو السكاني وما يصاحبه من نمو في أعداد السيارات وزيادة معدلات استهلاك الطاقة.
تستخدم الهيئة لمراقبة جودة الهواء تقنيات الاستشعار عن بعد التي توفرها الأقمار الصناعية لقياس وتحليل تركيز الغازات الدفيئة والملوثات الرئيسية في الهواء مثل ثاني أكسيد النيتروجين، وأول أكسيد الكربون، وثاني أكسيد الكبريت، والفورمالديهايد، وغاز الأوزون بشكل عالي الفعالية، حيث تسهم الهيئة بذلك في جهود المملكة لتحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، وخصوصا تلك المرتبطة بالصحة الجيدة والرفاهية، والعمل المناخي، والحياة على الأرض.
إن من فوائد المراقبة النشطة للهواء الحصول على تقارير للعمل على رفع جودة الهواء عبر تقليل مستويات التلوث، الأمر الذي ينعكس إيجابا على تصنيف الدول في المنظمات الدولية، مما يؤثر إيجابا على تعزيز فرص الاستثمار ويشكل عنصرا جاذبا للسياحة، حيث باتت الاستدامة البيئة معايرا هاما في هذا المجال.
علاوة على ذلك، يتجه العالم اليوم لتطبيق استراتيجية الحياد الصفري للكربون وتحويله إلى مصدر اقتصادي من خلال ما يعرف بأرصدة الكربون، حيث تتوفر إمكانية بيع الدول لأرصدتها غير المستخدمة على الدول الأشد حاجة أو تلك التي تواجه صعوبات في الوصول إلى الحياد الصفري تفاديا لتعرضها للمخالفة، وما قد يترتب عليه من آثار اقتصادية واجتماعية. ان نجاح المملكة في تحقيق رؤية القيادة الحكيمة للوصول إلى المستويات التي أعلنت مملكة البحرين الالتزام بها وفقا لمواعيد محددة يمكن يشكل رافدا جديدا للاقتصاد الوطني.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك