الغذاء والدواء: أكثر من 3500 نوع للبعوض ويصنف ناقلا للأمراض
يحتفل العالم في 20 أغسطس من كل عام باليوم العالمي للبعوض، للتوعية بالأضرار الصحية من البعوض الذي يتسبب في موت الآلاف بالأمراض المنقولة، إذ تم اختيار هذا اليوم تزامنا مع احياء ذكرى اكتشاف العالم البريطاني السير رونالد روس قبل 126 عاما وتحديدا في عام 1897 بأن انثى البعوض تنقل مرض الملاريا بين البشر، فيما تشير أحدث الأرقام العالمية إلى أن 435 الف شخص يموتون سنويا بسبب الملاريا بينما يسجل العالم 219 مليون إصابة كل عام، إذ يمكن العثور على الملاريا في أكثر من 100 دولة.
وعلى الصعيد المحلي تعتبر مملكة البحرين من ضمن أوائل دول إقليم شرق المتوسط التي استطاعت القضاء على الملاريا، حيث تبين الأرقام الصحية المعلنة أن آخر حالة انتقال محلي للملاريا سجلت في عام 1979 أي قبل 44 عاما تم على إثرها إعلانها رسميًا من قِبل منظمة الصحة العالمية في عام 1981 خالية من الملاريا.
وبدورها تولي وزارة شؤون البلديات والزراعة ووزارة الصحة اهتماما بالغا في هذا الجانب من خلال تكثيف الحملات التفتيشية لمكافحة البعوض واستمرار أعمال النظافة وإزالة المخلفات بجميع محافظات المملكة، إضافة إلى أعمال صيانة وتنظيف قنوات تصريف مياه الأمطار وعمليات شفط المياه الآسنة، فيما أكدت وزارة الصحة أن المختصين بقسم صحة البيئة يقومون وعلى مدار الساعة بمهام التقصي والكشف عن بؤر توالد يرقات البعوض ومعالجتها باستخدام المبيدات الخاصة إضافة الى استخدام آلات الرش والتضبيب الحراري.
وفي السياق ذاته كشفت هيئة الغذاء والدواء عبر حسابها الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي «إكس» أن البعـوض هو أكثر من 3500 نـوع، لديه القدرة على لدغ الإنسـان مما ينتج عنـه حكة وتـورم في الجلد، كما أنـه يصنف من ضمـن نواقل الأمراض، موضحة أنه تتعدد أنواع البعوض والأمراض المنقولة عن طريق البعوض، ومن طرق الوقاية منه التخلص من تجمعات المياه الراكدة وتجنُّب السفر للأماكن التي تتفشى فيها الأمراض المنتقلة من خلاله.
وبينت هيئة الغذاء والدواء أهم الأمراض المنقولة عن طريق البعوض ومنها الحمى الصفراء، وحمى الوادي المتصدع، وحمى الضنك، والملاريا، وحول أسباب انتشار البعوض كشفت انه بسبب تواجد المياه الراكدة حول المناطق المأهولة بالسكان كونها بيئة مناسبة لتكاثره.
وللوقاية من لدغات البعوض طالبت الهيئة بضرورة تجنب السفر للأماكن التي تتفشى فيها الأمراض المنتقلة بواسطة البعوض قدر الإمكان، ووضع الناموسيات على أسرة النوم لتقليل لدغها أثناء الليل وامتصاص الدم، مشددة على التأكد من تغطية خزانات المياه والصرف الصحي بإحكام لمنعها من التكاثر داخلها، كما نصحت باستخـدام الكريمات والبخاخات الطاردة للبعوض، وتنظيف وتغيير المياه في أحواض السباحة والنوافير بشكل دوري، بالإضافة إلى التخلص من تجمعات المياه الراكدة كالمستنقعات، والحرص على استخدام شبك ذي فتحات ضيقة على النوافذ لمنع دخولها الى المنزل.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك