العدد : ١٦٩٩١ - الأحد ٢٩ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٦ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٦٩٩١ - الأحد ٢٩ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٦ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

المال و الاقتصاد

أكثر من 80% من العمليات تتم بشكل «مؤتمت»..
عمليات الاحتيال الإلكتروني في الشرق الاوسط ترتفع بنسبة 135%

الأحد ١٦ يوليو ٢٠٢٣ - 02:00

نشرت‭ ‬‮«‬جروب‭ - ‬آي‭ ‬بي‮»‬،‭ ‬الشركة‭ ‬العالمية‭ ‬المتخصصة‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬الأمن‭ ‬السيبراني‭ ‬ومقرها‭ ‬سنغافورة،‭ ‬تقرير‭ ‬توجهات‭ ‬المخاطر‭ ‬الرقمية،‭ ‬الذي‭ ‬يضم‭ ‬تحليل‭ ‬شامل‭ ‬لاثنين‭ ‬من‭ ‬أكثر‭ ‬التهديدات‭ ‬الإلكترونية‭ ‬شيوعا‭ ‬في‭ ‬العالم‭: ‬عمليات‭ ‬الاحتيال،‭ ‬والتصيد‭ ‬الاحتيالي‭. ‬وأشار‭ ‬التقرير‭ ‬إلى‭ ‬ارتفاع‭ ‬متوسط‭ ‬عدد‭ ‬الموارد‭ ‬الاحتيالية‭ ‬التي‭ ‬تم‭ ‬إنشاؤها‭ ‬لكل‭ ‬علامة‭ ‬تجارية‭ (‬عدد‭ ‬الحالات‭ ‬التي‭ ‬تم‭ ‬فيها‭ ‬استغلال‭ ‬صورة‭ ‬العلامة‭ ‬التجارية‭ ‬وشعارها‭ ‬للاستخدام‭ ‬في‭ ‬حملات‭ ‬الاحتيال‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬المناطق‭ ‬والصناعات‭) ‬بأكثر‭ ‬من‭ ‬الضعف‭ ‬على‭ ‬أساس‭ ‬سنوي‭ ‬خلال‭ ‬عام‭ ‬2022،‭ ‬بزيادة‭ ‬قدرها‭ ‬162%‭. ‬وكان‭ ‬هذا‭ ‬الرقم‭ ‬في‭ ‬منطقة‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬وأفريقيا‭ ‬أعلى‭ ‬بنسبة‭ ‬135%‭ ‬خلال‭ ‬العام‭ ‬2022‭ ‬مقارنة‭ ‬بعام‭ ‬2021‭. ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬ذلك،‭ ‬كان‭ ‬عدد‭ ‬مواقع‭ ‬التصيد‭ ‬الاحتيالي‭ ‬التي‭ ‬اكتشفتها‭ ‬منصة‭ ‬حماية‭ ‬المخاطر‭ ‬الرقمية‭ ‬التابعة‭ ‬لمجموعة‭ ‬‮«‬جروب‭ - ‬آي‭ ‬بي‮»‬‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2022‭ ‬أعلى‭ ‬بثلاث‭ ‬مرات‭ ‬مما‭ ‬كان‭ ‬عليه‭ ‬الأمر‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2021‭. ‬وتستند‭ ‬هذه‭ ‬النتائج‭ ‬إلى‭ ‬تقرير‭ ‬الحالة‭ ‬العالمية‭ ‬لعمليات‭ ‬الاحتيال‭ ‬لعام‭ ‬2022،‭ ‬الذي‭ ‬أصدره‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬التحالف‭ ‬العالمي‭ ‬لمكافحة‭ ‬الاحتيال‭ ‬و‭(‬ScamAdviser‭) ‬بالتعاون‭ ‬مع‭ ‬‮«‬جروب‭ - ‬آي‭ ‬بي‮»‬،‭ ‬والذي‭ ‬كشف‭ ‬أن‭ ‬عمليات‭ ‬الاحتيال‭ ‬تسببت‭ ‬في‭ ‬أضرار‭ ‬كبيرة‭ ‬بلغت‭ ‬تكلفتها‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬55‭ ‬مليار‭ ‬دولار،‭ ‬ما‭ ‬يؤكد‭ ‬عدم‭ ‬وجود‭ ‬أي‭ ‬مؤشرات‭ ‬على‭ ‬تباطؤ‭ ‬عمليات‭ ‬الاحتيال‭. ‬

 

ولاحظ‭ ‬خبراء‭ ‬‮«‬جروب‭ - ‬آي‭ ‬بي‮»‬‭ ‬زيادة‭ ‬في‭ ‬عدد‭ ‬عمليات‭ ‬الاحتيال‭ ‬وعدد‭ ‬الأشخاص‭ ‬المشاركين‭ ‬في‭ ‬الأنشطة‭ ‬الاحتيالية،‭ ‬وذلك‭ ‬نتيجة‭ ‬الاستخدام‭ ‬الواسع‭ ‬لوسائل‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعي‭ ‬لنشر‭ ‬عمليات‭ ‬الاحتيال،‭ ‬والأتمتة‭ ‬المتزايدة‭ ‬لعمليات‭ ‬الاحتيال‭. ‬فعلى‭ ‬سبيل‭ ‬المثال،‭ ‬باتت‭ ‬عمليات‭ ‬الأتمتة‭ ‬تدخل‭ ‬في‭ ‬صميم‭ ‬عمليات‭ ‬الاحتيال‭ ‬المقدمة‭ ‬كخدمة‭ (‬Classiscam‭) ‬حيث‭ ‬إن‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬80%‭ ‬من‭ ‬العمليات‭ ‬تتم‭ ‬الآن‭ ‬بشكل‭ ‬مؤتمت‭. ‬وغالبا‭ ‬ما‭ ‬تكون‭ ‬وسائل‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعي‭ ‬هي‭ ‬نقطة‭ ‬الاتصال‭ ‬الأولى‭ ‬بين‭ ‬المحتالين‭ ‬والضحايا،‭ ‬وبرز‭ ‬ذلك‭ ‬بشكل‭ ‬واضح‭ ‬في‭ ‬منطقة‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬وإفريقيا‭. ‬وجد‭ ‬محللو‭ ‬وخبراء‭ ‬‮«‬جروب‭ - ‬آي‭ ‬بي‮»‬‭ ‬أن‭ ‬92%‭ ‬من‭ ‬الموارد‭ ‬الاحتيالية‭ ‬التي‭ ‬استهدفت‭ ‬الشركات‭ ‬العاملة‭ ‬في‭ ‬قطاعي‭ ‬النفط‭ ‬والغاز‭ ‬والخدمات‭ ‬المالية‭ ‬والمصرفية‭ ‬في‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬وأفريقيا‭ ‬قد‭ ‬استفادت‭ ‬من‭ ‬وسائل‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعي،‭ ‬وتمثل‭ ‬هذه‭ ‬النسبة‭ ‬أعلى‭ ‬معدل‭ ‬استخدام‭ ‬لوسائل‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعي‭ ‬بين‭ ‬جميع‭ ‬مناطق‭ ‬العالم‭. ‬

لإجراء‭ ‬هذا‭ ‬التقرير،‭ ‬استفاد‭ ‬خبراء‭ ‬‮«‬جروب‭ - ‬آي‭ ‬بي‮»‬‭ ‬من‭ ‬الشبكات‭ ‬العصبية‭ ‬وخوارزميات‭ ‬التعلم‭ ‬الآلي‭ ‬المدمجة‭ ‬في‭ ‬منصة‭ ‬‮«‬حماية‭ ‬المخاطر‭ ‬الرقمية‮»‬‭ ‬الخاصة‭ ‬بالشركة‭. ‬ومن‭ ‬خلال‭ ‬المراقبة‭ ‬المستمرة‭ ‬والآلية‭ ‬لملايين‭ ‬الموارد‭ ‬عبر‭ ‬شبكة‭ ‬الإنترنت،‭ ‬توفر‭ ‬منصة‭ ‬‮«‬حماية‭ ‬المخاطر‭ ‬الرقمية‮»‬‭ ‬للعلامات‭ ‬التجارية‭ ‬تغطية‭ ‬شاملة‭ (‬360‭ ‬درجة‭) ‬ضد‭ ‬المخاطر‭ ‬الرقمية‭ ‬الخارجية‭ ‬التي‭ ‬تستهدف‭ ‬ملكيتها‭ ‬الفكرية‭ ‬وهوية‭ ‬علامتها‭ ‬التجارية‭.‬

تحرص‭ ‬‮«‬جروب‭ - ‬آي‭ ‬بي‮»‬‭ ‬على‭ ‬الفصل‭ ‬بين‭ ‬مفهومي‭ ‬التصيد‭ ‬الاحتيالي‭ ‬وعمليات‭ ‬الاحتيال،‭ ‬وذلك‭ ‬بسبب‭ ‬النتائج‭ ‬المختلفة‭ ‬لهذه‭ ‬التهديدات،‭ ‬ونظراً‭ ‬لأنها‭ ‬تندرج‭ ‬تحت‭ ‬قواعد‭ ‬قانونية‭ ‬مختلفة‭ ‬عندما‭ ‬يتعلق‭ ‬الأمر‭ ‬بالاستجابة‭ ‬للحوادث‭. ‬التصيد‭ ‬الاحتيالي‭ ‬هو‭ ‬انتهاك‭ ‬معروف‭ ‬بشكل‭ ‬عام‭ ‬ينتج‭ ‬عنه‭ ‬سرقة‭ ‬المعلومات‭ ‬الشخصية،‭ ‬مثل‭ ‬بيانات‭ ‬اعتماد‭ ‬الحساب‭ ‬أو‭ ‬بيانات‭ ‬البطاقة‭ ‬المصرفية‭. ‬ويعتمد‭ ‬نجاح‭ ‬مجرمي‭ ‬الإنترنت‭ ‬على‭ ‬قدرتهم‭ ‬على‭ ‬الحصول‭ ‬على‭ ‬مثل‭ ‬هذه‭ ‬البيانات‭. ‬أما‭ ‬عمليات‭ ‬الاحتيال‭ ‬فتشير‭ ‬إلى‭ ‬أي‭ ‬محاولة‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬مجرم‭ ‬إلكتروني‭ ‬لخداع‭ ‬الضحية‭ ‬لتسليم‭ ‬الأموال‭ ‬أو‭ ‬المعلومات‭ ‬الحساسة‭ ‬بشكل‭ ‬طوعي‭. ‬

وتشير‭ ‬‮«‬جروب‭ - ‬آي‭ ‬بي‮»‬‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬عمليات‭ ‬الاحتيال‭ ‬شكلت‭ ‬57%‭ ‬من‭ ‬إجمالي‭ ‬الجرائم‭ ‬الإلكترونية‭ ‬ذات‭ ‬الدوافع‭ ‬المالية‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2021‭ ‬متجاوزة‭ ‬بذلك‭ ‬التصيد‭ ‬الاحتيالي‭ ‬وبرامج‭ ‬الفدية‭ ‬والبرامج‭ ‬الضارة‭ ‬وهجمات‭ ‬حجب‭ ‬الخدمة‭ ‬الموزعة‭. ‬كما‭ ‬هو‭ ‬موضح‭ ‬في‭ ‬تقرير‭ ‬اتجاهات‭ ‬المخاطر‭ ‬الرقمية،‭ ‬فقد‭ ‬ارتفع‭ ‬متوسط‭ ‬عدد‭ ‬الموارد‭ ‬الاحتيالية‭ ‬لكل‭ ‬علامة‭ ‬تجارية‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬العالم‭ ‬خلال‭ ‬العام‭ ‬2022‭ ‬بأكثر‭ ‬من‭ ‬الضعف‭ ‬مقارنة‭ ‬بعام‭ ‬2021،‭ ‬وقد‭ ‬برز‭ ‬هذا‭ ‬النمو‭ ‬بشكل‭ ‬ملحوظ‭ ‬في‭ ‬الدول‭ ‬النامية‭. ‬في‭ ‬منطقة‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬وأفريقيا،‭ ‬ارتفع‭ ‬متوسط‭ ‬عدد‭ ‬الموارد‭ ‬الاحتيالية‭ ‬لكل‭ ‬علامة‭ ‬تجارية‭ ‬في‭ ‬قطاعي‭ ‬النفط‭ ‬والغاز‭ ‬والخدمات‭ ‬المالية‭ ‬والمصرفية‭ ‬بنسبة‭ ‬سنوية‭ ‬بلغت‭ ‬135%،‭ ‬مع‭ ‬مشاركة‭ ‬92%‭ ‬من‭ ‬موارد‭ ‬الاحتيال‭ ‬على‭ ‬وسائل‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعي‭ ‬مقارنة‭ ‬مع‭ ‬80%‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2021‭. ‬وكان‭ ‬خبراء‭ ‬وباحثو‭ ‬‮«‬جروب‭ - ‬آي‭ ‬بي‮»‬‭ ‬قد‭ ‬أوضحوا‭ ‬سابقاً‭ ‬مدى‭ ‬براعة‭ ‬المحتالين‭ ‬في‭ ‬انتحال‭ ‬هوية‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬أبرز‭ ‬الشركات‭ ‬في‭ ‬منطقة‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬وأفريقيا‭ ‬على‭ ‬وسائل‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعي‭ ‬في‭ ‬سبيل‭ ‬استهداف‭ ‬الباحثين‭ ‬عن‭ ‬عمل‭ ‬ومشجعي‭ ‬كرة‭ ‬القدم‭ ‬والأفراد‭ ‬الذين‭ ‬يتطلعون‭ ‬للاستفادة‭ ‬من‭ ‬عروض‭ ‬العمل‭ ‬من‭ ‬المنزل‭. ‬في‭ ‬أوروبا‭ ‬التي‭ ‬شهدت‭ ‬انتشار‭ ‬48%‭ ‬من‭ ‬عمليات‭ ‬الاحتيال‭ ‬عبر‭ ‬تطبيقات‭ ‬المراسلة،‭ ‬فقد‭ ‬ارتفع‭ ‬متوسط‭ ‬عدد‭ ‬الموارد‭ ‬الاحتيالية‭ ‬لكل‭ ‬علامة‭ ‬تجارية‭ ‬بنسبة‭ ‬74%‭ ‬فقط‭.‬

على‭ ‬الصعيد‭ ‬العالمي،‭ ‬ازداد‭ ‬اهتمام‭ ‬المحتالين‭ ‬بالقطاع‭ ‬المالي‭ ‬بشكل‭ ‬كبير،‭ ‬حيث‭ ‬زاد‭ ‬متوسط‭ ‬عدد‭ ‬الموارد‭ ‬الاحتيالية‭ ‬التي‭ ‬تم‭ ‬إنشاؤها‭ ‬لكل‭ ‬علامة‭ ‬تجارية‭ ‬عاملة‭ ‬في‭ ‬القطاع‭ ‬المالي‭ ‬والمصرفي‭ ‬بنسبة‭ ‬186%‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2022‭. ‬ولوحظ‭ ‬ارتفاع‭ ‬مماثل‭ ‬في‭ ‬العلامات‭ ‬التجارية‭ ‬العاملة‭ ‬في‭ ‬قطاع‭ ‬النفط‭ ‬والغاز‭ ‬بنسبة‭ ‬112%‭ ‬وقطاع‭ ‬الصناعات‭ ‬التحويلية‭ ‬بنسبة‭ ‬55%‭.‬

وقد‭ ‬اكتشفت‭ ‬‮«‬جروب‭ ‬‭ ‬آي‭ ‬بي‮»‬‭ ‬ما‭ ‬مجموعه‭ ‬304%‭ ‬من‭ ‬الموارد‭ ‬الاحتيالية‭ ‬التي‭ ‬استخدمت‭ ‬هوية‭ ‬العلامات‭ ‬التجارية‭ ‬المشروعة‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2022‭ ‬مقارنة‭ ‬بالعام‭ ‬السابق‭. ‬وتحمل‭ ‬القطاع‭ ‬المالي‭ ‬العبء‭ ‬الأكبر‭ ‬من‭ ‬هذه‭ ‬الأنشطة‭ ‬الاحتيالية،‭ ‬حيث‭ ‬استهدفت‭ ‬74‭.‬2%‭ ‬من‭ ‬انتهاكات‭ ‬الملكية‭ ‬الفكرية‭ ‬الشركات‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬الصناعة‭. ‬وشملت‭ ‬هذه‭ ‬الانتهاكات‭ ‬أيضاً‭ ‬الاستخدام‭ ‬غير‭ ‬القانوني‭ ‬للعلامات‭ ‬التجارية،‭ ‬وتحريف‭ ‬التعاون‭ ‬مع‭ ‬العلامات‭ ‬التجارية،‭ ‬والإعلانات‭ ‬الخادعة،‭ ‬ووسائل‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعي‭ ‬المزيفة‭ ‬وحسابات‭ ‬المراسلة،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬تطبيقات‭ ‬العلامات‭ ‬التجارية‭ ‬الاحتيالية‭. ‬وكانت‭ ‬القطاعات‭ ‬الأخرى‭ ‬الأكثر‭ ‬تضررا‭ ‬هي‭ ‬اليانصيب‭ ‬بنسبة‭ ‬12.0%،‭ ‬والنفط‭ ‬والغاز‭ ‬بنسبة‭ ‬5‭.‬3%،‭ ‬وتجارة‭ ‬التجزئة‭ ‬بنسبة‭ ‬3‭.‬2%‭. ‬وبالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬ذلك،‭ ‬كان‭ ‬التمويل‭ ‬ووسائل‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعي‭ ‬من‭ ‬أكثر‭ ‬الصناعات‭ ‬التي‭ ‬شهدت‭ ‬عمليات‭ ‬الاحتيال‭.‬

وبهذه‭ ‬المناسبة،‭ ‬صرّح‭ ‬شريف‭ ‬هلال،‭ ‬رئيس‭ ‬فريق‭ ‬تحليلات‭ ‬الحماية‭ ‬من‭ ‬المخاطر‭ ‬قي‭ ‬منطقة‭ ‬الشرق‭ ‬الاوسط‭ ‬وشمال‭ ‬افريقيا‭ ‬لدى‭ ‬جروب‭- ‬اي‭ ‬بي‭: ‬‮«‬يزداد‭ ‬انتشار‭ ‬وتأثير‭ ‬حملات‭ ‬الاحتيال‭ ‬على‭ ‬مختلف‭ ‬العلامات‭ ‬التجارية‭ ‬بشكل‭ ‬سنوي‭. ‬ولا‭ ‬تقتصر‭ ‬المشكلة‭ ‬على‭ ‬وقوع‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬العلامات‭ ‬التجارية‭ ‬ضحية‭ ‬لعمليات‭ ‬الاحتيال‭ ‬هذه‭ ‬فقط،‭ ‬بل‭ ‬في‭ ‬ارتفاع‭ ‬حدة‭ ‬وتأثير‭ ‬العواقب‭ ‬التي‭ ‬تواجهها‭ ‬هذه‭ ‬العلامات‭ ‬جراء‭ ‬هذه‭ ‬الهجمات‭. ‬يستخدم‭ ‬المحتالون‭ ‬مجموعة‭ ‬واسعة‭ ‬من‭ ‬النطاقات‭ ‬وحسابات‭ ‬الوسائط‭ ‬الاجتماعية‭ ‬لاستهداف‭ ‬مجموعة‭ ‬أكبر‭ ‬من‭ ‬الضحايا،‭ ‬وللتهرب‭ ‬بمهارة‭ ‬من‭ ‬تقنيات‭ ‬الاكتشاف‭ ‬والتدابير‭ ‬المضادة‭. ‬كما‭ ‬إننا‭ ‬نشهد‭ ‬زيادة‭ ‬في‭ ‬اعتماد‭ ‬أساليب‭ ‬اختطاف‭ ‬الحسابات،‭ ‬الأمر‭ ‬الذي‭ ‬يمكن‭ ‬المحتالين‭ ‬من‭ ‬نشر‭ ‬روابط‭ ‬التصيد‭ ‬الاحتيالي‭ ‬عبر‭ ‬مواقع‭ ‬الويب‭ ‬الخادعة‭. ‬وباتت‭ ‬كذلك‭ ‬التقنيات‭ ‬الناشئة‭ ‬مثل‭ ‬تقنية‭ ‬‮«‬التصيد‭ ‬الاحتيالي‭ ‬ضمن‭ ‬المتصفح‮»‬‭ ‬تزيد‭ ‬من‭ ‬مستوى‭ ‬تعقيد‭ ‬هذه‭ ‬المشكلة‭.‬

تعتبر‭ ‬أتمتة‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬العمليات‭ ‬اليدوية‭ ‬السابقة‭ ‬التي‭ ‬تتطلب‭ ‬المعرفة‭ ‬الفنية‭ ‬من‭ ‬الأسباب‭ ‬الرئيسية‭ ‬وراء‭ ‬الزيادة‭ ‬في‭ ‬أنشطة‭ ‬الاحتيال‭ ‬والاتجاه‭ ‬المتزايد‭ ‬الذي‭ ‬نشهده‭ ‬في‭ ‬أنحاء‭ ‬الاقتصاد‭ ‬السري‭. ‬وباتت‭ ‬هذه‭ ‬الأتمتة‭ ‬تمكن‭ ‬الجهات‭ ‬الفاعلة‭ ‬من‭ ‬توسيع‭ ‬نطاق‭ ‬عملياتها‭ ‬بشكل‭ ‬أسرع،‭ ‬في‭ ‬حين‭ ‬باتت‭ ‬المنظومة‭ ‬التقنية‭ ‬الأكبر‭ ‬وقدرات‭ ‬توزيع‭ ‬الأدوار‭ ‬توفر‭ ‬لهم‭ ‬قدرا‭ ‬أكبراً‭ ‬من‭ ‬الأمان‭. ‬ومن‭ ‬المرجح‭ ‬أن‭ ‬يزداد‭ ‬هذا‭ ‬الاتجاه‭ ‬في‭ ‬المستقبل،‭ ‬بالنظر‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬مجرمي‭ ‬الإنترنت‭ ‬يمكنهم‭ ‬استخدام‭ ‬مولدات‭ ‬نصية‭ ‬تعمل‭ ‬بالذكاء‭ ‬الاصطناعي‭ ‬لصياغة‭ ‬نسخة‭ ‬أكثر‭ ‬إقناعا‭ ‬لحملات‭ ‬الاحتيال‭ ‬والتصيد‭ ‬الاحتيالي‭ ‬الخاصة‭ ‬بهم‭.‬

من‭ ‬جانبه،‭ ‬قال‭ ‬شريف‭ ‬هلال،‭ ‬رئيس‭ ‬فريق‭ ‬تحليلات‭ ‬حماية‭ ‬المخاطر‭ ‬الرقمية‭ ‬لدى‭ ‬‮«‬جروب‭ ‬‭ ‬آي‭ ‬بي‮»‬‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬وإفريقيا‭: ‬‮«‬أصبح‭ ‬المحتالون‭ ‬يستخدمون‭ ‬مجموعة‭ ‬كبيرة‭ ‬من‭ ‬النطاقات‭ ‬وحسابات‭ ‬وسائل‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعي‭ ‬للوصول‭ ‬إلى‭ ‬عدد‭ ‬أكبر‭ ‬من‭ ‬الضحايا‭ ‬المحتملين،‭ ‬وتفادي‭ ‬تقنيات‭ ‬الحماية‭ ‬المضادة‭. ‬كما‭ ‬أصبحت‭ ‬عمليات‭ ‬الاحتيال‭ ‬أيضا‭ ‬تعتمد‭ ‬على‭ ‬الأتمتة‭ ‬بشكل‭ ‬أكبر،‭ ‬وقد‭ ‬أسهت‭ ‬الأدوات‭ ‬الجديدة‭ ‬المتنامية‭ ‬والمتاحة‭ ‬أمام‭ ‬مجرمي‭ ‬الإنترنت‭ ‬إلى‭ ‬خفض‭ ‬حاجز‭ ‬الدخول‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬الصناعة‭ ‬الخبيثة‭. ‬ونتوقع‭ ‬أن‭ ‬يلعب‭ ‬الذكاء‭ ‬الاصطناعي‭ ‬أيضاً‭ ‬دوراً‭ ‬أكبراً‭ ‬في‭ ‬عمليات‭ ‬الاحتيال‭ ‬في‭ ‬المستقبل‭ ‬القريب‭.‬

واكتشف‭ ‬خبراء‭ ‬‮«‬جروب‭ ‬‭ ‬آي‭ ‬بي‮»‬‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2019‭ ‬خدمة‭ (‬Classiscam‭)‬،‭ ‬وهي‭ ‬برنامج‭ ‬احتيال‭ ‬مقدم‭ ‬كخدمة‭ ‬مصمم‭ ‬لسرقة‭ ‬بيانات‭ ‬المدفوعات‭ ‬والبيانات‭ ‬الشخصية‭ ‬للمستخدمين‭ ‬من‭ ‬الإعلانات‭ ‬المبوبة‭ ‬ومنصات‭ ‬التسوق‭ ‬الشهيرة‭. ‬وأصبح‭ ‬هذا‭ ‬البرنامج‭ ‬يعتمد‭ ‬على‭ ‬الأتمتة‭ ‬بشكل‭ ‬متزايد،‭ ‬حيث‭ ‬يمكن‭ ‬للجهات‭ ‬الخبيثة‭ ‬الآن‭ ‬إنشاء‭ ‬موقع‭ ‬تصيد،‭ ‬وتنظيم‭ ‬عملية‭ ‬الدفع‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬محفظة‭ ‬إلكترونية‭ ‬باستخدام‭ ‬روبوتات‭ ‬برنامج‭ ‬تيليغرام‭. ‬وبرزت‭ ‬خدمة‭ (‬Classiscam‭) ‬في‭ ‬أوروبا‭ ‬الشرقية‭ ‬في‭ ‬البداية،‭ ‬لتنتشر‭ ‬لاحقا‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬أنحاء‭ ‬العالم‭. ‬وحتى‭ ‬الآن،‭ ‬حددت‭ ‬‮«‬جروب‭ ‬‭ ‬آي‭ ‬بي‮»‬‭ ‬1366‭ ‬مجموعة‭ (‬Classiscam‭)‬،‭ ‬وحصلت‭ ‬على‭ ‬إحصائيات‭ ‬مفصلة‭ ‬حول‭ ‬393‭ ‬منها‭. ‬وأشارت‭ ‬‮«‬جروب‭ ‬‭ ‬آي‭ ‬بي‮»‬‭ ‬أن‭ ‬المجموعات‭ ‬المرصودة‭ ‬نفذت‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬486,000‭ ‬هجمة،‭ ‬واستغلت‭ ‬هوية‭ ‬251‭ ‬علامة‭ ‬تجارية‭ ‬من‭ ‬79‭ ‬دولة،‭ ‬وتقدر‭ ‬المجموعة‭ ‬أن‭ ‬الأضرار‭ ‬المالية‭ ‬الناجمة‭ ‬عن‭ ‬مخطط‭ ‬الاحتيال‭ ‬هذا‭ ‬لا‭ ‬تقل‭ ‬عن‭ ‬64‭ ‬مليون‭ ‬دولار‭ ‬أمريكي‭.‬

من‭ ‬الأمثلة‭ ‬الأخرى‭ ‬على‭ ‬التأثير‭ ‬المتزايد‭ ‬للأتمتة‭ ‬في‭ ‬صناعة‭ ‬الاحتيال‭ ‬هو‭ ‬الارتفاع‭ ‬السريع‭ ‬في‭ ‬عدد‭ ‬الموارد‭ ‬الاحتيالية‭ ‬المستضافة‭ ‬حالياً‭ ‬على‭ ‬نطاق‭ (.‬tk‭). ‬تقوم‭ ‬البرامج‭ ‬التابعة‭ ‬تلقائيا‭ ‬بإنشاء‭ ‬روابط‭ ‬على‭ ‬هذا‭ ‬النطاق،‭ ‬وقد‭ ‬شكلت‭ ‬38‭.‬8%‭ ‬من‭ ‬جميع‭ ‬الموارد‭ ‬الاحتيالية‭ ‬التي‭ ‬فحصتها‭ ‬‮«‬جروب‭ ‬‭ ‬آي‭ ‬بي‮»‬‭ ‬خلال‭ ‬النصف‭ ‬الثاني‭ ‬من‭ ‬عام‭ ‬2022‭. ‬في‭ ‬النصف‭ ‬الأول‭ ‬من‭ ‬عام2022،‭ ‬لم‭ ‬تجد‭ ‬‮«‬جروب‭ ‬‭ ‬آي‭ ‬بي‮»‬‭ ‬أي‭ ‬عمليات‭ ‬احتيال‭ ‬على‭ ‬نطاق‭ (.‬tk‭). ‬كما‭ ‬ارتفعت‭ ‬شعبية‭ ‬النطاقات‭ ‬الأخرى‭ ‬المجانية،‭ ‬مثل‭ (.‬gq‭)‬،‭ ‬و‭(.‬ml‭) ‬في‭ ‬النصف‭ ‬الثاني‭ ‬من‭ ‬عام‭ ‬2022،‭ ‬والتي‭ ‬مثلت‭ ‬8‭.‬0%‭ ‬و7‭.‬8من‭ ‬عمليات‭ ‬الاحتيال‭ ‬على‭ ‬التوالي‭. ‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا