العدد : ١٦٩٨٩ - الجمعة ٢٧ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٤ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٦٩٨٩ - الجمعة ٢٧ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٤ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

على مسؤوليتي

علي الباشا

من غير زعل

}‭ ‬تربطني‭ ‬بالإخوة‭ ‬حكام‭ ‬كرة‭ ‬القدم؛‭ ‬وحتّى‭ ‬في‭ ‬العاب‭ ‬أخرى،‭ ‬علاقات‭ ‬تتميّز‭ ‬بالود‭ ‬والحب،‭ ‬حتى‭ ‬قبل‭ ‬أن‭ ‬أطرق‭ ‬بلاط‭ ‬صاحبة‭ ‬الجلالة،‭ ‬وفي‭ ‬كرة‭ ‬القدم‭ ‬بالذات‭ ‬يُمكن‭ ‬القول‭ ‬إن‭ ‬العلاقات‭ ‬أخويّة‭ ‬منذ‭ ‬أواسط‭ ‬سبعينيّات‭ ‬القرن‭ ‬الفائت‭.‬

 

}‭ ‬وحتّى‭ ‬قبل‭ ‬أن‭ ‬أطرق‭ ‬باب‭ ‬الإعلام‭ ‬كانت‭ ‬العلاقات‭ ‬قويّة،‭ ‬منذ‭ ‬أن‭ ‬كنت‭ ‬لاعبًا‭ ‬وحين‭ ‬زاملت‭ ‬الكثير‭ ‬منهم‭ ‬في‭ ‬الدورات‭ ‬التحكيمية‭ ‬التي‭ ‬كان‭ ‬ينظمها‭ ‬بيت‭ ‬الكرة؛‭ ‬مرة‭ ‬مع‭ ‬الإخوة‭ ‬الحاج‭ ‬على‭ ‬كمنكه‭ ‬وإبراهيم‭ ‬الدوي‭ ‬والمرحوم‭ ‬حمزة‭ ‬ميرزا‭.‬

 

}‭ ‬ومرة‭ ‬مع‭ ‬الحاج‭ ‬مصطفى‭ ‬محمود،‭ ‬وفي‭ ‬كل‭ ‬مرة‭ ‬تزداد‭ ‬علاقاتي‭ ‬بالإخوة،‭ ‬من‭ ‬اعتزلوا‭ ‬أو‭ ‬من‭ ‬اختاروا‭ ‬السير‭ ‬في‭ ‬التحكيم؛‭ ‬وصولا‭ ‬إلى‭ ‬المسؤولية‭ ‬في‭ ‬لجنة‭ ‬الحكام،‭ ‬وهذا‭ ‬الرابط‭ ‬امتدّ‭ ‬بي‭ ‬معهم‭ ‬حين‭ ‬التحقت‭ ‬بالتدريب‭ ‬أو‭ ‬المجال‭ ‬الإداري‭ ‬ثم‭ ‬الإعلامي‭.‬

 

}‭ ‬ولم‭ ‬تتوقّف‭ ‬هذه‭ ‬العلاقات‭ ‬حتّى‭ ‬وأنا‭ ‬خارج‭ ‬بيت‭ ‬الكرة،‭ ‬لأن‭ ‬الرياضة‭ ‬مكان‭ ‬يجمِّع‭ ‬ولا‭ ‬يفرق،‭ ‬وكثيرٌ‭ ‬ممن‭ ‬عاصرتهم‭ ‬وأنا‭ ‬عضو‭ ‬باللجنة‭ ‬التنفيذية‭ ‬ببيت‭ ‬الكرة‭ ‬وجدوني‭ ‬داعمًا‭ ‬وبقوة،‭ ‬ولذا‭ ‬لا‭ ‬يُمكن‭ ‬أن‭ ‬تتأثر‭ ‬لا‭ ‬بنقد‭ ‬ولا‭ ‬محاولات‭ (‬دق‭ ‬إسفين‭) ‬بيننا‭.‬

 

}‭ ‬وحين‭ ‬نكتب‭ ‬عن‭ ‬التحكيم‭ ‬فهدفنا‭ ‬دومًا‭ ‬كشف‭ ‬مواقع‭ ‬الخطأ‭ ‬واقتراح‭ ‬الحلول،‭ ‬ومقولة‭ (‬الحرس‭ ‬القديم‭) ‬لا‭ ‬تُقلل‭ ‬من‭ ‬مكانة‭ ‬من‭ ‬وضعوا‭ ‬الخطوط‭ ‬الأولى‭ ‬للنجاح،‭ ‬ولمسات‭ ‬المرحوم‭ ‬أحمد‭ ‬جاسم‭ ‬وصولا‭ ‬إلى‭ ‬الأخ‭ ‬جاسم‭ ‬محمود‭ ‬باقية‭ ‬ومستمرة‭.‬

 

}‭ ‬ووصول‭ ‬الأخ‭ ‬السماهيجي‭ ‬لرئاسة‭ ‬اللجنة‭ ‬ما‭ ‬كان‭ ‬ليتم‭ ‬لو‭ ‬أنّها‭ ‬استمرت‭ ‬عند‭ ‬غيره،‭ ‬وهو‭ ‬بالمناسبة‭ ‬من‭ ‬المدرسة‭ ‬التي‭ ‬اختطّها‭ ‬أحمد‭ ‬جاسم‭ ‬وواصل‭ ‬عليها‭ ‬الأخ‭ ‬جاسم‭ ‬محمود،‭ ‬وبينهما‭ ‬إخوة‭ ‬أعزاء‭ ‬أسهموا‭ ‬هم‭ ‬أيضًا‭ ‬في‭ ‬تأسيس‭ ‬تحكيم‭ ‬قوي‭.‬

 

}‭ ‬مناسبة‭ ‬العودة‭ ‬إلى‭ ‬طرق‭ ‬باب‭ ‬التحكيم‭ ‬هي‭ ‬الاتصالات‭ ‬العديدة‭ ‬والمتباينة‭ ‬من‭ ‬الإخوة‭ ‬الحكام،‭ ‬وحيث‭ ‬أوضحنا‭ ‬لهم‭ ‬مغزى‭ ‬ما‭ ‬عنونّا‭ ‬به‭ ‬المقالة‭ ‬السابقة،‭ ‬التي‭ ‬لا‭ ‬تقلل‭ ‬من‭ ‬الدور‭ ‬الذي‭ ‬لعبوه‭ ‬في‭ ‬تطوير‭ ‬التحكيم،‭ ‬وما‭ ‬الأعضاء‭ ‬الحاليون‭ ‬إلّا‭ ‬من‭ ‬نتاجهم‭.‬

 

}‭ ‬والأخ‭ ‬السماهيجي‭ ‬نفسه‭ ‬يعرف‭ ‬أنّها‭ (‬لو‭ ‬دامت‭ ‬لغيره‭ ‬ما‭ ‬وصلت‭ ‬إليه‭)‬،‭ ‬ولذا‭ ‬هو‭ ‬ليس‭ ‬بغني‭ ‬عن‭ ‬مشاورة‭ ‬من‭ ‬سلفه‭ ‬في‭ ‬اللجنة‭ ‬والإدارة؛‭ ‬وبعضهم‭ ‬يتمتّع‭ ‬بباعٍ‭ ‬كبير‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬الإدارة‭ ‬واللجنة،‭ ‬ويتمتّعون‭ (‬بكاريزما‭) ‬تفرض‭ ‬عليه‭ ‬مشاورتهم‭!‬

 

}‭ ‬شُكرًا‭ ‬لكل‭ ‬من‭ ‬اتصل،‭ ‬فالاختلاف‭ (‬لا‭ ‬يُفسد‭ ‬الود‭ ‬بيننا‭)‬،‭ ‬وتبقى‭ ‬لمسات‭ ‬المخضرمين‭ ‬شاهدًا‭ ‬على‭ ‬تطور‭ ‬التحكيم‭ ‬وصولًا‭ ‬إلى‭ ‬التحكيم‭ ‬في‭ ‬المونديال،‭ ‬وذلك‭ ‬ما‭ ‬كان‭ ‬ليتم‭ ‬لولا‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬من‭ ‬مهّد‭ ‬الساحة‭ ‬ورواها‭ ‬من‭ ‬عرقه‭ ‬وأخرج‭ ‬الجيل‭ ‬الحالي‭. ‬

‭   ‬

إقرأ أيضا لـ"علي الباشا"

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا