العدد : ١٧٠٥٣ - السبت ٣٠ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٨ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٥٣ - السبت ٣٠ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٨ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

عربية ودولية

بقيادة بن غفير.. مئات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى

الجمعة ٢٨ يوليو ٢٠٢٣ - 02:00

اقتحم‭ ‬وزير‭ ‬الأمن‭ ‬القومي‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬إيتمار‭ ‬بن‭ ‬غفير،‭ ‬في‭ ‬ساعة‭ ‬مبكرة‭ ‬من‭ ‬صباح‭ ‬أمس،‭ ‬برفقة‭ ‬وزراء‭ ‬في‭ ‬حكومة‭ ‬الاحتلال‭ ‬ومسؤولين‭ ‬في‭ ‬جمعيات‭ ‬استيطانية‭ ‬ومئات‭ ‬المستوطنين،‭ ‬باحات‭ ‬المسجد‭ ‬الأقصى‭ ‬في‭ ‬القدس‭ ‬المحتلة،‭ ‬بحماية‭ ‬معززة‭ ‬من‭ ‬قوات‭ ‬الاحتلال‭ ‬الخاصة‭.‬

وقال‭ ‬مصدر‭ ‬في‭ ‬دائرة‭ ‬الأوقاف‭ ‬الإسلامية‭ ‬في‭ ‬القدس‭ ‬فضل‭ ‬عدم‭ ‬ذكر‭ ‬اسمه‭ ‬في‭ ‬حديث‭ ‬لـ‮«‬العربي‭ ‬الجديد‮»‬،‭ ‬إن‭ ‬1758‭ ‬مستوطنًا‭ ‬اقتحموا‭ ‬المسجد‭ ‬في‭ ‬الفترة‭ ‬الصباحية،‭ ‬و393‭ ‬مستوطنًا‭ ‬في‭ ‬فترة‭ ‬ما‭ ‬بعد‭ ‬الظهيرة‭.‬

ووفق‭ ‬المصدر،‭ ‬كان‭ ‬من‭ ‬بين‭ ‬المقتحمين‭ ‬يتسحاق‭ ‬ويسرلاوف‭ ‬وزير‭ ‬النقب‭ ‬والجليل‭ ‬في‭ ‬حكومة‭ ‬الاحتلال،‭ ‬ووزير‭ ‬الطاقة‭ ‬يسرائيل‭ ‬كاتس،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬رئيس‭ ‬‮«‬اتحاد‭ ‬منظمات‭ ‬المعبد‮»‬‭ ‬الحاخام‭ ‬شمشون‭ ‬إلباوم،‭ ‬الذي‭ ‬يحظى‭ ‬بدعم‭ ‬حكومي‭ ‬وأمني‭ ‬غير‭ ‬مسبوق‭.‬

وتخلل‭ ‬الاقتحامات‭ ‬منع‭ ‬المصلين‭ ‬والمرابطين‭ ‬من‭ ‬التواجد،‭ ‬والاعتداء‭ ‬على‭ ‬بعضهم‭ ‬وعلى‭ ‬حراس‭ ‬المسجد‭ ‬الأقصى،‭ ‬وعلى‭ ‬الصحافي‭ ‬والناشط‭ ‬المقدسي‭ ‬أحمد‭ ‬الصفدي‭.‬

وذكر‭ ‬موقع‭ ‬‮«‬يديعوت‭ ‬أحرونوت‮»‬‭ ‬أنّ‭ ‬بن‭ ‬غفير‭ ‬كان‭ ‬قد‭ ‬أبلغ‭ ‬رئيس‭ ‬حكومة‭ ‬الاحتلال‭ ‬بنيامين‭ ‬نتنياهو‭ ‬مسبقاً‭ ‬بنيته‭ ‬اقتحام‭ ‬الأقصى‭.‬

وانتشرت‭ ‬قوات‭ ‬الاحتلال‭ ‬بكثافة‭ ‬داخل‭ ‬باحات‭ ‬المسجد‭ ‬الأقصى‭ ‬وقيدت‭ ‬حركة‭ ‬المصلين‭ ‬فيه،‭ ‬كما‭ ‬منعت‭ ‬أعداداً‭ ‬من‭ ‬الشبان‭ ‬والمصلين‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬من‭ ‬الدخول‭ ‬إلى‭ ‬هناك‭ ‬خلال‭ ‬عملية‭ ‬الاقتحام‭.‬

وأدّى‭ ‬المستوطنون‭ ‬صلوات‭ ‬ورقصات‭ ‬وهتافات‭ ‬داخل‭ ‬ساحات‭ ‬الأقصى‭.‬

كما‭ ‬اقتحمت‭ ‬قوات‭ ‬الاحتلال‭ ‬مصلى‭ ‬قبة‭ ‬الصخرة‭ ‬في‭ ‬المسجد‭ ‬الأقصى‭ ‬بحجة‭ ‬ملاحقة‭ ‬أحد‭ ‬الشبان،‭ ‬وخلال‭ ‬ذلك‭ ‬حدث‭ ‬تدافع‭ ‬مع‭ ‬أحد‭ ‬حراس‭ ‬المسجد‭ ‬والاعتداء‭ ‬عليه‭.‬

وسبق‭ ‬اقتحام‭ ‬بن‭ ‬غفير‭ ‬الأقصى‭ ‬أداؤه،‭ ‬بعد‭ ‬منتصف‭ ‬ليل‭ ‬الأربعاء،‭ ‬صلوات‭ ‬تلمودية‭ ‬عند‭ ‬أحد‭ ‬أبواب‭ ‬الأقصى‭ ‬بعدما‭ ‬قاد‭ ‬مسيرة‭ ‬الأعلام‭ ‬الاستفزازية‭ ‬بذكرى‭ ‬ما‭ ‬يسمى‭ ‬خراب‭ ‬الهيكل‭ ‬المزعوم،‭ ‬حيث‭ ‬جابت‭ ‬المسيرة‭ ‬البلدة‭ ‬القديمة‭ ‬وصولاً‭ ‬إلى‭ ‬باب‭ ‬القطانين،‭ ‬أحد‭ ‬أبواب‭ ‬الأقصى‭.‬

وقال‭ ‬بيان‭ ‬صادر‭ ‬عن‭ ‬مكتب‭ ‬بن‭ ‬غفير‭ ‬إنه‭ ‬اقتحم‭ ‬المسجد‭ ‬الأقصى،‭ ‬صباح‭ ‬أمس،‭ ‬بمناسبة‭ ‬ما‭ ‬يُسمى‭ ‬إسرائيلياً‭ ‬ذكرى‭ ‬‮«‬خراب‭ ‬الهيكل‮»‬،‭ ‬مضيفاً‭ ‬أنه‭ ‬‮«‬المكان‭ ‬الأهم‭ ‬لشعب‭ ‬إسرائيل،‭ ‬والذي‭ ‬علينا‭ ‬العودة‭ ‬إليه‭ ‬وفرض‭ ‬حكمنا‭ ‬فيه‮»‬‭.‬

وفي‭ ‬رام‭ ‬الله،‭ ‬دانت‭ ‬وزارة‭ ‬الخارجية‭ ‬والمغتربين‭ ‬الفلسطينية‭ ‬‮«‬بأشد‭ ‬العبارات‭ ‬اقتحام‭ ‬الوزير‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬الفاشي‭ ‬بن‭ ‬غفير‭ ‬صباح‭ ‬هذا‭ ‬اليوم‭ ‬المسجد‭ ‬الأقصى‭ ‬المبارك‭ ‬وباحاته‭ ‬بمشاركة‭ ‬غلاة‭ ‬المتطرفين‭ ‬من‭ ‬اتباعه،‭ ‬وتعتبره‭ ‬غطاءً‭ ‬إسرائيلياً‭ ‬رسمياً‭ ‬للاقتحامات‭ ‬المتواصلة‭ ‬ولما‭ ‬يتعرض‭ ‬له‭ ‬المسجد‭ ‬الأقصى‭ ‬من‭ ‬مخططات‭ ‬تهويدية‭ ‬وفرض‭ ‬تغييرات‭ ‬قسرية‭ ‬على‭ ‬واقعه‭ ‬التاريخي‭ ‬والقانوني‭ ‬القائم،‭ ‬كجزء‭ ‬لا‭ ‬يتجزأ‭ ‬من‭ ‬عمليات‭ ‬تهويد‭ ‬القدس‭ ‬وتغيير‭ ‬هويتها‭ ‬وتفريغها‭ ‬من‭ ‬أصحابها‭ ‬الأصليين‮»‬‭.‬

وحملت‭ ‬الوزارة‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬بنيامين‭ ‬نتنياهو‭ ‬‮«‬المسؤولية‭ ‬الكاملة‭ ‬والمباشرة‭ ‬عن‭ ‬هذا‭ ‬الاقتحام‭ ‬الاستفزازي‮»‬‭ ‬وطالبت‭ ‬بتدخل‭ ‬دولي‭ ‬عاجل‭ ‬لحماية‭ ‬القدس‭ ‬ومقدساتها‭ ‬وفي‭ ‬مقدمتها‭ ‬المسجد‭ ‬الأقصى‭.‬

دانت‭ ‬وزارة‭ ‬الخارجية‭ ‬وشؤون‭ ‬المغتربين‭ ‬الأردنية‭ ‬اقتحام‭ ‬وزير‭ ‬الأمن‭ ‬القومي‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬المسجد‭ ‬الأقصى‭ ‬المبارك،‭ ‬تحت‭ ‬حماية‭ ‬شرطة‭ ‬الاحتلال‭ ‬الإسرائيلية،‭ ‬محذرة‭ ‬من‭ ‬التبعات‭ ‬الخطيرة‭ ‬للسماح‭ ‬للمتطرفين‭ ‬باقتحام‭ ‬الأقصى‭ ‬وممارساتهم‭ ‬الاستفزازية‭.‬

أعربت‭ ‬وزارة‭ ‬الخارجية‭ ‬السعودية‭ ‬عن‭ ‬إدانة‭ ‬واستنكار‭ ‬المملكة‭ ‬العربية‭ ‬السعودية‭ ‬اقتحام‭ ‬وزير‭ ‬الأمن‭ ‬القومي‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬ومجموعة‭ ‬من‭ ‬المستوطنين‭ ‬باحة‭ ‬المسجد‭ ‬الأقصى‭. ‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا