العدد : ١٦٩٩٠ - السبت ٢٨ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٥ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٦٩٩٠ - السبت ٢٨ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٥ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

قضـايــا وحـــوادث

والدة فتاة سند المقتولة تدلي بشهادتها أمام المحكمة

الخميس ١٠ أغسطس ٢٠٢٣ - 02:00

قررت‭ ‬المحكمة‭ ‬الكبرى‭ ‬الجنائية‭ ‬الرابعة‭ ‬تأجيل‭ ‬نظر‭ ‬قضية‭ ‬الفتاة‭ ‬المقتولة‭ ‬والتي‭ ‬عثر‭ ‬على‭ ‬جثتها‭ ‬في‭ ‬محمية‭ ‬القرم‭ ‬بسند‭ ‬إلى‭ ‬جلسة‭ ‬17‭ ‬أغسطس‭ ‬الجاري،‭ ‬للقبض‭ ‬على‭ ‬الشاهد‭ ‬الذي‭ ‬أبلغ‭ ‬بالعثور‭ ‬على‭ ‬جثة‭ ‬القتيلة،‭ ‬لعدم‭ ‬مثوله‭ ‬أمام‭ ‬المحكمة‭ ‬لجلستين‭ ‬متتاليتين‭ ‬رغم‭ ‬إعلانه‭ ‬بالحضور،‭ ‬وكلفت‭ ‬النيابة‭ ‬العامة‭ ‬بجلب‭ ‬الملف‭ ‬الطبي‭ ‬الخاص‭ ‬بالمجني‭ ‬عليها‭.‬

وكانت‭ ‬جلسة‭ ‬أمس‭ ‬قد‭ ‬شهدت‭ ‬انهيار‭ ‬والدة‭ ‬الفتاة‭ ‬المقتولة‭ ‬أثناء‭ ‬إدلائها‭ ‬بشهادتها‭ ‬أمام‭ ‬المحكمة،‭ ‬مؤكدة‭ ‬أن‭ ‬الأسرة‭ ‬بأكملها‭ ‬قد‭ ‬ماتت‭ ‬بعد‭ ‬وفاتها،‭ ‬حيث‭ ‬كانت‭ ‬تحلم‭ ‬بأن‭ ‬تصبح‭ ‬محامية‭ ‬في‭ ‬المستقبل،‭ ‬مشيرة‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬ابنتها‭ ‬لم‭ ‬تكن‭ ‬تعاني‭ ‬من‭ ‬أي‭ ‬مرض‭ ‬حتى‭ ‬عام‭ ‬2021‭ ‬حين‭ ‬أصابها‭ ‬اكتئاب،‭ ‬مشيرة‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬ابنتها‭ ‬لم‭ ‬تكن‭ ‬تخرج‭ ‬أو‭ ‬تتغيب‭ ‬عن‭ ‬المنزل،‭ ‬إلا‭ ‬في‭ ‬يوم‭ ‬الواقعة‭.‬

وقالت‭ ‬الأم‭ ‬إنهم‭ ‬بحثوا‭ ‬عنها‭ ‬ولم‭ ‬يتمكنوا‭ ‬من‭ ‬التوصل‭ ‬إلى‭ ‬مكانها‭ ‬بواسطة‭ ‬الهاتف‭ ‬الذي‭ ‬كان‭ ‬يظهر‭ ‬عدم‭ ‬وجود‭ ‬إنترنت،‭ ‬إلا‭ ‬أنهم‭ ‬تمكنوا‭ ‬عبر‭ ‬تحديد‭ ‬الموقع‭ ‬في‭ ‬تطبيق‭ ‬سناب‭ ‬شات‭ ‬من‭ ‬معرفة‭ ‬آخر‭ ‬مكان‭ ‬ظهر‭ ‬فيه‭ ‬الهاتف‭ ‬والذي‭ ‬كان‭ ‬على‭ ‬ساحل‭ ‬بحر‭ ‬المالكية‭ ‬وبعدها‭ ‬انقطع‭ ‬الاتصال‭ ‬كلياً،‭ ‬فتوجهوا‭ ‬إلى‭ ‬المنطقة‭ ‬المشار‭ ‬إليها‭ ‬لكنهم‭ ‬لم‭ ‬يعثروا‭ ‬على‭ ‬شيء‭.‬

بدوره‭ ‬أكد‭ ‬الطبيب‭ ‬الشرعي‭ ‬الذي‭ ‬قام‭ ‬بالكشف‭ ‬على‭ ‬المتهم‭ ‬في‭ ‬شهادته‭ ‬أنه‭ ‬طبيعي‭ ‬ولا‭ ‬يعاني‭ ‬من‭ ‬إصابات،‭ ‬مضيفا‭ ‬أن‭ ‬المتهم‭ ‬كشف‭ ‬له‭ ‬أنه‭ ‬باغت‭ ‬المجني‭ ‬عليها‭ ‬ولم‭ ‬تتمكن‭ ‬من‭ ‬مقاومته‭ ‬وترك‭ ‬أثراً‭ ‬دفاعيا‭ ‬في‭ ‬جسده‭.‬

وحضر‭ ‬المتهم‭ ‬جلسة‭ ‬أمس‭ ‬ووكيله‭ ‬المحامي‭ ‬الشيخ‭ ‬راشد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬الذي‭ ‬وجه‭ ‬أسئلة‭ ‬لرئيس‭ ‬قسم‭ ‬الطب‭ ‬الشرعي‭ ‬ووالدة‭ ‬المجني‭ ‬عليها‭.‬

وخلال‭ ‬الجلسة‭ ‬طرح‭ ‬نائب‭ ‬رئيس‭ ‬نيابة‭ ‬محافظة‭ ‬العاصمة‭ ‬مجموعة‭ ‬من‭ ‬الأسئلة‭ ‬على‭ ‬الشهود،‭ ‬وأكد‭ ‬على‭ ‬قصد‭ ‬المتهم‭ ‬قتل‭ ‬المجني‭ ‬عليها‭ ‬وإزهاق‭ ‬روحها‭ ‬مع‭ ‬سبق‭ ‬الإصرار‭ ‬منتهزاً‭ ‬عجزها‭ ‬عن‭ ‬المقاومة‭ ‬وعدم‭ ‬تمكن‭ ‬الغير‭ ‬من‭ ‬الدفاع‭ ‬عنها‭.‬

وكانت‭ ‬أسرة‭ ‬المجني‭ ‬عليها‭ ‬قد‭ ‬أبلغت‭ ‬عن‭ ‬اختفاء‭ ‬ابنتهم‭ ‬لفترة‭ ‬تجاوزت‭ ‬نحو‭ ‬شهر‭ ‬ونصف،‭ ‬وظل‭ ‬البحث‭ ‬جارياً‭ ‬عنها،‭ ‬حتى‭ ‬ورد‭ ‬بلاغ‭ ‬من‭ ‬أحد‭ ‬مرتادي‭ ‬المكان‭ ‬الذي‭ ‬كان‭ ‬يتردد‭ ‬عليه‭ ‬بين‭ ‬حين‭ ‬وآخر‭ ‬لتنظيفه،‭ ‬بالعثور‭ ‬على‭ ‬جثة‭ ‬متحللة‭ ‬بين‭ ‬الأشجار،‭ ‬فتوجهت‭ ‬الجهات‭ ‬المعنية‭ ‬للمكان‭ ‬ومن‭ ‬خلال‭ ‬فحص‭ ‬الـ‮«‬DNA‮»‬‭ ‬تم‭ ‬التعرّف‭ ‬على‭ ‬الجثة‭ ‬وأنها‭ ‬تعود‭ ‬للفتاة‭ ‬المفقودة‭ ‬التي‭ ‬تم‭ ‬الإبلاغ‭ ‬عن‭ ‬اختفائها‭.‬

وبعد‭ ‬البحث‭ ‬والتحري‭ ‬تم‭ ‬التوصل‭ ‬إلى‭ ‬المتهم‭ ‬حيث‭ ‬اعترف‭ ‬بأن‭ ‬الدافع‭ ‬وراء‭ ‬قتله‭ ‬الفتاة‭ ‬هو‭ ‬ابتزازها‭ ‬له‭ ‬بنشر‭ ‬صور‭ ‬ومقاطع‭ ‬فيديو‭ ‬خاصة،‭ ‬فدعاها‭ ‬لمقابلته‭ ‬وأثناء‭ ‬ذلك‭ ‬قام‭ ‬بضربها‭ ‬على‭ ‬عنقها‭ ‬فأُغمي‭ ‬عليها‭ ‬فاعتقد‭ ‬بأنها‭ ‬فارقت‭ ‬الحياة،‭ ‬فوضعها‭ ‬في‭ ‬الكرسي‭ ‬الخلفي‭ ‬للسيارة،‭ ‬لكنه‭ ‬شعر‭ ‬بنَفَس‭ ‬الفتاة‭ ‬وعرف‭ ‬أنها‭ ‬ما‭ ‬زالت‭ ‬على‭ ‬قيد‭ ‬الحياة،‭ ‬فقام‭ ‬بخنقها‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬لفظت‭ ‬أنفاسها‭ ‬الأخيرة،‭ ‬وتوجه‭ ‬إلى‭ ‬ساحل‭ ‬المالكية‭ ‬وقام‭ ‬بإلقاء‭ ‬هاتفها‭ ‬في‭ ‬البحر،‭ ‬ثم‭ ‬وضعها‭ ‬في‭ ‬صندوق‭ ‬سيارته‭ ‬لليوم‭ ‬التالي،‭ ‬حتى‭ ‬يتأكد‭ ‬من‭ ‬وفاتها‭ ‬نهائياً‭ ‬ويضع‭ ‬خطة‭ ‬للتخلص‭ ‬من‭ ‬جثتها‭.‬

ويواجه‭ ‬المتهم‭ ‬تهمة‭ ‬القتل‭ ‬العمد‭ ‬والاعتداء‭ ‬على‭ ‬عرض‭ ‬المجني‭ ‬عليها‭ ‬التي‭ ‬أتمت‭ ‬14‭ ‬سنة‭ ‬ولم‭ ‬تبلغ‭ ‬21‭ ‬سنة،‭ ‬وانتهاك‭ ‬حرمة‭ ‬جثتها‭. ‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا