الرأي الثالث
محميد المحميد
malmahmeed7@gmail.com
وماذا بعد «صراحة» عبدالرحمن فخرو..؟؟
أول السطر:
ما حكاية العمالة السائبة التي تقوم بجمع الأغراض والكراتين، وعلب المشروبات الغازية وغيرها من حاويات المخلفات والقمامة المنزلية..؟ في كل منطقة سكنية تنتشر هذه الظاهرة السلبية غير الحضارية، والبعض يقول أن جمع الكراتين والعلب وغيرها، يعد تجارة مربحة للعمالة السائبة ولمن يقف خلفها.. فما الحكاية..؟؟
وماذا بعد «صراحة» عبدالرحمن فخرو..؟؟:
((هناك تجار ومؤسسات تعيش أوضاعًا صعبة، وجاءت مرحلة جائحة كورونا وعمّقت من هذه الأوضاع التي امتدت تبعاتها بشكل أو بآخر حتى الآن، كما أن البنوك عليها أن تراعي أوضاع هذه المؤسسات والشركات والتجار، ولا تتشدد معهم أكثر من اللازم، وكذلك فإن غرفة التجارة لا نشعر بها ونفتقد لدورها في التفاعل مع قضايا التجار.
كما أن بعض الوزارات التي تفرض التعامل الإلكتروني معها دون جاهزية كاملة لذلك، ما يعيق سرعة إنجاز المعاملات.. ثم لماذا لا يتم الحديث عن حقوق الدائنين بنفس القدر والحماسة مع حقوق المدينين؟ كما أن الثقة في التعامل مع الشيكات تعثرت واهتزت، ولم يعُد الشيك أداة وفاء بالمبلغ، بل ورقة عادية غير ملزمة لمحرّرها..!!)).
تلك الأحاديث الصريحة كانت لرجل الأعمال عبدالرحمن بن يوسف فخرو، في حواره مع الزميلة «الأيام»، الثلاثاء الماضي، ولا أدرى ما مدى تفاعل الجهات المعنية عموما، وغرفة التجارة خصوصا، مع صراحة فخرو؟ في مقابل تجاوب كبير وصدى واسع للعديد من التجار، الذين شاركوه نفس الهموم والتحديات.
فخرو تحدث منتقدا النظام الجديد للتنفيذ القضائي في المواد المدنية والتجارية والذي يحظر حبس المدين، ويبقي على أمواله في حساباته الخاصة، وتمكينه من ممارسة حياته الطبيعية، وكذلك إلغاء منع سفر الأجانب حتى لو كانوا مدينين، مما يؤدي إلى التفريط في حقوق الدائنين، كما استعرض أحكاما قضائية مرت بكل مراحل التقاضي ووصلت إلى محكمة التنفيذ، ولكنها لم تنفذ..!!
كما تحدث عن مسألة دفع رسوم ضريبة القيمة المضافة مسبقا قبل بيع البضائع واستحصال ثمنها، وأكد أن الأسواق القديمة انتهت أو إلى طريقها إلى الانتهاء، وأن ظاهرة كثرة المجمعات، وإغلاق عدد من المحال التجارية سلبية ظاهرة التستر التجاري التي تلقي بظلال ثقيلة على الوضع التجاري والاقتصادي.
صراحة فخرو طالت كذلك البنوك بمختلف أنواعها، كما تحدث عن البحرنة وربط التعليم بسوق العمل، والشراكة التكاملية بين القطاع العام والقطاع الخاص.. في حديث معلن وواضح ومنشور ومتداول، لم نسمعه ونقرأه منذ فترة بهذه الصورة.
لا أتمنى أن تتحول (صراحة) فخرو إلى مجرد (فش خلق).. لأن كل نقطة تحدث عنها، وكل قضية تتطرق لها، وكل مسألة تناولها، بحاجة لوقفة ومراجعة، ودور وتفاعل، إن لم يكن من الجهات الرسمية، فعلى الأقل من غرفة التجارة «المنتخبة».. وذلك أضعف الإيمان.
آخر السطر:
رحم الله الدكتورة الفاضلة إكرام عبدالله زمان، زوجة الأخ الفاضل والناشط الاجتماعي «خالد الخياط»، التي انتقلت إلى رحمة الله تعالى، بعد سيرة حافلة بالخير والعطاء، وصورة رفيعة من الصبر الجميل.. ونسأل المولى عز وجل لها الجنة والفردوس الأعلى، وخالص التعازي والمواساة لذويها وأسرتها الكريمة.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك