كتبت فاطمة علي:
أكد مجلس الصحة الخليجي أن النسبة الطبيعية لفيتامين «D» تتراوح بين 75 و375 نانوغرام/ملليلتر، وتعتبر نسبته سمية إذ زاد على ذلك، فيما تبلغ نسبة قصوره في الدم 50-75 نانوغرام/ملليلتر، وعندما تكون نسبته في الدم أقل من 50 نانوغرام/ملليلتر فإنه يعتبر نقصانا عن المعدل الطبيعي.
كما بينت العديد من الدراسات البحرينية والخليجية الانتشار الواسع لنقص فيتامين (د) في المنطقة بسبب نمط الحياة غير الصحي وما يترتب عليه من قلة التعرض للشمس بمعدلات كافية، فقد أظهرت الدراسات المختلفة انتشارا واسعا لنقص الفيتامين في الدول الخليجية تصل نسبته إلى 80% عند الأطفال والبالغين ممن يخضعون للفحص الروتيني في العيادات او المستشفيات.
وتفصيلاً أوضح الصحة الخليجي عبر إنفوجرافيك نشره عبر قنواته الرسمية في مواقع التواصل الاجتماعي أن تحليل فيتامين د هو تحليل يهدف إلى الكشف عن أي اضطرابات في العظام، أو في حالة نقص الكالسيوم، كما يتم عمله أحياناً للتحقق من مستويات فيتامين د عند الأشخاص المصابين ببعض الأمراض المزمنة مثل «الربو، الصدفية، هشاشة العظام وبعض أمراض المناعة الذاتية».
ونصح المجلس بضرورة إجراء تحليل فيتامين (د) عند الاصابة بالأعراض التالية: تقلبات المزاج والشعور بالإرهاق والضعف في العظام والعضلات وليونة آلام في العظام، كسور وتشوهات العظام عند الاطفال، مشددا على ضرورة اجراء التحليل إن كان الفرد يعاني من هشاشة العظام، أو أي من اضطرابات العظام الأخرى أو سبق أن أجرى جراحة إنقاص الوزن، كذلك يعتبر نقص فيتامين د أكثر شيوعاً عند كبار السن إضافة الى قلة أو عدم التعرض لأشعة الشمس والإصابة بأمراض الكلى، والكبد أو الإصابة بأحد أمراض الجهاز الهضمي التي بدورها تجعل من الصعب امتصاص العناصر الغذائية من الطعام، مثل مرض كرون.
وأشار إلى أن أكثر الاشخاص المعرضين لخطر أكبر للإصابة بنقص فيتامين (د) هم المسنون، والأشخاص الذين يعانون من وزن مفرط، والنساء المرضعات، والأشخاص الذين يُعَرِّضون أجسامهم بشكل محدود لأشعة الشمس، مؤكدا أن حجم الاستهلاك اليومي الموصى به من الفيتامين يتراوح ما بين 400 و600 وحدة دولية ويمكن توفير هذه الكمية عن طريق التعرض للشمس حيث يعتبر الإنتاج الذاتي في الجلد تحت تأثير الإشعاع فوق البنفسجي من أهم مصادر الصورة الفعالة للفيتامين، إذ تسهم أشعة الشمس في إنتاج 90% منه بينما يسهم الغذاء مثل الكبد وصفار البيض وزيت السمك واللحوم الحمراء في انتاج الـ10% الباقية، كما انه متبع إضافة فيتامين (د) صناعيًّا إلى الحليب ومنتجاته في بعض الدول، و يتم علاج نقص فيتامين (د) بالتعرض لأشعة الشمس، وتناول أغذية غنية أو مدعمة بفيتامين (د)، والعلاج بأدوية فيتامين (د) بأحد أشكاله النشطة المتوافرة في شكل حبوب وبخاخات وإبر للحقن.
وبين المجلس أن الفيتامين «د» موجود بشكل طبيعي في بعض الأطعمة، ويضاف إلى بعض المنتجات الغذائية، ومتوافر كمكمل غذائي، كما يمكن الحصول على الاحتياج اليومي منه عن طريق التعرض لأشعة الشمس لمدة 10-15 دقيقة في اليوم مع ضرورة التأكيد أنه لا يوجد وقت محدد وثابت، ولكن ينبغي تجنب درجات الحرارة العالية والفترات الطويلة تحت الشمس لتجنب الإصابة بالضربة الحرارية، مشيرا الى أن مصادر الفيتامين الطبيعية تكون عبر تناول الأسماك مثل السلمون والساردين واللحوم الحمراء والبيض، منوها الى أن المصادر الغذائية فقط بدون التعرض لأشعة الشمس قد لا تكون كافية لسدّ الاحتياج.
وشدد على ضرورة الاستشارة الطبية لمن قام بعملية ربط أو قص في المعدة في المتابعة الدورية لمعرفة ما إذا كان هناك نقص عام في الفيتامينات..
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك