العقم عند الزوجين من المشكلات المهمة التي يعانون منها، العقم هو عدم القدرة على الإنجاب على الرغم من الممارسة الزوجية السليمة والمنظمة، ودون استخدام أي مانع للحمل لدى الزوجة أو الزوج، وله الكثير والكثير من العوامل والمسببات، سنتعرف عليها وكيفية علاجها في الحوار التالي مع الدكتورة رشا فؤاد اختصاصية أمراض النساء والولادة بمستشفى البحرين التخصصي.
ما هو العقم وما أسبابه؟
العقم هو عدم القدرة على الإنجاب بالرغم من وجود علاقة منتظمة مستمرة مدة سنة أو 6 أشهر للسيدات اللاتي تزيد أعمارهن على 35 سنة.
العقم أنواع، قد يكون عقما أوليا او ثانويا، أعلنت منظمة الصحة العالمية في آخر تقرير لها في شهر أبريل من العام الحالي أن شخصا من 6 أشخاص يعانون من العقم حول العالم.
بالنسبة للأسباب فهي متعددة وتكون ناتجة من عدة عوامل وهي اضطراب في الاباضة كمتلازمة تكيس المبايض، وغيرها من الاضطرابات التي تصيب قناة فالوب الناتج عن الالتهابات المتكررة أو من إجراء جراحة سابقة للحوض او البطن، البطانة المهاجرة وقد تكون اضطرابات الغدد الصماء أو تشوهات تصيب الرحم كوجود حاجز رحمي او وجود اورام ليفية.
اما اسباب العقم عند الرجال انسداد القنوات التناسلية، الاضطرابات الهرمونية أو مشكلة في الخصوبة كوجود دوالي أو التعرض لعلاج كيماوي سابق أو عوامل وراثية.
هل هناك أعراض واضحة عند الزوجين غير تأخر الحمل؟
نعم، على سبيل المثال اضطراب الدورة الشهرية وزيادة شعر الوجه والجسم، زيادة الوزن، ألم في الحوض، ألم أثناء العلاقة أو نزيف مهبلي.
بالنسبة للرجل قد يكون عنده ضعف او اوجاع وبعض الأزواج لا تظهر عليهم اي أعراض تأخر الحمل.
-هل المشاكل الجنسية لها علاقة بالعقم؟
نعم، خاصة عند السيدات اللاتي يعانين من التشنج المهبلي أو وجود بعض التشوهات والعلاج بيكون اما بالعلاج الجراحي للتشوهات أو بحقن البوتكس لحالات التشنج المهبلي.
- ما هي خطوات العلاج؟
أول خطوة في العلاج هي التشخيص الدقيق وبعدها معالجة جميع المسببات التي ذكرت ان وجدت، ومن ثم يتم وضع خطة العلاج.
وتبنى الخطة العلاجية على التشخيص والعمر ومدة العقم.
والعلاج يكون باختيار البروتوكول المناسب لكل مريضة إما بتحفيز الاباضة بالحقن او الاقراص الدوائية او التلقيح الصناعي وهو حقن الحيوانات المنوية المعالجة مسبقا داخل المعمل ومن ثم حقنها داخل رحم الزوجة.
الخيار الثالث هو أطفال الأنابيب او الحقن المجهري ويتم فيه تحفيز الاباضة ومن ثم سحب البويضات تحت التخدير وتخصيب البويضات في بيئة مخبرية مناسبة وبعد تكوين الأجنة يتم إرجاعها إلى رحم الزوجة.
هل هناك علاقة بين
الوضع النفسي والخصوبة؟
هناك دراسة أجريت حديثا في جامعة اكسفورد وضحت ان الضغط النفسي عند الازواج تؤدي لتأخر الحمل بنسبة 12% لذلك ندعو للدعم النفسي للأزواج الذين يعانون من تأخر الإنجاب وننصحهم باتباع نمط حياة صحي.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك