العدد : ١٧٠٥٢ - الجمعة ٢٩ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٧ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٥٢ - الجمعة ٢٩ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٧ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

عربية ودولية

الاتّحاد الإفريقي يبدي «قلقه البالغ» إزاء الاشتباكات الدامية في طرابلس

الجمعة ١٨ أغسطس ٢٠٢٣ - 02:00

نيروبي‭ - (‬أ‭ ‬ف‭ ‬ب‭): ‬أعرب‭ ‬الاتّحاد‭ ‬الإفريقي‭ ‬أمس‭ ‬الخميس‭ ‬عن‭ ‬‮«‬قلقه‭ ‬البالغ‮»‬‭ ‬إزاء‭ ‬الاشتباكات‭ ‬الدامية‭ ‬التي‭ ‬اندلعت‭ ‬هذا‭ ‬الأسبوع‭ ‬بين‭ ‬مجموعتين‭ ‬مسلّحتين‭ ‬في‭ ‬العاصمة‭ ‬الليبية‭ ‬طرابلس،‭ ‬داعياً‭ ‬إلى‭ ‬وقف‭ ‬فوري‭ ‬للقتال‭ ‬ومواصلة‭ ‬جهود‭ ‬المصالحة‭. ‬وقالت‭ ‬مفوضية‭ ‬الاتّحاد‭ ‬الإفريقي‭ ‬في‭ ‬بيان‭ ‬إنّ‭ ‬رئيسها‭ ‬موسى‭ ‬فقي‭ ‬محمد‭ ‬‮«‬يتابع‭ ‬بقلق‭ ‬بالغ‭ ‬تطوّرات‭ ‬الوضع‭ ‬الأمني‭ ‬في‭ ‬طرابلس‭ ‬والتي‭ ‬أوقعت‭ ‬خسائر‭ ‬في‭ ‬الأرواح‭ ‬والعديد‭ ‬من‭ ‬الجرحى‮»‬‭.‬

وأضاف‭ ‬البيان‭ ‬أنّ‭ ‬رئيس‭ ‬المفوضية‭ ‬‮«‬يحضّ‭ ‬كلّ‭ ‬الأطراف‭ ‬المعنية‭ ‬وجميع‭ ‬الفاعلين‭ ‬العسكريين‭ ‬والسياسيين‭ ‬والاجتماعيين‭ ‬على‭ ‬وضع‭ ‬حدّ‭ ‬فوري‭ ‬لكلّ‭ ‬الأعمال‭ ‬العدائية‭... ‬ويذكّر‭ ‬جميع‭ ‬المعنيين‭ ‬بالحاجة‭ ‬الملحّة‭ ‬لمواصلة‭ ‬الجهود‭ ‬الجارية‭ ‬نحو‭ ‬المصالحة‭ ‬الوطنية‮»‬‭. ‬وأكّد‭ ‬الفقي‭ ‬في‭ ‬بيانه‭ ‬أنّ‭ ‬‮«‬لا‭ ‬حلّ‭ ‬عسكرياً‭ ‬للأزمة‭ ‬الليبية،‭ ‬وأنّ‭ ‬وحدة‭ ‬ليبيا‭ ‬وسلامها‭ ‬واستقرارها‭ ‬ومكانتها‭ ‬الدولية‭ ‬التاريخية‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬تُستردّ‭ ‬إلا‭ ‬بالوسائل‭ ‬السلمية‮»‬‭. ‬

وقد‭ ‬أُطلق‭ ‬ليل‭ ‬الأربعاء‭ ‬سراح‭ ‬قائد‭ ‬‮«‬اللواء‭ ‬444‮»‬‭ ‬العقيد‭ ‬محمود‭ ‬حمزة‭ ‬الذي‭ ‬تسبّب‭ ‬اختطافه‭ ‬من‭ ‬جانب‭ ‬‮«‬قوة‭ ‬الردع‭ ‬الخاصة‮»‬‭ ‬باندلاع‭ ‬اشتباكات‭ ‬عنيفة‭ ‬بين‭ ‬المجموعتين‭ ‬المسلّحتين‭ ‬جنوب‭ ‬العاصمة‭ ‬طرابلس‭ ‬يومي‭ ‬الإثنين‭ ‬والثلاثاء‭ ‬أوقعت‭ ‬55‭ ‬قتيلاً‭ ‬على‭ ‬الأقلّ‭ ‬وحوالي‭ ‬150‭ ‬جريحاً‭. ‬وقال‭ ‬مصدر‭ ‬في‭ ‬رئاسة‭ ‬الأركان‭ ‬العامة‭ ‬للجيش‭ ‬في‭ ‬غرب‭ ‬ليبيا‭ ‬لوكالة‭ ‬فرانس‭ ‬برس‭ ‬أمس‭ ‬الخميس‭ ‬إنّ‭ ‬‮«‬محمود‭ ‬حمزة‭ ‬آمر‭ ‬اللواء‭ ‬444‭ ‬قتال،‭ ‬أُطلق‭ ‬سراحه‭ ‬رسمياً‭ ‬في‭ ‬وقت‭ ‬متأخر‭ ‬ليلة‭ ‬الأربعاء‭ ‬ووصل‭ ‬إلى‭ ‬مقرّ‭ ‬اللواء‭ ‬جنوب‭ ‬طرابلس‮»‬‭.‬

وأضاف‭ ‬المصدر‭ ‬طالباً‭ ‬عدم‭ ‬نشر‭ ‬اسمه‭ ‬إنّ‭ ‬حمزة‭ ‬‮«‬أُطلق‭ ‬سراحه‭ ‬بموجب‭ ‬اتفاق‭ ‬وقف‭ ‬إطلاق‭ ‬النار‭ ‬الذي‭ ‬رعته‭ ‬الحكومة‭ ‬والمتضمن‭ ‬سحب‭ ‬التشكيلات‭ ‬المسلّحة‭ ‬في‭ ‬خطوط‭ ‬التماس‭ ‬ونشر‭ ‬قوة‭ ‬محايدة‭ ‬للفصل‭ ‬بين‭ ‬المتنازعين،‭ ‬وتقديم‭ ‬الحكومة‭ ‬الرعاية‭ ‬الطبية‭ ‬وتعويض‭ ‬كل‭ ‬الذين‭ ‬تضرّرت‭ ‬منازلهم‭ ‬وممتلكاتهم‭ ‬جرّاء‭ ‬الاشتباكات‮»‬‭. ‬وعن‭ ‬الوضع‭ ‬في‭ ‬جنوب‭ ‬طرابلس‭ ‬حيث‭ ‬دارت‭ ‬معارك‭ ‬دامية‭ ‬طوال‭ ‬يومين،‭ ‬قال‭ ‬المصدر‭ ‬إنّ‭ ‬‮«‬الوضع‭ ‬الأمني‭ ‬مستقر‭ ‬تماما،‭ ‬وهناك‭ ‬انتشار‭ ‬لدوريات‭ ‬الشرطة‭ ‬والأمن،‭ ‬وحركة‭ ‬السير‭ ‬طبيعية‭ ‬ولا‭ ‬مظاهر‭ ‬عسكرية‭ ‬في‭ ‬المناطق‭ ‬التي‭ ‬شهدت‭ ‬اشتباكات‮»‬‭. ‬

واندلعت‭ ‬المعارك‭ ‬الإثنين‭ ‬إثر‭ ‬اعتقال‭ ‬قوة‭ ‬الردع‭ ‬قائد‭ ‬‮«‬اللواء‭ ‬444‮»‬‭ ‬لأسباب‭ ‬مجهولة‭. ‬واستخدم‭ ‬مقاتلو‭ ‬المجموعتين‭ ‬النافذتين‭ ‬في‭ ‬الاشتباكات‭ ‬أسلحة‭ ‬ثقيلة‭ ‬واستقدموا‭ ‬تعزيزات‭ ‬عسكرية‭. ‬وأعلن‭ ‬‮«‬المجلس‭ ‬الاجتماعي‮»‬‭ ‬المكوّن‭ ‬من‭ ‬وجهاء‭ ‬وشخصيات‭ ‬قبلية‭ ‬واجتماعية‭ ‬في‭ ‬بلدية‭ ‬سوق‭ ‬الجمعة‭ ‬شرق‭ ‬طرابلس‭ ‬حيث‭ ‬معقل‭ ‬‮«‬قوة‭ ‬الردع‮»‬،‭ ‬توصله‭ ‬إلى‭ ‬اتفاق‭ ‬مع‭ ‬رئيس‭ ‬الحكومة‭ ‬عبد‭ ‬الحميد‭ ‬الدبيبة‭ ‬لنقل‭ ‬العقيد‭ ‬محمود‭ ‬حمزة‭ ‬الى‭ ‬‮«‬جهة‭ ‬محايدة‮»‬،‭ ‬دون‭ ‬تسميتها‭. ‬

وبحسب‭ ‬وسائل‭ ‬إعلام‭ ‬محلية،‭ ‬فقد‭ ‬نُقل‭ ‬حمزة‭ ‬إلى‭ ‬المقرّ‭ ‬الرئيسي‭ ‬لـ‮«‬جهاز‭ ‬دعم‭ ‬الاستقرار‮»‬،‭ ‬وهي‭ ‬جماعة‭ ‬مسلحة‭ ‬أخرى‭ ‬ذات‭ ‬نفوذ‭ ‬في‭ ‬طرابلس‭ ‬وتتبع‭ ‬للمجلس‭ ‬الرئاسي‭.  ‬ويعدّ‭ ‬‮«‬اللواء‭ ‬444‮»‬‭ ‬الذي‭ ‬يقوده‭ ‬العقيد‭ ‬محمود‭ ‬حمزة‭ ‬من‭ ‬أكثر‭ ‬القوى‭ ‬العسكرية‭ ‬تنظيماً،‭ ‬وينتشر‭ ‬خصوصا‭ ‬جنوب‭ ‬العاصمة،‭ ‬كما‭ ‬يسيطر‭ ‬على‭ ‬مدن‭ ‬بارزة‭ ‬في‭ ‬غرب‭ ‬ليبيا‭ ‬وتحديداً‭ ‬ترهونة‭ ‬وبني‭ ‬وليد،‭ ‬ويقوم‭ ‬بتأمين‭ ‬أجزاء‭ ‬واسعة‭ ‬من‭ ‬الطريق‭ ‬الرابط‭ ‬بين‭ ‬العاصمة‭ ‬وجنوب‭ ‬البلاد‭. ‬

أما‭ ‬‮«‬قوة‭ ‬الردع‮»‬،‭ ‬وهي‭ ‬جهاز‭ ‬لمكافحة‭ ‬الإرهاب‭ ‬والجريمة‭ ‬المنظمة‭ ‬مستقل‭ ‬عن‭ ‬وزارتي‭ ‬الدفاع‭ ‬والداخلية‭ ‬ويتبع‭ ‬للمجلس‭ ‬الرئاسي‭ ‬الليبي،‭ ‬فتُعتبر‭ ‬من‭ ‬القوى‭ ‬المسلحة‭ ‬النافذة‭ ‬في‭ ‬طرابلس،‭ ‬إذ‭ ‬تسيطر‭ ‬على‭ ‬معظم‭ ‬وسط‭ ‬وشرق‭ ‬المدينة‭ ‬وتفرض‭ ‬سيطرة‭ ‬مطلقة‭ ‬على‭ ‬قاعدة‭ ‬معيتيقة‭ ‬العسكرية‭ ‬الجوية‭. ‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا