الرأي الثالث
محميد المحميد
malmahmeed7@gmail.com
دعم «تمكين».. والأطباء الخريجون
أول السطر:
الحديث عن مقاطعة دولة ما قررت وقف تصدير مادة غذائية، والمطالبة بتسفير رعاياها عن دولنا.. حديث غير منطقي.. فلا شك أن لتلك الدولة أسبابها ومبرراتها، ولم تكن دولنا وحدها المستهدفة من المنع الذي شمل كل دول العالم.. هناك حلول عقلانية، وتحركات دبلوماسية، وقبلهما الأمن الغذائي الخليجي، هو الحل الأفضل، من أجل التعامل مع مثل هذه الأزمات، حاضرا ومستقبلا.
دعم «تمكين».. والأطباء الخريجون:
مبادرة صندوق العمل «تمكين»، في دعم الأطباء والتكفل بقيمة الفوائد المتعلقة بالتمويلات التعليمية، ستسهم بالتأكيد في معالجة مسألة هامة لطالما كانت التحدي الأكبر لدى أبنائنا الخريجين من الأطباء والطبيبات، وأولياء أمورهم.. وإن كان الجميع يترقب ما هو أفضل وأيسر.
مبادرة «تمكين» بتقديم دعم يغطي 100%من قيمة الأرباح أثناء فترة السماح «سنتين ونصف»، إلى جانب 50% من الأرباح طوال فترة السداد «سبع سنوات»، خطوة مشكورة، وتأتي في سياق ما تم إقراره من مجلس الوزراء في فبراير الماضي بشأن إطلاق 5 مبادرات لزيادة الإسهام في توظيف الأطباء البحرينيين ودعم مستواهم المهني.
ولا شك أن مشاركة «بنك البركة الإسلامي» تستحق الشكر والتقدير، باعتباره أول البنوك الممولة للمبادرة، تمكين في مجال القطاع الطبي، فإن الأمر يستوجب مشاركة المزيد من البنوك، تماما كما أن حصول 3 مؤسسات على الدعم ضمن هذه المبادرة فقط، يستلزم مشاركة المزيد من المؤسسات الطبية والصحية، تعزيزا للمسؤولية المجتمعية والوطنية.
وحيث أن الشيء بالشيء يذكر، فإن «بيت التمويل الكويتي» ورئيسه التنفيذي الأخ الفاضل عبدالحكيم الخياط، يستحق هو الآخر كل الشكر والتقدير على مساهمته المجتمعية في توفير برنامج تمويل شخصي تعليمي، بغية دعم الطلبة الحاليين والراغبين في الالتحاق بالدراسة الجامعية مع إحدى الجامعات.
كل ما نأمله ونرجوه من هيئة «تمكين» وهيئة «نهرا»، بالتعاون مع وزارة الصحة ووزارة العمل، التواصل مع الأطباء الخريجين، ممن تجمد توظيفهم بسبب عدم وجود داعم مالي للحصول على شهادة ((البورد)).. للاستفادة من هذه المبادرة، وللإجابة على كل الاستفسارات لديهم، ودراسة كل الحالات وظروفها.
ويؤسفنا أن نقول أن الأطباء الخريجين ممن لا يمتلك شهادة ((البورد))، اشترطت عليهم مؤسسات صحية بأن العمل لديها سيكون دون راتب لمدة خمس سنوات، وبعد التوقيع على إقرار بذلك..!! فعن أي حقوق للعمال ولأبنائنا الأطباء سوف نتحدث..؟؟
وإلى ذلك الحين، وحتى يتم تحقيق الغايات المنشودة.. عندها.. وعندها فقط ستكون مبادرة «تمكين» شاملة وكاملة، ويحقق دعم «تمكين».. تمكين الأطباء الخريجين وتوظيفهم، ومن دون ذلك ستبقى مبادرة «تمكين» ناقصة، ومجرد (قرض حسن)، وهذا ما لا نتمناه.
آخر السطر:
لماذا لا يتم إلزام أصحاب المطاعم والوجبات ببيان مصدر ونوع اللحوم والدجاج وغيرها من الأطعمة.. ومتى سيتم إبراز السعرات الحرارية والاشتراطات الصحية على المواد الغذائية؟
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك