في زيارة تعد الأولى من نوعها للتعرف على تجربة الولايات المتحدة الأمريكية، استكشفت البحرينية المصابة بالتصلب المتعدد نهلة أبو الفتح حياة ذوي الهمم، عبر زيارة عدد من المنشآت التي تعمل على دمج هذه الفئة في المجتمع المدني.
واختيرت أبو الفتح -البحرينية الوحيدة ضمن الوفد العربي- للمشاركة في برنامج القيادة الدولية للزوار لنشاطها في المطالبة بحقوق المرضى، وكرئيسة الجمعية البحرينية لمرضى التصلب المتعدد. ويتبع برنامج القيادة الدولية للزوار دائرة الشؤون التعليمية والثقافية بالخارجية الأمريكية، بمشاركة شريك وطني هو برنامج التعلم العالمي.
شارك ضمن الوفد الزائر ممثلون عن عدد من دول خليجية وعربية تنوعت مجالاتهم بين إداريين من منظمات غير حكومية وأفراد من ذوي الاحتياجات الخاصة. واطلع الوفد على تجربة وحقوق ذوي الإعاقة والخدمات المقدمة، وكيف يمكن توفير حياة سهلة وآمنة لهم من أجل العيش المستقل.
استغرقت الزيارة ثلاثة أسابيع، حيث تمت مقابلة عدد من الجهات والمسؤولين وصناع القرار في 4 ولايات أمريكية، وهي واشنطن العاصمة ومينيسوتا وبورتلاند بولاية أرويغون، وبوسطن بولاية ماساتشوستس.
وتحدثت أبو الفتح عن الاهتمام بتوظيف ذوي الإعاقة في كل القطاعات بما فيها الحكومية والخاصة، من بينها وزارة الخارجية الأمريكية، حيث يؤدون واجباتهم كالأصحاء ويتحصلون على رواتب مجزية.
ولفتت إلى أنهم يتقلدون مناصب مسؤولة، ويدرسون في جميع التخصصات الأكاديمية من دون استثناء، ويمكنهم الحصول على شهادات عليا في الماجستير والدكتوراه، بما فيها تخصصات إعادة التأهيل والعلاج الطبيعي والصحة العامة.
وأضافت: «يتولى عدد من أولئك مناصب إدارية تتعلق بحقوق ذوي الإعاقة بين مدافعين عن الحقوق إلى متابعي تطبيقها ومدى ملاءمتها لمختلف الفئات من ذوي الإعاقة».
اطلع الوفد خلال الزيارة على مهام كل جهة حكومية وأهلية وخاصة، والخدمات التي تقدمها للفئة، ونطاق عملها المشترك بما يضمن تقديم الخدمة المتكاملة وفق مبادئ المساواة والعدالة، حيث تحرص الوزارات والمنظمات الأهلية في جميع القطاعات، بمن فيها المرأة والجهات التعليمية والمؤسسية على العمل المشترك من أجل خدمة هذه الفئة.
زار الوفد المنشآت والمؤسسات التي تعمل في مجال الإعاقة بمختلف أنواعها -بشكل مباشر أو غير مباشر- كوزارة العدل والمعهد الوطني للإعاقة ومركز التقدم الأمريكي والجمعية الوطنية لمرض التصلب المتعدد والمجلس الأمريكي للمكفوفين وكلية العلوم والتكنولوجيا وإمكانية الوصول والرياضيات والصحة العامة، التي انضم إليها طلبة خليجيون من ذوي الهمم، والمعهد الوطني للإعاقة والعيش المستقل وأبحاث إعادة التأهيل ومنظمة تمكين المرأة دوليا والمجلس الأمريكي للوصول الى الخدمات.
كما يعمل مركز سانت كلاود الحكومي لمناصرة الاعاقة والدبلوماسية الدولية على تقديم أبحاث متخصصة لمناصرة وتعزيز حقوق ذوي الإعاقة محليا ودوليا. أما منظمة منطقة لين ترانزيت فهي مسؤولة عن مجموعة من البرامج والخدمات لدعم ومساعدة الكبار من ذوي الإعاقة لضمان الاستمرار في الحياة بشكل مستقل. ويشمل هذا الدعم وصول الأشخاص من ذوي الاعاقة إلى مواعيدهم الطبية والتسوق وزيارة الأصدقاء والتعليم والعمل بالإضافة الى التطوع داخل المجتمع.
أما ملعب هابرز هو مخصص لذوي الإعاقة، وأنشئ من قبل والدين بعد تعثر طفلة من ذوي الهمم في اللعب في الملاعب العامة، فيما مركز تافتس للأسنان فيقدم خدماته لذوي الإعاقة.
ودعت أبو الفتح الوزارات والجهات المعنية الى تبني دور مهم للمؤسسات المعنية بالمرضى وذوي الإعاقة، وأداء تلك الجهات واجباتها من دعم وتعاون مع تلك المنظمات من أجل الاندماج مع المجتمع المدني.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك