هو أول بحريني يصل إلى قمة جبل آيلاند بيك في النيبال. قاده شغف الهواية لقهر قمم جبال العالم. فراح يسافر كل عام لصعود جبالها. هو المغامر ومتسلق الجبال البحريني عبدالرحمن العامر.
يقول العامر لأخبار الخليج «كرحالة، لم أخطط لأتحول إلى متسلق للجبال، قادني التحدي للمراهنة على قدراتي بعد أن زرت صخرة سيجيريا في سريلانكا، وكنت أعاني من صعوبة صعودها رغم صغر سني كشاب. ومنذ تلك اللحظة قطعت وعدا على نفسي. وخلال نفس الرحلة، زرت منطقة هورتون بليز في نوراليا بسريلانكا، وهي محمية طبيعية جبلية. وصلت لها بعد أن قطعت 10 كيلومترات مشيا في غضون 3-4 ساعات، وأحسست حينها بشعور مختلف تماما. استشعرت أصوات الطبيعة من حولي بعيدا عن كل وسائل التواصل الإلكتروني. وعدت لبلدي مشحونا بالطاقة».
وأضاف المغامر البحريني «في العام 2017 زرت سلسلة جبال هيمالايا في النيبال ووصلت إلى قاعدة جبل أنابورنا على ارتفاع 5 آلاف و300 متر عن سطح الأرض، وذلك برفقة مجموعة من النيباليين. كانت أول رحلة تسلق ودامت 8 أيام وأعددت نفسي لها رياضيا ونفسيا، في أول ساعتين كانت التجربة صعبة ومتعبة للغاية، بسبب عدم القدرة على موازنة التنفس والخطوات. وصلت إلى الهدف ولكن ليس في الوقت المطلوب».
وتابع «في نفس العام، وبعد 4 أشهر، عدت للنيبال ثانيةً لتسلق قاعدة إفرست، أعلى جبل في العالم، على ارتفاع 5 آلاف و400 متر فوق سطح الأرض، كانت مدة الرحلة 12 يوما واستكشفت خلالها ثقافات جديدة في المخيم الذي سكنت فيه».
وأشار العامر إلى أنه بدأ بممارسة هواية تسلق الجبال بعد هذه الرحلة بمعدل مرة – مرتين سنويا، حيث زار قمما جبلية في القارة الأوروبية، لكنها لم تكن تجارب شيقة مماثلة لجبال الهيمالايا، وقممها لم ترض طموحي». ولفت إلى أن «تجربة التسلق تحتاج للسكن في مخيمات المرتفعات الجبلية لمدة يوم – يومين للتأقلم مع تناقص نسب الأكسجين، وتناول الطعام المناسب. هي تجربة يتعلم فيها الإنسان قيمة الطعام وفوائده وقيمة الابتعاد عن وسائل التواصل الإلكتروني».
وتحدث العامر عن تجربة تسلق جماعية خاضها في العام 2018 برفقة 5 أشخاص من البحرين بينهم فتاتان، حيث تسلقوا قمم جبال الهيمالايا أيضا، مبينا أن الهدف من الرحلات الجماعية نشر هذه الهواية لدى أوساط الشباب البحريني، لقلة ممارسيها.
أما في العام 2019 فتمكن المغامر عبدالرحمن من تسلق أحد الجبال الهندية التي ترتفع عن سطح الأرض بنحو 5990 مترا وذلك في غضون 12 يوما، وهي تجربة تتطلب معدات خاصة وتستغرق ساعات طويلة للصعود.
كما أكد العامر وصوله الى قمة جبال آيلاند بيك في النيبال، والتي يبلغ ارتفاعها 6190 مترا، ليكون أول بحريني يصل اليها في العام 2020 رغم تحديات الجائحة وحاجتها لمهارات عالية. وعاود ممارسة هوايته في العام 2021، في النيبال أيضا، ليصل إلى قمة لابوجيه خلال 12 يوما.
وفي يونيو الماضي تمكن من الوصول إلى قمة جبل ننكابربت في باكستان، على ارتفاع 4 آلاف متر، مبينا أنها تجربة مختلفة وجديدة كان الغرض منها التعرف على الشعب الباكستاني. ويحرص عبدالرحمن في كل رحلة على خوض المغامرة الفردية من أجل استكشاف الحياة اليومية للشعوب والسكن مع العوائل التي تعيش في الجبال.
ويخطط العامر لرحلات تسلق جديدة في الفترة المقبلة لكل من النيبال وباكستان والهند، في الوقت الذي يسعى فيه للوصول إلى قمة إفرست بمفرده وليس ضمن مجموعة.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك