أكدت النائب الدكتورة مريم الظاعن أن هناك حاجة إلى فتح قنوات للاستماع لوجهات نظر الشباب في مملكة البحرين، وتشكيل فريق مختص ومؤهل يضم كل الجهات المعنية للعمل على إعداد استراتيجية شاملة تتضمن أهدافًا واضحة مرتبطة بمبادرات يتم تنفيذها وفق إطار زمني محدد، لتمكين الشباب البحريني من تحقيق إنجازات عالمية.
وقالت الظاعن إن يوم الشباب الدولي يمثل فرصة لتسليط الضوء على القضايا المتعلقة بهذه الشريحة التي تمثل نواة ومستقبل المجتمع، ومن المهم تنظيم فعاليات هادفة تسهم في تعزيز ثقافة الحوار والتواصل بين الشباب، داعية جميع المؤسسات والجهات لتسخير الامكانات اللازمة للاستماع للشباب وليكون صوتهم مسموعًا من خلال قنوات رسمية، مشيدة بعدد من المشاريع والتجارب الرائدة مثل برلمان الشباب، مدينة شباب 2030 وبرنامج سفراء الوطن وغيرها من المبادرات الفاعلة، التي تتواءم مع الرؤية التنموية لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم، وتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء.
وأشارت الظاعن إلى أن سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الإنسانية وشؤون الشباب، وسمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة النائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس الهيئة العامة للرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية، يمثلان نماذج ملهمة لشباب البحرين المبدع والمخلص لوطنه.
وأوضحت أن شباب مملكة البحرين أثبتوا جدارتهم وتميزهم في مختلف المجالات، واستطاعوا خط قصص نجاح على المستويين الوطني والعالمي، حيث أثبت البحرينيون نجاحاتهم في ريادة الأعمال وفي الاقتصاد، والسياسة والتشريع والطب، وتبنت العديد من المؤسسات الرسمية برامج لتعزيز القدرات الشبابية وصقلها بحيث يكون الجيل قادرًا على إحداث التغيير والتطوير. وتجدر الإشارة إلى أن العديد من شباب البحرين حققوا نجاحات في الخارج، وباتوا بمثابة السفراء لمملكة البحرين.
ودعت الظاعن إلى إعادة طرح جائزة الريادة للمراكز الشبابية المتضمنة برنامج تدريبي لمجالس ادارة المراكز بإدارة شؤونهم الادارية والمالية، وتكثيف البرامج الرياضية والمنافسات بين المراكز بهدف صقل المواهب وتطويرها، وتدشين الملاعب المتنقلة التي تسهم في توفير التكلفة وتتيح سهولة الاستخدام والنقل.
كما دعا عضو اللجنة التشريعية بمجلس النواب، النائب محسن العسبول إلى تبني استراتيجية حكومية متكاملة لتمكين جيل القيادات البحرينية الشابة، تبدأ من مواكبة القطاع التعليمي لأحدث التطورات التكنولوجية التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي، والصناعات الدقيقة إلى غيرها من مجالات تستشرف المستقبل، لرفد سوق العمل بتخصصات جديدة.
وأكد النائب العسبول – في تصريح له بمناسبة اليوم العالمي للشباب – إن المملكة تواجه تحديات جسيمة تتعلق بالبطالة وبحرنة الوظائف وموائمة مخرجات سوق العمل، واعتماد برامج لإحلال البحرينيين بدلاً من الموظفين الأجانب في القطاعين العام والخاص، داعياً المجلس الأعلى للشباب أن يتولى مسؤوليته في هذا الجانب».
وشدد العسبول على ضرورة توحيد الجهود الحكومية لتمكين الشباب البحريني، إذ أن أكبر تحدي تواجه المملكة هو ملف البطالة وتجاوز أعداد العاطلين لأكثر من 15 ألف عاطل بحريني وفقاً للأرقام والتصريحات الرسمية.
وأكد العسبول «أن دور المجلس الأعلى للشباب والرياضة جهود كبيرة للنهضة بالشباب والقطاع الرياضي بالمملكة برئاسة سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، والدعوة الى وضع استراتيجية عمل حكومية موحدة ومتكاملة وشاملة للنهوض بالشباب الذين يمثلون ضمانة أساسية للاستقرار الاجتماعي».
وأشاد العسبول بجهود سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الخيرية وشؤون الشباب رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة ومبادرات سموه العديدة للنهوض بواقع ومستقبل الشباب البحريني مشروع «مدينة شباب 2030»، كأحد أهم مبادرات الاهتمام بقطاع الشباب، حيث أسهمت المدينة ببرامجها المتنوعة في توفير بيئة مثالية للشباب البحريني على تنمية مهاراتهم وقدراتهم وطرح أفكارهم الإبداعية عملياً ورياضياً.
وشدد النائب العسبول على ضرورة أن تكون هناك خطط ملموسة للنهوض بالقطاع الشبابي والرياضي في الأندية المحلية من خلال تخصيص ملاعب ومراكز للتدريب والتعليم، عبر آلية تعتمد على العدالة في تنفيذ المشاريع في مختلف مناطق المملكة سواءً بموازنات حكومية أو عبر إلزام الشركات بمساهمات المسؤولية الاجتماعية.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك