كتب أحمد عبدالحميد:
أكد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء أن ما وصلت إليه مملكة البحرين من تقدم حضاري هو امتداد لتاريخ ممتد من التطور والازدهار الذي صنعته سواعد أبنائها حيث كان شغف أبناء البحرين للإنجاز والذي توارثته الأجيال باعثا للتميز والإبداع، وشكل سمة مشتركة لمختلف المحطات الوطنية، مضيفا سموه أن الطموح الذي لا حد له يقودنا دوما لعدم الاكتفاء بما تحقق، ومواصلة العمل بروح مفعمة بالأمل وحب التحدي وعشق الإنجاز لصياغة قصص نجاح وطنية جديدة تحقق رؤى وتطلعات حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم.
جاء ذلك في الكلمة الافتتاحية للتقرير الوطني الطوعي لمملكة البحرين 2023، والذي سيتم عرضه أمام منتدى الأمم المتحدة السياسي الرفيع المستوى المعني بالتنمية المُستدامة لعام 2023 خلال هذا الأسبوع، والذي حصلت «أخبار الخليج» على نسخة منه.
وقال سموه في الكلمة الافتتاحية: ونجدهـا مناسـبة طيبـة نشـيد فيهـا بمـا حققـه أبنـاء البحريـن مـن فريـق البحريـن مـن مختلـف القطاعـات مـن إنجـازات ومـا يوالـون بذله مـن جهـود فـي سـبيل نهضـة الوطـن وتقدمـه، باعثهـم أن تكـون مملكـة البحريـن دائمـاً وأبـداً فـي المقدمـة، وكلنـا ثقـة بالتنفيـذ المتقـن مـن قبـل أبنـاء البحريـن لكافـة البرامـج والخطـط التنمويـة والاقتصادية التـي تعمـل عليهـا الحكومـة، ومنهـا برنامـج الحكومـة 2023-2026 بمـا يثـري المسـار التنمـوي الوطنـي، وتحقيـق أهـداف التنميـة المسـتدامة وفـق الرؤيـة الاقتصادية لمملكـة البحريـن 2030.
وتابع سموه: كما نؤكـد الاستمرار فـي برامـج التنميـة البشـرية باعتبـار أن الإنسان هـو الثـروة الحقيقيـة للوطـن، والحـرص علـى ديمومـة التطويـر فـي مسـارات الخدمـات التعليميـة والصحيـة والإسكانية بحلـول مبتكـرة وشـراكة فعالـة بيـن القطاعيـن العـام والخـاص، وتنفيـذ المشـاريع التنمويـة الكبـرى التـي تعـزز مكانـة مملكـة البحريـن.
وفـي الجانـب الدولـي شدد سموه على أن مملكـة البحريـن تؤمـن بـأن صناعـة المسـتقبل الأفضل تتطلـب خطـطا اسـتراتيجية علـى المـدى القريـب والبعيـد، واتخـاذ القـرارات القائمـة على الدراسـات، وجعل الأهداف المسـتقبلية محققة للطموحات، وهذا لا يمكن تحقيقه بشـكل فـردي، فكافـة التحديـات قـد أثبتـت بمـا لا يـدع مجـالا للشـك أن العمـل الجماعي هـو الضمانة للتعامل مـع مختلف الظروف بشـكل أمثـل والخـروج الآمن منهـا بمـا لا يؤثـر علـى تنميـة الـدول وحيـاة الشـعوب، لـذا فالبحريـن تفخـر بريادتهـا فـي دعـم البرامـج التنمويـة علـى الصعيـد الدولـي وتعزيـز قـدرات المجتمعـات الإنسانية لتجـاوز التحديـات التـي تؤثـر علـى مسـارات التنميـة فيهـا.
واختتم سموه الكلمة الافتتاحية مؤكدا أن مملكـة البحريـن داعمـة ومسـاندة لـكل جهـد دولـي يهـدف إلـى تحقيـق أهـداف التنميـة المسـتدامة التـي تحقـق خيـر وصالـح الشـعوب، ويجـب ألا نـرى التحديـات كعوائـق أمـام تحقيـق الأهداف والتطلعـات، بـل فرصـاً لبـذل جهـد مضاعـف وتحويـل هـذه التحديـات إلـى فـرص لتحقيـق مزيـد مـن الإنجازات، كمـا نتطلـع نحـو اسـتمرار التعـاون مـع الأمم المتحـدة لتحقيـق التطلعـات والأهداف التنمويـة المنشـودة.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك