مع زيادة الوعي للمحافظة على الوزن الصحي في مملكة البحرين، لجأ كثير من الأشخاص إلى استخدام ابر إنقاص الوزن كحل سريع لإنقاص الوزن، حتى لو تم استخدام هذه الإبر من غير اشراف طبي أو أخذها بطريقة خاطئة غير مصرح ومعتمد به كعلاج لإنقاص الوزن. لنتعرف أكثر على طرق عملها حاورنا الدكتورة سمية الدوسري استشاري طب العائلة.
وقالت: إن جميع الإبر الموجودة حاليا هي في الأساس علاج لمرضى السكري من النوع الثاني وبعد اكتشاف قدرتها على إنقاص الوزن من خلال الأبحاث والدراسات تم اعتماد بعض منها كعلاج للسمنة بجرعات معينة.
ما أسباب السمنة؟
أسباب السمنة عديدة من أهمها:
1- الوراثة.
2- نمط الغذاء المتبع للفرد أو الأسرة.
3- قلة النشاط الحركي.
4- بعض الأمراض، مثل خمول الغدة الدرقية.
5- الأدوية
ما علاج السمنة؟
تعتمد خطة علاج السمنة على عدة أساسيات تختلف من شخص إلى آخر على حسب درجة السمنة والحالة الصحية وعوامل الخطورة والامراض المزمنة للشخص. كذلك تعتمد على رغبة الشخص في التخلص من السمنة ومضاعفتها وتغير سلوك ونمط الحياة والالتزام بها للحفاظ على الوزن المثالي والمناسب للشخص.
أساسيات العلاج عديدة منها نظام غذائي صحي قليل السعرات وممارسة الرياضة بانتظام.
إبر إنقاص الوزن
تعمل معظم إبر إنقاص الوزن الموصوفة طبيا عن طريق تقليل الشعور بالجوع أو زيادة الشعور بالشبع. وبعضها يعمل بالطريقتين.
من يمكنه استخدام إبر إنقاص الوزن؟
1- شخص كتلة جسمه 30 أو أكثر
2- شخص كتلة جسمه 27 ويعاني من الأمراض المزمنة مثل السكري من النوع الثاني أو ارتفاع في ضغط الدم أو الكوليسترول أو أمراض القلب والشرايين.
ما هي إبر إنقاص الوزن المصرح بها التي اعتمدتها إدارة الغذاء والدواء الأمريكية؟
* ليراغلوتايد (ساكسيندا Saxenda )
* سيماغلوتيد (ويجوفي Wegovy)
* ستميلانوتايد (Imcivree)
يستخدم ليراغلوتايد لعلاج مرض السكري من النوع الثاني وتم اعتماده كعلاج للسمنة بجرعات أعلى من الجرعات المستخدمة لعلاج السكري.
فإبرة (فكيتوزا) وابرة (ساكسيندا) تحتوي على نفس المادة الدوائية لكن (فيكتوزا ) تم الترخيص لها ومصرح بها لعلاج مرض السكري من النوع الثاني وابرة (ساكسيندا) تم اعتمادها والتصريح لها لعلاج السمنة في ديسمبر 2014.
سيماغلوتيد (ويجوفي)
يستخدم سيماغلوتيد لعلاج مرض السكري من النوع الثاني وتم اعتماده كعلاج للسمنة بجرعات أعلى من جرعات المستخدمة لعلاج السكري.
الفرق بين ابرة (أوزمبيك) وابرة (ويجوفي) تحتوي على نفس المادة الدوائية لكن (أوزمبيك) تم الترخيص لها ومصرح بها لعلاج مرض السكري من النوع الثاني وابرة (ويجوفي) تم اعتمادها والترخيص لها لعلاج السمنة في يونيو 2021.
طريقة عمل ليراغلوتايد (ساكسيندا) وسيماغلوتيد (ويجوفي)
التركيبة الدوائية لهذه الإبر مشابهة لأحد الهرمونات الطبيعية الموجود في الجهاز الهضمي
وهو هرمون «الببتيد 1» الشبيه بالغلوكاجون (GLP-1)
يؤثر الدواء على بعض المراكز في المخ المسؤولة عن الجوع والعطش.
ما الأثار الجانبية؟
من الممكن أن تسبب هذه الإبر بعض الآثار الجانبية مثل:
الغثيان.
* الإسهال أو الإمساك.
* انتفاخ وألم في البطن والغازات.
* الصداع والدوار.
* الشعور بالتعب والإرهاق
محاذير تمنع استعمال إبر إنقاص الوزن
* تحمل هذه الأدوية تحذيرا يشير إلى أنه مرتبط بسرطان الغدة الدرقية النخاعي، ولكن تم الإبلاغ عن هذا التأثير الضار فقط في الدراسات التي أجريت على الحيوانات (وليس البشر). ومع ذلك، على أي شخص لديه تاريخ إصابة او تاريخ عائلي من سرطان الغدة الدرقية النادر أن يتجنب الدواء.
* فالأشخاص الذين يعانون حالة نادرة تسمى متلازمة الورم الصماوي المتعدد من النوع الثاني (MEN2) (multiple endocrine neoplasia syndrome type) يجب ألا يأخذوا الدواء.
* المرضى الذين لديهم تاريخ مرضي لالتهاب البنكرياس.
* من لديهم تاريخ مرضي لأمراض المرارة.
* المرضى الذين لديهم ردود فعل تحسسية شديدة تجاه هذه المادة الدوائية.
* الحمل أو المرضع
* المرضى الذين يعانون أمراض الكلى واعتلال الشبكية السكري والاكتئاب أو السلوكيات أو الأفكار الانتحارية (فقد تكون له تأثيرات في المزاج).
خلاصة القول
أدوية إنقاص الوزن ليست هي الحل الأسهل والسحري لإنقاص الوزن لكنها قد تساعد على إجراء تغيرات في نمط وجودة الحياة وتحسين الحالة الصحية للشخص والابتعاد عن المضاعفات والمشاكل الصحية والنفسية إذا تم استخدامها بالطريقة الصحيحة.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك