صدر التقرير الفني من المبادرة الإقليمية لتقييم آثار تغير المناخ على الموارد المائية والضعف الاجتماعي والاقتصادي في المنطقة العربية (RICCAR)، وكان التقرير الأول خاصا بالمملكة العربية. ويشير التقرير بإيجاز الى التالي:
1. منذ عام 1975 الى 2000 زادت درجة الحرارة في السعودية بمقدار 0.5 °م، وهذا اعلى من الزيادة في المتوسط العالمي (0.3 °م).
2. مع حلول عام 2030، فإن متوسط درجة الحرارة سيزيد سنويا بمعدل 0.6° م كل عقد (10 سنوات).
3. في الفترة من2041 الى 2060 (الفترة المتوسطة) ستزداد متوسط درجة الحرارة في السعودية بمقدار 2° م، عند المقارنة بالفترة من 1995 الى 2014 مع افتراض سيناريو الأعمال المعتادة وأكثر المخاطر SSP5 -8.5.
4. درجات الحرارة الدنيا في الليالي ستزداد حرارتها بمعدل أسرع من درجات الحرارة القصوى خلال النهار، وخصوصا في الاشهر الباردة (نوفمبر – أبريل)، وهذه الظاهرة تسمى انخفاض معدل الحرارة النهارية، وهي مرتبطة بزيادة غطاء الغيوم والهباء جراء تطاير التربة والعواصف الغبارية.
5. خلال هذه الفترة المتوسطة (2041- 2060) فإن حوالي نصف عدد السكان في السعودية سوف يتعرضون لدرجة حرارة أعلى من 40°م، على الأقل 4 أشهر في السنة.
6. خلال هذه الفترة المتوسطة (2041- 2060)، قد تتعرض السعودية الشقيقة (بحسب التقرير) الى 20 موجة حر سنويا، بما في ذلك الشتاء، وكل موجة قد تستغرق 10 أيام.
7. التغير في مستوى الامطار يزداد عرضا، وخصوصا بعد عام 2030، ليزيد بمعدل 60% سنويا من سنة الى أخرى، مما يزيد من مخاطر الفيضان أو الجفاف.
8. حالات المطر المتطرفة والقصوى في السعودية الشقيقة من المتوقع ان تزداد من 3 الى 4 مرات خلال العام خلال الفترة المتوسطة.
9. احتمال زيادة الجفاف في الربع الخالي يكون قائما، مما قد يصل الى 283 يوما جافا متواصلا في العام خلال الفترة المتوسطة.
10. مع بداية 2030، فإن معدل البخر السنوي سيكون أكثر بنسبة 40% من معدل الترسبات الجوية (الهطول)، مسببا زيادة في فقد تسرب مياه الأمطار وخلق ملوحة أكثر في المياه.
11. المؤشرات أعلاه تنبئ بانخفاض مستوى الأشعة القصيرة الموجة الساقطة على السعودية بسبب هبات الغبار والعكرة؛ الامر الذي قد يؤثر على أداء الخلايا الشمسية والأجهزة الأخرى.
12. من المتوقع زيادة الرياح العالية (أكثر من 32.3 كم / ساعة) خلال فترة الصيف (زيادة 4.7 أيام / لكل فصل) في الفترة المتوسطة، وذلك يكون في وسط وشرق السعودية، ومؤثرا على مدن مثل المدينة المنورة وبيشا، رافعا مخاطر الرمال والعواصف الغبارية.
أستاذ الفيزياء التطبيقية، قسم الموارد الطبيعية والبيئة، جامعة الخليج العربي. *
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك