يصنف سرطان الكلى ضمن أكثر 10 أنواع سرطان انتشارًا بين النساء والرجال، ويحدث عندما تبدأ الخلايا في كلى واحدة أو كلتيهما في النمو خارج نطاق السيطرة، وتشكيل ورم يزاحم الخلايا السليمة، نستعرض في الحوار التالي مع الدكتور عبدالسلام أحمدي استشاري جراحة المسالك البولية وزراعة الكلى كل ما يتعلق بسرطان الكلى الذي بدأ الحوار معنا قائلا:
يتكون الجهاز البولي من عدة أعضاء تُعنى باستخلاص السموم من الدم عن طريق الكلية من خلال تصفيتها وإخراجها بولا، بحيث يتم استخلاص الأملاح المهمة التي يحتاجها الجسم.
فيما يتم التخلص من الفائض منها، بالإضافة إلى المواد السامة التي تنتج من خلال الوظائف الحيوية للجسم. وتعتبر الكلية عضوا بشكل حبة الفاصوليا، وهو العضو الرئيسي في الجهاز البولي والمعنى بإنتاج البول.
وكما هو معلوم توجد في جسم الإنسان الطبيعي كليتان، كلاهما موجود في أسفل الضلع السفلي من الخلف في الجهتين اليمنى واليسرى.
يعتبر مرض سرطان الكلى نوعاً من عدة أنواع الأورام قد تصيب الكل.
ما أهم أسباب الإصابة بسرطان الكلى؟
هناك عدة أسباب وعوامل تتسبب في اصابة الإنسان بالأورام منها التدخين والسمنة وأمراض الكلى المزمنة. وكذلك وجود عوامل وراثية عائلية، أو قابلية جينية كبعض الحالات الصحية وجودها يزيد من احتمالية إصابة الفرد بمثل هذه الأورام.
ما هي الأعراض؟
هناك عدة أعراض شائعة للمرض تكون بوجود واحد أو عدة مما يلي: ألم في الخواصر أو أسفل الظهر وجود كتلة في البطن أو عدة كتل في مناطق الغدد الليمفاوية، كذلك التعب والإرهاق المستمر وفقدان الوزن بطريقة سريعة ومفاجئة من غير اتباع حمية غذائية أو جهد رياضي.
ماذا عن طرق التشخيص والعلاج ؟
يتم تشخيص المرض عن طريق فحوصات الدم والأشعة (التلفزيونية، المقطعية والرنين المغناطيسي) وتأكيد التشخيص بأخذ خزعة من الكلية والتأكد من الأغشية عن طريق الفحص المجهري ويتم ذلك عن طريق التخدير الموضعي واستخدام نوع معين من الإبر الجراحية التشخيصية.
من خلال هذه الفقرة الملخصة والتثقيفية من المفترض أن يكون للقارئ فهم أفضل عن مرض سرطان الكلى ( Renal Cell Carcinoma ) وطرق التشخيص والعلاج المتوافرة وان الخطة العلاجية للوصول الى أفضل علاج للمرض يتم بعد فهم المرض وتشخيصه وأخذ حالة المريض في الاعتبار ليتسنى مناقشة أفضل خطة علاجية مناسبة لكل مريض على حدة.
يعتبر مرض سرطان الكلى من الأمراض التي تتطلب سرعة في التشخيص والعلاج، حيث إن التشخيص المبكر للمرض في الغالب يزيد من نسبة العلاج الكلي ويقلل احتمالية المضاعفات وتطور المرض. التثقيف عن المرض للمريض من خلال التعريف عن المرض وعوامل الاصابة بالمرض والعلاجات المتوافرة، سواء كانت جراحية أو غير جراحية والخطة العلاجية، مما يزيد من نسبة علاج المرض مبكرا وتقليل أعراضه ومضاعفاته. هناك العديد من العلاجات السائدة والمتوافرة في علاج مرض سرطان الكلى (Renal Cell
Carcinoma ) تهدف إلى إزالة الخلايا السرطانية ووقف نموها وانتشارها، وتكون بعدة طرق اما بالعلاج الجراحي أو العلاج الراديو مغناطيسي. ويتم اتخاذ القرار لأفضل خطة علاجية عن طريق دراسة وفهم نوع السرطان ودرجته، وكذلك نسبة انتشاره، في حال وجد أم لا. ويتم وضع خطة علاجية متفق عليها بين المريض وعائلته والطبيب المعالج.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك