نظم مركز عبدالرحمن كانو الثقافي محاضرة بعنوان «السينما كما عرفتها» للأستاذ بسام الذوادي، وأدار الحوار الأستاذ أسامة الماجد. واستهل الماجد الأمسية بالحديث عن السيرة العلمية والعملية الزاخرة للمخرج بسام الذوادي، كونه قامة فنية رفيعة اسهمت في ترويج وتطوير صناعة السينما البحرينية بعد تخرجه في المعهد العالي للسينما بالعمل على إخراج أول ثلاثة أفلام روائية طويلة في البحرين، وحصوله على العديد من الجوائز والمناصب القيادية في مجال عمله.
وفي بداية مداخلته، أشار الذوادي إلى بداية شغفه وحبه للصورة والتصوير الفوتوغرافي منذ الصغر، ومحاولاته الكثيرة لالتقاط الصور بالكاميرا التي يمتلكها. وقد أسهب الذوادي في سرد ذكرياته التي كانت اللبنة الأولى في بناء شغفه بالسينما والأفلام المصورة. لينتقل بعد ذلك بشريط ذكرياته إلى بداية شرائه كاميرا سينمائية ومحاولاته المستمرة لتصوير فيلم قصير. وفي خضم حديثه، تحدث الذوادي عن رحلته المستمرة في تعلم صناعة الأفلام منذ صغره، ما قاده إلى فهم الفكرة الجوهرية من الأفلام وهي إيصال رسالة هادفة إلى المجتمع.
كما ذكر الذوادي أن رحلته التعليمية في المعهد العالي للسينما في مصر أسهمت في فهمه فكرة الرقابة الداخلية للفنان قبل نشره أفكاره على شاشات السينما. وبعد تخرجه بدأ الذوادي في جمع وعرض الأعمال الفنية المبتكرة لطلبة السينما في تجمعات سنوية في البحرين، حيث أتاحت هذه التجمعات الفرصة لبناء شبكة من العلاقات الفنية فيما بين العاملين في المجال آنذاك. كما تطرق الذوادي إلى بداية فترة عمله في وزارة الاعلام حيث اعادته هذه الفترة إلى شغف الإخراج بعد تجاربه في التمثيل. كما وضحت فكرة استعانة المخرج بالديكوباج وهو تقطيع سيناريو العمل ووضع زوايا الكاميرا لكل لقطة بشكل منفرد مصاحبا ذلك بالرسم.
وفي ختام حديثه أشار الذوادي إلى أول معرض تصوير فوتوغرافي أقامه في القاهرة، وكيف اكتشف في رحلة تعلمه فنون السينما أن السينما تلقب بالفن السابع، ما دفعه إلى السعي لتعلم جميع الفنون التي تقوده للفن السابع ويدفعه في ذلك شغفه الكبير في تعلم كل تفاصيل هذا الفن، وقد أكد الذوادي أن السينما عنصر مهم وفاعل بشكل كبير في التغيير. وفي الختام تم فتح المجال للمشاركين لمداخلات الحضور وتم تكريم المشاركين من قبل إدارة المركز.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك