العدد : ١٧٠٥٣ - السبت ٣٠ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٨ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٥٣ - السبت ٣٠ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٨ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

عربية ودولية

كوريا الشمالية تطلق «عددا من صواريخ كروز» في البحر الأصفر

الأحد ٢٣ يوليو ٢٠٢٣ - 02:00

سيول‭ -(‬أ‭ ‬ف‭ ‬ب‭): ‬أطلقت‭ ‬كوريا‭ ‬الشمالية‭ ‬أمس‭ ‬السبت‭ ‬‮«‬عددا‭ ‬من‭ ‬صواريخ‭ ‬كروز‮»‬‭ ‬باتجاه‭ ‬البحر‭ ‬الأصفر‭ ‬بين‭ ‬الصين‭ ‬وشبه‭ ‬الجزيرة‭ ‬الكورية،‭ ‬وفق‭ ‬ما‭ ‬أعلنت‭ ‬هيئة‭ ‬الأركان‭ ‬المشتركة‭ ‬الكورية‭ ‬الجنوبية،‭ ‬لكنها‭ ‬تلتزم‭ ‬الصمت‭ ‬بشأن‭ ‬الجندي‭ ‬الأمريكي‭ ‬الذي‭ ‬فرّ‭ ‬الثلاثاء‭ ‬من‭ ‬الجنوب‭ ‬ودخل‭ ‬أراضيها‭. ‬من‭ ‬جهة‭ ‬أخرى،‭ ‬طلب‭ ‬سفراء‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬الدول‭ ‬في‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬‮«‬مساعدة‮»‬‭ ‬الصين‭ ‬في‭ ‬مسألة‭ ‬كوريا‭ ‬الشمالية‭. ‬

وجرت‭ ‬عمليات‭ ‬إطلاق‭ ‬الصواريخ‭ ‬حوالي‭ ‬الساعة‭ ‬04,00‭ (‬19,00‭ ‬بتوقيت‭ ‬جرينتش‭ ‬الجمعة‭)‬،‭ ‬حسب‭ ‬المصدر‭ ‬نفسه،‭ ‬وجاءت‭ ‬بعد‭ ‬ثلاثة‭ ‬أيام‭ ‬على‭ ‬إطلاق‭ ‬كوريا‭ ‬الشمالية‭ ‬صاروخين‭ ‬بالستيين‭ ‬في‭ ‬بحر‭ ‬اليابان‭ ‬وسط‭ ‬تصاعد‭ ‬التوتر‭ ‬في‭ ‬شبه‭ ‬الجزيرة‭.  ‬وذكرت‭ ‬هيئة‭ ‬الأركان‭ ‬أن‭ ‬‮«‬الاستخبارات‭ ‬الكورية‭ ‬الجنوبية‭ ‬والأمريكية‭ ‬تُقيّم‭ ‬عملية‭ ‬الإطلاق‭ ‬وتراقب‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬نفسه‭ ‬مؤشرات‭ ‬لأي‭ ‬أنشطة‭ ‬إضافية‮»‬‭. ‬

والعلاقات‭ ‬بين‭ ‬الكوريتين‭ ‬في‭ ‬أدنى‭ ‬مستوياتها‭ ‬على‭ ‬الإطلاق‭ ‬مع‭ ‬تعثّر‭ ‬الدبلوماسية‭ ‬ودعوة‭ ‬زعيم‭ ‬كوريا‭ ‬الشمالية‭ ‬كيم‭ ‬جونغ‭ ‬أون‭ ‬إلى‭ ‬تسريع‭ ‬برنامج‭ ‬التسلح‭ ‬وتطويره‭ ‬ليشمل‭ ‬أسلحة‭ ‬نووية‭ ‬تكتيكية‭. ‬ويأتي‭ ‬إطلاق‭ ‬الصواريخ‭ ‬الأخيرة‭ ‬بينما‭ ‬دخل‭ ‬الجندي‭ ‬الأمريكي‭ ‬تريفيس‭ ‬كينغ‭ ‬إلى‭ ‬كوريا‭ ‬الشمالية‭ ‬من‭ ‬الجنوب‭ ‬يوم‭ ‬الثلاثاء،‭ ‬وقد‭ ‬يكون‭ ‬محتجزا‭ ‬لدى‭ ‬سلطات‭ ‬بيونج‭ ‬يانج،‭ ‬حسب‭ ‬الجيش‭ ‬الأمريكي‭.  ‬

وكان‭ ‬يفترض‭ ‬بالجندي‭ ‬الذي‭ ‬أمضى‭ ‬عقوبة‭ ‬بالسجن‭ ‬في‭ ‬كوريا‭ ‬الجنوبية‭ ‬بتهمة‭ ‬اعتداء،‭ ‬أن‭ ‬يعود‭ ‬إلى‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬ليواجه‭ ‬عقوبات‭ ‬تأديبية‭. ‬ولم‭ ‬تقدّم‭ ‬كوريا‭ ‬الشمالية‭ ‬حتى‭ ‬الآن‭ ‬أي‭ ‬أنباء‭ ‬عنه‭ ‬لواشنطن‭. ‬وقال‭ ‬الجيش‭ ‬الأمريكي‭ ‬إنه‭ ‬‮«‬قلق‭ ‬جدا‮»‬‭ ‬بشأن‭ ‬مصير‭ ‬تريفيش‭ ‬كينغ‭ ‬و‮«‬طريقة‭ ‬معاملته‮»‬‭. ‬وقال‭ ‬المتحدث‭ ‬باسم‭ ‬وزارة‭ ‬الخارجية‭ ‬الأمريكية‭ ‬مات‭ ‬ميللر‭ ‬يوم‭ ‬الخميس‭ ‬إن‭ ‬‮«‬البنتاجون‭ ‬حاول‭ ‬الاتصال‭ ‬بالجيش‭ ‬الكوري‭ ‬الشمالي‭ ‬للاستفسار‭ ‬عن‭ ‬وضع‭ ‬كينغ‭ ‬لكنه‭ ‬لم‭ ‬يتلق‭ ‬أي‭ ‬رد‮»‬‭.  ‬

وتخضع‭ ‬كوريا‭ ‬الشمالية‭ ‬منذ‭ ‬2006‭ ‬لعقوبات‭ ‬دولية‭ ‬تمّ‭ ‬تشديدها‭ ‬ثلاث‭ ‬مرات‭ ‬في‭ ‬2017‭. ‬واتخذ‭ ‬مجلس‭ ‬الأمن‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬العام‭ ‬بالإجماع‭ ‬إجراءات‭ ‬تحدّ‭ ‬خصوصا‭ ‬من‭ ‬الواردات‭ ‬النفطية‭ ‬لكوريا‭ ‬الشمالية‭ ‬لإجبارها‭ ‬على‭ ‬وقف‭ ‬برامج‭ ‬الأسلحة‭ ‬النووية‭ ‬والبالستية‭. ‬

وفي‭ ‬رسالة‭ ‬اطلعت‭ ‬عليها‭ ‬وكالة‭ ‬فرانس‭ ‬برس‭ ‬يوم‭ ‬الجمعة،‭ ‬طلبت‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬والاتحاد‭ ‬الأوروبي‭ ‬واليابان‭ ‬ودول‭ ‬أخرى‭ ‬‮«‬مساعدة‮»‬‭ ‬الصين‭ ‬لمنع‭ ‬كوريا‭ ‬الشمالية‭ ‬من‭ ‬استخدام‭ ‬المياه‭ ‬الإقليمية‭ ‬الصينية‭ ‬للالتفاف‭ ‬على‭ ‬عقوبات‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭. ‬في‭ ‬هذه‭ ‬الرسالة،‭ ‬طلب‭ ‬سفراء‭ ‬تلك‭ ‬الدول‭ ‬لدى‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬‮«‬مساعدة‮»‬‭ ‬نظيرهم‭ ‬الصيني‭ ‬تشانغ‭ ‬جون‭ ‬‮«‬لوقف‭ ‬الأنشطة‭ ‬البحرية‭ (‬لكوريا‭ ‬الشمالية‭) ‬التي‭ ‬تسعى‭ ‬إلى‭ ‬الإفلات‭ ‬من‭ ‬العقوبات‭ ‬المفروضة‭ ‬بموجب‭ ‬قرارات‭ ‬مجلس‭ ‬الأمن‮»‬‭ ‬الدولي‭.  ‬

ووقّع‭ ‬الرسالة‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬سفراء‭ ‬أستراليا‭ ‬وكندا‭ ‬وفرنسا‭ ‬والاتحاد‭ ‬الأوروبي‭ ‬وألمانيا‭ ‬وإيطاليا‭ ‬واليابان‭ ‬ونيوزيلندا‭ ‬وكوريا‭ ‬الجنوبية‭ ‬والمملكة‭ ‬المتحدة‭ ‬والولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬لدى‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭. ‬وقال‭ ‬السفراء‭ ‬إنهم‭ ‬يشعرون‭ ‬‮«‬خصوصا‭ ‬بقلق‭ ‬إزاء‭ ‬الوجود‭ ‬المتكرّر‭ ‬لناقلات‭ ‬نفط‭ ‬تستخدم‭ ‬مياهكم‭ ‬الوطنية‭ ‬في‭ ‬خليج‭ ‬سانشا‭ ‬ملاذا‭ ‬لتسهيل‭ ‬تجارتها‭ ‬من‭ ‬المنتجات‭ ‬البترولية‮»‬‭ ‬المشمولة‭ ‬بالعقوبات‭ ‬باتجاه‭ ‬كوريا‭ ‬الشمالية‭.  ‬

وأشارت‭ ‬الرسالة‭ ‬إلى‭ ‬أنه‭ ‬سيتمّ‭ ‬أيضا‭ ‬إرسال‭ ‬صور‭ ‬أقمار‭ ‬صناعية‭ ‬تظهر‭ ‬أن‭ ‬‮«‬هذه‭ ‬الممارسات‭ ‬استمرت‮»‬‭ ‬في‭ ‬عامي‭ ‬2022‭ ‬و2023‭. ‬وقال‭ ‬الموقّعون‭ ‬‮«‬نكرّر‭ ‬للصين‭ ‬طلبنا‭ ‬السابق‭ ‬تفتيش‭ ‬السفن‭ ‬بحثا‭ ‬عن‭ ‬أدلة‭ ‬على‭ ‬الاتجار‭ ‬غير‭ ‬المشروع‭ ‬بالنفط‮»‬‭ ‬و«طرد‮»‬‭ ‬تلك‭ ‬السفن‭ ‬من‭ ‬مياهها‭ ‬‮«‬في‭ ‬أقرب‭ ‬وقت‮»‬‭ ‬إذا‭ ‬عادت‭ ‬إلى‭ ‬خليج‭ ‬سانشا‭. ‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا