أصدرت السفارة اليمنية بمملكة البحرين بيانا بمناسبة الذكرى الثامنة لحصار مدينة تعز من قبل مليشيا الحوثي جاء فيه: تتعرض مدينة تعز منذ 8 سنوات لحصار جائر من قبل مليشيات الحوثي التي سيطرت على مداخل المدينة في 13 يوليو 2015م.. وأحرمت الملايين من سكانها من حقهم في العيش بسلام وممارسة حياتهم الطبيعية في الحركة لكسب رزقهم وحقهم في التعليم والعلاج، وأدى هذا الحصار الجائر إلى ازدياد حالة الفقر وتفشي الأوبئة والحرمان من التعليم لآلاف الأطفال الذين أغلقت مدارسهم أو لا يستطيعون الوصول إليها.
وقالت إنه على الرغم من مرور عام ونصف على الهدنة المعلنة في الثاني من أبريل 2022م التي تعهدت هذه المليشيات فيها بفتح الطرق والسماح بتنقل المواطنين داخل المدينة ومنها وإليها من بقية المدن والقرى إلا انها لم تنفذ شيئا من تعهداتها وترفض حق المواطنين في العيش بسلام في مدينتهم مما يدلل على حجم القبح لهذه المليشيات الهمجية الإرهابية وسلوكها غير الأخلاقي واصرارها على إبقاء الحصار على هذه المدينة التي يقطنها الملايين من البشر.
وأشارت إلى أنه قد ترتبت على هذا الحصار الذي بدأ بتاريخ 13 يوليو 2015م ومستمر حتى الآن اثار سلبية في جميع قطاعات الخدمة وانتهاك حقوق الانسان كالقتل والاصابة والاختطاف والتجويع خلافا للمواثيق والقوانين الوطنية والدولية وعلى سبيل المثال لا الحصر فإن 875 مريضا بالفشل الكلوي و2172 مريضا بالسرطان ينتظرون الموت في المدينة نتيجة نفاذ الأدوية كما أن اضطرار المواطنين لسلوك طرق وعرة بديلة عن الطرقات المغلقة أدى خلال فترة الحصار إلى 416 حادثة نتج عنها وفاة 318 مواطنا وجرح 850 آخرين واتلاف عشرات المركبات. كما تم اغلاق 31 مدرسة من المدارس الواقعة في مناطق التماس وحرم بذلك 32200 تلميذ من الدراسة كما ان 8567 طالبا وطالبة لم يستطيعوا الالتحاق بجامعاتهم بسبب الحصار.. كما أغلقت 47 شركة ومؤسسة كانت متواجدة في المدينة وفقد آلاف العمال عملهم بسبب هذا الاغلاق ويبلغ عدد من فقدوا أعمالهم في هذه الشركات والمؤسسات أكثر من 9000 عامل وموظف.
واختتم البيان بإننا في سفارة الجمهورية اليمنية في مملكة البحرين ونحن نذكر في هذا البيان معاناة المواطنين والمدنيين من سكان مدينة تعز نطالب كل القوى الخيرة والمنظمات الإنسانية بالضغط على المليشيات الحوثية لإنهاء هذا الحصار الجائر ودعم حق مواطني هذه المدينة في العيش بسلام.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك