أكد جميل بن محمد علي حميدان وزير العمل الدور المحوري للشباب في السياسات التنموية التي تنتهجها مملكة البحرين بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المعظم، ومتابعة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، نحو تمكين الشباب البحريني ومنحه المزيد من الفرص النوعية في سوق العمل لتعزيز دوره في مسيرة التنمية الشاملة التي تشهدها البحرين في هذا العهد الزاهر، حيث يعد الشباب الركيزة الأساسية في هذه المسيرة والمراهنة عليه لمواصلة البناء والمحافظة على المكتسبات والانجازات الوطنية.
جاء ذلك خلال اللقاء المفتوح لوزير العمل مع مجموعة من الشباب البحريني المشارك ضمن المرحلة الثانية من برنامج «رهان المستقبل»، والذي ينظمه معهد البحرين للتنمية السياسية بالتعاون مع وزارة العمل، أمس الأربعاء في القاعة الرئيسية بمبنى الوزارة.
وقد أعرب حميدان عن شكره لمعهد البحرين للتنمية السياسية على هذه المبادرة النوعية التي تعزز من التواصل بين الشباب البحريني والمسؤولين لتبادل الأفكار والرؤى حول تطلعات الشباب وما تنفذه الحكومة من سياسات عامة تمنحهم أولوية كقوة عمل مساهمة في نهضة المملكة.
وأكد حميدان أهمية اطلاع الشباب البحريني على المسارات التنموية التي تشهدها البحرين والسياسات والاستراتيجية الحكومية لاستدامة النمو في مختلف المجالات، وفي مقدمتها سوق العمل، والاستفادة من طاقات الشباب ومهاراتهم ومؤهلاتهم الدراسية في تعزيز هذه المسيرة، مستعرضاً جهود تطوير سوق العمل وخلق البيئة المناسبة والجاذبة للشباب، والجهود الحثيثة نحو استقطاب المزيد من الاستثمارات المولدة للمزيد من فرص العمل الواعدة للمواطنين، مؤكداً ان وزارة العمل تعمل بالشراكة مع الجهات الحكومية المعنية الى جانب الوزارة وهي هيئة تنظيم سوق العمل وصندوق العمل (تمكين)، وخاصة فيما يتعلق بتأهيل وادماج المواطنين في منشآت القطاع الخاص، وفقاً لبرنامج الحكومة للأعوام 2023-2026، وخطة التعافي الاقتصادي 2021-2024، التي تتضمن خمس مبادرات رئيسية وفي مقدمتها مبادرة خلق فرص عمل واعدة لجعل البحريني الخيار الأول في سوق العمل والتي تهدف لتوظيف 20 ألفا وتدريب 10 آلاف باحث عن عمل سنوياً حتى عام 2024، والخطة الوطنية سوق العمل 2023-2026م.
وتطرق وزير العمل، خلال جلسة الحوار، إلى البرامج والمشروعات التي تنفذها الوزارة بالتعاون مع صندوق العمل (تمكين) لتسريع وتيرة التوظيف وتأهيل المواطنين لإدماجهم في سوق العمل من خلال التدريب الاحترافي المتطور، ومنح الحوافز والمزايا للباحثين عن عمل وأصحاب الأعمال، ومنها توفير التدريب والتأهيل المجاني ودعم أجور القوى العاملة الوطنية، فضلاً عن تعزيز الحماية الاجتماعية للباحثين عن عمل خلال فترة التعطل، وذلك عبر نظام التأمين ضد التعطل، داعياً الشباب إلى حسن التخصص الجامعي المطلوب في سوق العمل، مشيراً الى ان جميع تلك الخدمات توفرها الوزارة عبر موقعها الالكتروني، مؤكداً ان لدى الوزارة معالجات خاصة لأصحاب التخصصات التي تواجه صعوبة في التوظيف.
وقد أعرب الشباب المشاركون عن شكرهم لاستعراض وزير العمل جهود الوزارة في مجال تأهيل وتوظيف المواطنين في سوق العمل، مقدرين هذه المبادرات التي تعكس الاهتمام الحكومي المستمر لضمان توفير أفضل الفرص النوعية لبدء حياة مهنية واعدة في مختلف القطاعات الانتاجية بما فيها وظائف المستقبل. كما طرح المشاركون أفكاراً ومقترحات تعزز من نجاح سياسات إدماج الشباب البحريني في منشآت القطاع الخاص.
وتأتي هذه الجلسة ضمن المرحلة الثانية من برنامج رهان المستقبل، حيث جاءت المرحلة الأولى بتقديم عدد من الدورات التدريبية وورش العمل لموضوعات مختلفة تتعلق بالسياسة والاقتصاد والقيم الحقوقية، إضافة إلى بعض المهارات القيادية والإعلامية لتنمية الشباب المشارك، فيما تتضمن المرحلة الثانية (الحالية) عددا من الحلقات النقاشية بين المشاركين مع بعض الوزراء والمسؤولين في الدولة لمناقشة موضوعات مختلفة، فيما سيختتم البرنامج بالمرحلة الثالثة لاحقًا وهي مرحلة «المقترحات والمبادرات الإبداعية»، حيث سيتم توزيع المشاركين على عدة مجموعات من أجل تقديم مقترحات ومبادرات إبداعية لتعزيز القيم الوطنية المجتمعية ورفع الوعي السياسي.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك