تصوير: محمد سرحان
البسام علي فنان بحريني شاب له العديد من الأعمال الفنية الكوميدية وعمل في مجال التأليف ، فنان طموح وناشط في مواقع التواصل الاجتماعي ولديه الكثير من التجارب الفنية الناجحة كانت بداياته الفعلية من خلال برنامج “الكاميرا المخشوشة” كما شارك إلى جانب عدد من الفنانين منهم النجمة سعاد علي في مسلسل “لولو ومرجان” و”عيال سعادة” وشارك كذلك في مسلسل “سوالف طفاش 3” و”خف علينا” وغيرها من الأعمال المسرحية كان آخرها آخر حبة، والسالفة ضايعة، "عالم الشهرة" التقت الفنان البحريني البسام فكان هذا اللقاء الشيّق:
الفنان البسام.. بداية تشرفنا بوجودك بيننا اليوم فهل لك أن تعرفنا بنفسك؟
- انا البسام علي فنان بحريني شاب قدمت العديد من الأعمال بين التلفزيون والمسرح والسوشيال ميديا ودخلت في مجال كتابة الأعمال الفنية أيضًا ودائما أطمح لتقديم كل ماهو جديد ومايتناسب وذوق الجمهور .
نعلم أن بداياتك جاءت من المدرسة، ألم تواجهك صعوبات في تنسيق وقتك بين الدراسة والتمثيل؟
- أرى أن الطالب أثناء المرحلة الدراسية والإنسان بشكل عام يجب عليه أن يبحث عن ذاته من خلال اكتشاف جوانب الإبداع لديه ومايمتلك من مهارات، ولله الحمد فقد كان طاقم التدريس بمدرستي يعمل على اكتشاف المواهب بين الطلبة وكان هناك بعض المدرسين يبحثون عن المواهب الفنية بين الطلبة أيضًا وقد تم اكتشاف موهبتي من خلال الطابور المدرسي الذي يراه الكثير من الطلبة بأنه "ممل"، كنت أراه جانبًا من جوانب لفت الانتباه لمواهبنا من خلال قيامي وبعض زملائي من الطلبة بتقديم بعض العروض المسرحية فيه وبعض الأنشطة الملفتة التي تجذب الطلبة.
أيهما أقرب لك الدراما أم المسرح؟
- المسرح 100% فهو الأقرب لي لأنه قريب جدًا وأصعب جدًا وبشكل كبير، وأرى أن الممثل الذي يرغب بإثبات نجوميته الحقيقة، عليه أن يجرب الوقوف على خشبة المسرح سواء في الكوميديا أو التراجيديا فخشبة المسرح لها هيبتها وتعلّمنا الكثير كما أنها تمنحنا دروسًا من التعامل المباشر مع ردة فعل الجمهور المباشرة ورغم أنني أحب الدراما وقدمت أشياءًا جميلة
بما أن الوقوف على خشبة المسرح له هيبته، صف لنا ربكتك الأولى على تلك الخشبة..
- منذ الوقوف الأول على خشبة المسرح وحتى الآن لازالت الربكة موجودة ففي كل مرة يقف فيها الممثل على خشبة المسرح يشعر بها لأنه سيقابل جمهوره بعمل جديد ولايعرف ماهي ردة الفعل المنتظرة منهم، وبطبيعة الحال فالممثل بعد جهود طويلة خلال أشهر، يشعر بتوتر خلال الخمس دقائق الأولى من الوقوف أمام جمهوره ثم يبدأ ذاك التوتر بالتلاشي.
هل لك أن تحدثنا عن تجربتك مع (سوالف طفاش)؟
- هذه التجربة من أجمل تجارب حياتي والتي عملت فيها مع الأستاذ أحمد يوسف الكوهجي وقيامي بالعمل مع فنانين كبار منهم المرحوم علي الغرير "بوخالد" والفنان خليل الرميثي والفنان القدير سعد البوعينين وجميع الفنانين الكبار الذين نتعلم منهم فقد كانت تجربة جميلة جدا وجاءت في الوقت المناسب فهي نقلة كبيرة في مسيرتي الفنية ولن أنساها وأقدم لهم جزيل الشكر لإتاحة تلك الفرصة الجميلة لي فقد كنت في السابق أحضر لمشاهدة الأفلام العالمية في السينما واليوم صرت أحضرها لمشاهدة نفسي بالسينما، شعور جميل جدا.
صف لنا تجربتك في العمل مع الفنان الشاب أحمد شريف..
- بالطبع فبعد تجارب التلفزيون والمسرح دخلت عالم السوشيال ميديا والفنان أحمد شريف صديق عمر وأخ عزيز كما يتميز بأفكاره غير التقليدية فهو يقدم محتوى جميل جدا وقد شاركت معه في المسباح أيضا وهذه التجربة أيضا من التجارب الاستثنائية لي وللكثير من الفنانين أيضا وأتمنى أن يستمر الفنان أحمد شريف بتقديم الأعمال الناجحة والجميلة فقد دخل هذا المجال من أوسع أبوابه وساهم بتقديم وجوه جديدة كما أظهر معه عدد من الفنانين الكبار الذين ظهروا معه لعلمهم بجودة المحتوى الذي يقدمه أحمد شريف وشريكه محمد السليطي، وقد تشرّفت بالعمل معهم حتى أن الجمهور لازال يسألنا عن جديد المسباح لشدة إعجابهم بالمحتوى المقدم فيه.
هل هناك أعمال فنية مرتقبة لك مع أحمد شريف؟
- حتى الآن ليست هناك خطة لأعمال مشتركة ولكن فريق أحمد شريف حاليًا يعمل بجهد وفي أي وقت هناك خطة عمل مشتركة فلن أمانع لأنني أكنّ لهم كل الحب والتقدير وأتمنى لهم التوفيق دائمًا.
رأينا بعض الفنانين الكبار ظهروا فجأة مع أحمد شريف فماهي الأسباب من وجهة نظرك هل لقلة تكاليف الأفلام القصيرة؟ أم لسرعة انتشار محتوى السوشيال ميديا؟
- لا بالعكس فالأفلام القصيرة ومايتم تقديمه في السوشيال ميديا تكاليفه ليست منخفضة فعلى سبيل المثال الفنان أحمد شريف وشريكه محمد السليطي يدفعون الكثير في سبيل إتمام نجاح العمل ليظهر بصورة لائقة للجمهور وهذا هو سبب نجاح أعمال الفنان أحمد شريف فهو يهتم كثيرا بطريقة إظهار العمل مهما كلّفه الأمر.
ظهور الفنانين ومقدمي المحتوى في السوشيال ميديا لتقديم أفلام قصيرة ألم يسبب بعض الجدل مع بعض الفنانين؟
- نعم فهناك بعض الفنانين كانوا ينظرون للسوشيال ميديا على أنها "للأطفال" ومن يدخل عالم التمثيل في السوشيال ميديا سيتحول "لمهرج" وكانوا يرددون بأن الظهور من خلال السوشيال ميديا ماهو إلا اختصار بينما هناك أعمال قائمة منذ سنوات. وهذا الكلام بالطبع غير صحيح فنحن الآن في زمن السوشيال ميديا لسرعة تحقيق الانتشار وسرعة إيصال الرسائل الهادفة فليس المهم هو الانتشار لكن المهم والأهم أن يكون عملاً راقيًا ويناسب الذوق العام .
وبالعكس فالأعمال المشتركة جميلة بين الجيل السابق وجيل الشباب الحالي سواء في أعمال تلفزيونية أو مسرحية أو من خلال السوشيال ميديا فالتنوع جميل ومن خلاله تُقدم أعمال مميزة.
بعض المشاهير ينظرون للشهرة بأنها مزعجة فهل مررت بموقف شعرت فيه بذلك؟
- من يرى الشهرة مزعجة، (ماعنده سالفة)، ولكن هناك بعض المشاهير لديهم خصوصية فمثلا حين يكون مع أسرته أو أنه يأكل أو يتم تصويره بشكل عشوائي فهذا يسبب الانزعاج لدى البعض لكن هذه هي تبعات الشهرة، والحمد لله نحن في الخليج شعب مهذب وراقي جدًا فيكتفون بالسلام بكل رُقي وحتى حين يطلبون التقاط صورة مع الفنان يطلبونها بكل احترام،، والشهرة طيبة وحب الناس كلهم تاج على راسي.
هل ترى الجمهور البحريني داعم للحركة المسرحية في البحرين؟
- أصعب جمهور في الحياة كلها هو الجمهور البحريني لأنه متذوق للفن والمسرح ومن الصعب جذبه ولايذهب إلا لمن يثق بفنه وأداءه سواء كان فنان أو فريق ناجح وليس المهم هو تقديم مسرحية لكن المهم جدا هو أن تكون الأعمال المسرحية على قدر كافي من المحتوى الهادف لتلقى استحسان الجمهور المتعطش لرؤية أعمال فنانيهم المفضلين.وبكل صراحة فالجمهور البحريني لا أستطيع أن اوفيه حقه فهو جمهور وفي ومخلص جدًا فلا أنسى وقفات الجمهور البحريني معي في أعمالي ومسرحياتي وأثناء مرضي وجمهوي من البحرين ومن الخليج كلهم على راسي ووقفاتهم لاتُنسى.
ما رأيك بمن يقول بأن الجمهور بإمكانه رفع اسم الفنان أو إسقاطه؟
- كلام صحيح 100% فالجمهور وحب الجمهور نعمة من الله وهناك بعض الفنانين بمجرد تحقيقهم الشهرة في أمر ما فإنهم يبدأون مرحلة الغرور وتبدأ تصريحات بعضهم تخرج عن المسار الصحيح مما يتسبب في انزعاج الجمهور، وأمثال هؤلاء لايستمرون في الشهرة لأنهم لم يحافظوا على مكانتهم في قلوب جماهيرهم.
فمن أهم أساسيات الشهرة أن يراقب الفنان نفسه وكلامه حتى لا يتم فهمه بطريقة خاطئة خصوصا ونحن نعيش الآن في عصر السوشيال ميديا وسرعة انتشار الخبر والتصريحات.
ماذا عن العروض الخليجية؟ هل عُرضت عليك أعمال خليجية وكيف تقبّلت العرض؟
- جاءتني بعض الفرص كما أننا قدمنا بعض أعمالنا المحلية في الخارج و تركيزنا في الوقت الراهن أن تصل أعمالنا المحلية للخارج كما أنني لا أمانع من تجربة العمل الخليجي إذا عُرض علي النص المناسب والذي من الممكن أن يضيف لرصيدي المهني إضافة جيدة فبالطبع لن أمانع فالعروض الخليجية تُعد فرصاً لكنها تحتاج لدراسة وتأني خصوصا أنني دقيق في اختيار أعمالي.
بما أنك فنان كوميدي، ألم تفكر في تأدية أدوار جادة؟
- في السابق لأنني كنت “بدينًا" فكان المخرجين يعرضون علي أدوارًا كوميدية فقط بينما كنت أنتظر فرصة العمل الجاد حقيقة وحتى بعض المسرحيات التي قدمتها بأدوار جادة لم أتمالك نفسي فأصبحت المسرحية بين كوميدية وجادة. وجاءتني فرص من بعض المخرجين لأداء بعض الأدوار الجادة ولازالت تلك الأدوار في مرحلة الدراسة لاتخاذ القرار لكنني الآن جاهز ومستعد لأي دور رومانسي أو دور جاد.
ماهي نصيحتك للفنانين الشباب المبتدئين؟
- لابد أن تكون البداية موفقة وأن يتم اختيار العمل بدقة ويجب أن يمتلك الفنان الموهبة بالفطرة ولا يفرض نفسه على الفن إذا كان لايمتلك المقومات المناسبة والموهبة الكافية والتواضع مهم جدًا في تعامل الفنان مع زملاء المهنة والجمهور ونحن نحتاج أجيال فنية جديدة فقد رحل الكثير ونحن بحاجة لتأسيس أجيال جديدة ومن المفترض أن يعمل كل جيل على تعليم الجيل الآخر لنحافظ على ارتقاء الفن وهويتنا الفنية ليذكر كل منا الآخر بالخير "بعد عمر طويل" فكل بذرة نزرعها اليوم سنحصد ثمارها غدًا.
كلمة أخيرة تودُّ إضافتها..
- أود أن أشكر "أخبار الخليج" كوني أحد أبناء هذه الصحيفة العريقة فقد كنت أعمل لدى "أخبار الخليج" سابقاً كما أوجه شكري لكل العاملين فيها وأوجه شكري ل"عالم الشهرة" على هذا اللقاء الخفيف والجميل وهذا أول لقاء لي بعد "لستايل" الجديد وفقدان الوزن ونصيحتي لكل من يمر بظروف أو ظروف صحية أن يحاول تجاوزها بكل شجاعة فالأهم لدى الإنسان هو المحافظة على صحته وأشكركم جميعًا وأشكر كل من وقف معي شخصياً وبإذن الله جمهوري العزيز يراني بأعمال جديدة.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك