يوسف أحمد: حرصنا على تسليط الضوء على «مسار اللؤلؤ» الذي يُجسد إرث آبائنا وأجدادنا
فاز الفيلم البحريني «يا مال» في النسخة الثانية من «مسابقة حكاية أثر»، التي نظمها "المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي"، بالتعاون مع «هيئة التراث» بالمملكة العربية السعودية.
التقت "أخبار الخليج" صنّاع الفيلم البحريني الوثائقي القصير "يامال" الذي فاز وسط منافسة شديدة بين 35 فيلمًا من البلاد العربية، في النسخة الثانية من (مسابقة حكاية أثر) التي نظمها "المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي" للعام الثاني على التوالي بالتعاون مع هيئة التراث بالمملكة العربية السعودية.
"يامال" نتاج جهود بحرينية شبابية قامت بتسليط الضوء على «مسار اللؤلؤ» المسجل على قائمة التراث العالمي، فهو فكرة وإخراج يوسف أحمد،
وشارك بتصويره محمد العثمان و يوسف مبارك، أما المونتاج فقد قام به محمد العثمان .
تحدثت عالم الشهرة مع يوسف أحمد مخرج "يامال" الذي تحدث عن مشاركته بمسابقة حكاية أثر التي نظمها «المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي»، بالتعاون مع «هيئة التراث» بالمملكة العربية السعودية للعام الثاني على التوالي فقال: تشرّفنا بالمشاركة في مسابقة "حكاية أثر" لحرصنا الشديد على إبراز الجوانب الكثيرة التي تتمتع بها مملكة البحرين في مجالي الثقافة والتراث ونحن كشباب بحريني مشارك بهذه المسابقة حرصنا على تسليط الضوء على "مسار اللؤلؤ" الذي يُجسد إرث آبائنا وأجدادنا وتاريخ مملكة البحرين العريق في استخراج اللؤلؤ وتاريخ النواخذة في البحرين.
متى جاءت نيّة وفكرة المشاركة بالمسابقة؟
- صراحة جاءتني فكرة المشاركة بالمسابقة منذ انطلاقة مسابقة حكاية أثر في الموسم الأول التي نظمها "المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي" في الموسم الأول
وكوننا خريجي قسم الإعلام بجامعة البحرين فقد حرصنا على تكريس ماتعلمناه خلال دراستنا من خلال انتاج عمل تراثي عن "مسار اللؤلؤ" ولله الحمد فقد تم اختياره للعرض على هامش فعاليات «لجنة التراث العالمي» التي ستعقد دورتها الموسعة الـ45 في شهر سبتمبر القادم بالرياض.
ما أهمية إقامة مثل هذه المسابقات من وجهة نظرك؟
- أرى أنه يجب على كل شاب وكل مواطن بحريني أن يحافظ على هذا الإرث كل منا حسب تخصصه ومجاله، فمن يدرس أو يعمل بمجال الإعلام فقد وُجِب عليه أن يحمل هذه المسؤولية بالمحافظة على نشر الوعي حول ثقافة وحضارة تراث المملكة وكذلك بقية القطاعات الأخرى يجب علينا جميعًا حمل هذه الرسالة وترسيخ تاريخ تراثنا سواء في المملكة أو الدول العربية الأخرى ودول العالم، وهذا ماسعينا لتحقيقه بالفعل من خلال مشاركتنا بمسابقة "حكاية أثر" من خلال تجسيد هذا الإرث الكبير الذي تتمتع به مملكة البحرين وقد أوضحنا خلال الفيلم ماتزخر به مملكتنا الحبيبة وكيف أن قيادتنا الرشيدة حافظت على استدامة هذا الإرث.
ماهو الدور الداعم الذي قام به المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي لمساعدة المشاركين بالمسابقة؟
- المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي هو الجهة المنظمة ومساندة هذا العام بهيئة التراث في المملكة العربية السعودية وقد عمل المركز على إقامة دورات مكثفة على مدار ثلاثة أسابيع تقريبًا لإعدادانا وتدريبنا على تصوير ومونتاج بالصورة التي تلائم نمط المشاركات بالمسابقة وساعدتنا هذه الدورات على تعزيز قيامنا بإنتاج فيلم يليق بالمكانة التي تنعم بها مملكة البحرين.
حدثنا عن أبرز الصعوبات التي واجهتكم خلال مرحلة العمل والبحث عن الشخصيات المتحدثة في الفيلم..
- نحن في مملكة البحرين لدينا الكثير من التساهيل في الكثير من الأمور وكما تعلمين بأننا جميعًا متطوعين في هذا العمل وقد حرصنا أن نعمل بكل مالدينا من عوامل مساعدة أما بالنسبة للصعوبات فقد كانت حرارة الجو هي فقط العامل الصعب الذي واجهنا وكنا نسعى لتغيير أوقات التصوير خلال الفترة النهارية بسبب اشتداد حرارة الجو.
أما فيما يتعلق بالضيوف المشاركين فقد رحبوا جميعًا بالفكرة وساهموا بكل مالديهم من ذكريات ومعلومات.
كيف تلقيت خبر الفوز؟
- خبر الفوز تلقيته حين كنت خارج البحرين ، كنت حينها في أبوظبي للمشاركة في حفل وتلقيت خبر الفوز الذي أثلج صدري وهذا بالطبع بفضل الله سبحانه وتعالى والجهود القائمة على العمل، هذا الفوز ليس فوزنا فقط بل هو فوز مملكة البحرين.
ماهي رسالتك التي توجهها للشباب اليوم؟
- رسالتي للشباب، أقدمها لنفسي أولاً ثم للشباب وهي أنه يجب علينا العمل على حفظ إرث وأصالة وتاريخ وعروبة مملكة البحرين والتي حثنا عليها جلالة الملك المعظم.
وسألنا يوسف مبارك مصور فيلم "يامال" عن أهم الصعوبات التي وجهته أثناء تصوير الفيلم فقال:
- أبرز الصعوبات التي واجهتنا أثناء تصوير الفيلم كانت خلال تصوير مشاهد البحر وتثبيت الكاميرا أثناء تحرك الأمواج .
كيف جاءت معرفتكم ثم الاتفاق على العمل؟
- جاءت معرفتنا خلال المرحلة الجامعية ثم استمرت صداقتنا إلى أن تمت دعوتنا للمشاركة في انتاج هذا العمل من قِبل الأخ والزميل يوسف أحمد فوافقناه الرأي أنا والزميل محمد العثمان.
هل لديكم نية للمشاركة في أعمال مشتركة قادمة؟
- نعم وأينما طُلبنا سوف نلبي النداء لتمثيل مملكتنا في كل محفل بإذن الله تعالى وأدعو الشباب للمشاركة دوما في مثل هذه المسابقات لإبراز الإرث الحضاري والتراثي للبحرين فهذا دور آبنا قبلنا ودورنا الآن ودور أبنائنا لاحقًا.
وأخبرنا محمد العثمان، مصور وممنتج فيلم "يامال" عن المدة المستغرقة في تصوير ومونتاج "يامال" قائلاً:
استغرق تصوير ومونتاج الفيلم أسبوع تقريبا وكنا نبدأ في الساعة التاسعة صباحًا وحتى الليل، قمنا خلال تلك الفترة بالتنقل للتصوير بين البحر وبعض الأماكن في سوق المحرق وتنوع التصوير والمونتاج بين تصوير البحر ومقابلات الغواصين والنهامين ولآلئ آل محمود وفرقة شباب الحد.
كيف استقبل المشاركين بالعمل الفكرة؟ مثل محمد آل محمود والشخصيات المشاركة من دار يوكو؟
- كنا نرغب بتوضيح دور آبائنا وأجدادنا وخبرتهم في استقبال الغواصون بعد عودتهم من رحلة الغوص التي كانت تستغرق ثلاثة أشهر تقريباً فقمنا بعمل بعض المقابلات مع بعض الآباء والأمهات في دار يوكو وكانت من بينهم ( أم فيصل) التي حدثتنا عن وقت انتظارهم لآباءهم وأزواجهم قديمًا وكانت هناك أغنية خاصة تُغنى وقت انتظار عودة الغواصين من رحلتهم.
أما عن لآلئ آل محمود فقد رحب بنا محمد آل محمود أجمل ترحيب وقدم لنا الكثير من المعلومات ومنها أنه يمنع تداول وبيع اللؤلؤ الصناعي. في ختام اللقاء حرص صنّاع الفيلم على تقديم الشكر الجزيل لأخبار الخليج وللمركز الإقليمي العربي للتراث العالمي وهيئة التراث السعودية، لإقامتهم هذه المسابقة كما تقدموا بالشكر للآلئ آل محمود وجميع الغواصين ودار يوكو وفرقة شباب الحد حيث عمل الجميع بكل حب وإخلاص.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك