العدد : ١٧٠٥٢ - الجمعة ٢٩ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٧ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٥٢ - الجمعة ٢٩ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٧ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

أخبار البحرين

إشادة واسعة بنتائج لقاء وزير الداخلية مع رؤساء المؤسسات الحقوقية

الأربعاء ٣٠ أغسطس ٢٠٢٣ - 02:00

أشادت‭ ‬فعاليات‭ ‬وطنية‭ ‬بالنجاحات‭ ‬والإنجازات‭ ‬التي‭ ‬حققتها‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬حقوق‭ ‬الانسان‭ ‬بفضل‭ ‬نهج‭ ‬التطوير‭ ‬في‭ ‬المبادرات‭ ‬الإنسانية‭ ‬الذي‭ ‬يأتي‭ ‬كإحدى‭ ‬ثمار‭ ‬المشروع‭ ‬الإصلاحي‭ ‬لحضرة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬ملك‭ ‬البلاد‭ ‬المعظم‭ ‬راعي‭ ‬نهضة‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬وتقدمها،‭ ‬معربين‭ ‬عن‭ ‬بالغ‭ ‬شكرهم‭ ‬وتقديرهم‭ ‬لتوجيهات‭ ‬جلالته‭ ‬السديدة‭ ‬الهادفة‭ ‬الى‭ ‬تطوير‭ ‬منظومة‭ ‬حقوق‭ ‬الانسان‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬حيث‭ ‬مشروع‭ ‬جلالته‭ ‬الإصلاحي‭ ‬للمؤسسات‭ ‬الحقوقية‭ ‬وعمل‭ ‬على‭ ‬تعزيزها‭ ‬وتوسعتها‭.‬

ونوهت‭ ‬الفعاليات‭ ‬الوطنية‭ ‬بلقاء‭ ‬الفريق‭ ‬أول‭ ‬الشيخ‭ ‬راشد‭ ‬بن‭ ‬عبدالله‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬وزير‭ ‬الداخلية،‭ ‬مع‭ ‬رئيس‭ ‬المؤسسة‭ ‬الوطنية‭ ‬لحقوق‭ ‬الإنسان،‭ ‬ورئيس‭ ‬مفوضية‭ ‬حقوق‭ ‬السجناء‭ ‬والمحتجزين‭ ‬والأمين‭ ‬العام‭ ‬للتظلمات،‭ ‬والذي‭ ‬اكد‭ ‬على‭ ‬أهمية‭ ‬الدعم‭ ‬المستمر‭ ‬الذي‭ ‬تقدمه‭ ‬الحكومة‭ ‬برئاسة‭ ‬سمو‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬لتنفيذ‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬البرامج‭ ‬والمشاريع‭ ‬الإصلاحية،‭ ‬الأمر‭ ‬الذي‭ ‬انعكس‭ ‬على‭ ‬أداء‭ ‬الإدارة‭ ‬العامة‭ ‬للإصلاح‭ ‬والتأهيل‭ ‬وتحقيقها‭ ‬للنجاحات‭ ‬والإنجازات‭ ‬المحلية‭ ‬والدولية‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬تقديم‭ ‬أفضل‭ ‬الخدمات‭ ‬والرعاية‭ ‬للنزلاء،‭ ‬مؤكدين‭ ‬ان‭ ‬اشادة‭ ‬الوزير‭ ‬بالأداء‭ ‬الإنساني‭ ‬المهني‭ ‬للمؤسسة‭ ‬الوطنية‭ ‬لحقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬والأمانة‭ ‬العامة‭ ‬للتظلمات‭ ‬ومفوضية‭ ‬حقوق‭ ‬السجناء‭ ‬والمحتجزين‭ ‬جاء‭ ‬تعبيرا‭ ‬عن‭ ‬الدور‭ ‬البارز‭ ‬الذي‭ ‬تضطلع‭ ‬به‭ ‬هذه‭ ‬المؤسسات‭ ‬الحقوقية‭ ‬التي‭ ‬تهدف‭ ‬الى‭ ‬العمل‭ ‬على‭ ‬تنمية‭ ‬وتعزيز‭ ‬وحماية‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬للمواطن‭ ‬والمقيم‭ ‬بمملكة‭ ‬البحرين‭.‬

أشادت‭ ‬نانسي‭ ‬دينا‭ ‬إيلي‭ ‬خضوري‭ ‬عضو‭ ‬لجنة‭ ‬الشؤون‭ ‬الخارجية‭ ‬والدفاع‭ ‬والأمن‭ ‬الوطني‭ ‬ولجنة‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬بمجلس‭ ‬الشورى،‭ ‬بلقاء‭ ‬وزير‭ ‬الداخلية،‭ ‬برئيس‭ ‬المؤسسة‭ ‬الوطنية‭ ‬لحقوق‭ ‬الإنسان،‭ ‬ورئيس‭ ‬مفوضية‭ ‬حقوق‭ ‬السجناء‭ ‬والمحتجزين‭ ‬والأمين‭ ‬العام‭ ‬للتظلمات،‭ ‬مؤكدة‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬الزيارات‭ ‬تنعكس‭ ‬إيجابا‭ ‬على‭ ‬تطوير‭ ‬البرامج‭ ‬والمبادرات‭ ‬الإنسانية‭ ‬التي‭ ‬تعزز‭ ‬دور‭ ‬المؤسسات‭ ‬الحقوقية‭ ‬وتعمل‭ ‬على‭ ‬تطوير‭ ‬منظومة‭ ‬حقوق‭ ‬الانسان‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬ضمن‭ ‬المشروع‭ ‬الإصلاحي‭ ‬لحضرة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ملك‭ ‬البلاد‭ ‬المعظم‭.‬

وثمّنت‭ ‬الاستراتيجيات‭ ‬والمبادرات‭ ‬التي‭ ‬تضعها‭ ‬الحكومة‭ ‬برئاسة‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء،‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬دعم‭ ‬المشاريع‭ ‬الإصلاحية‭ ‬واتباع‭ ‬المعايير‭ ‬الدولية‭ ‬للحفاظ‭ ‬على‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬الذي‭ ‬انعكس‭ ‬على‭ ‬أداء‭ ‬الإدارة‭ ‬العامة‭ ‬للإصلاح‭ ‬والتأهيل‭ ‬في‭ ‬حصولها‭ ‬على‭ ‬اعتماد‭ ‬دولي‭ ‬من‭ ‬الجمعية‭ ‬الإصلاحية‭ ‬الأمريكية‭. ‬

وأثنت‭ ‬خضوري‭ ‬على‭ ‬حرص‭ ‬وزارة‭ ‬الداخلية‭ ‬على‭ ‬التعاون‭ ‬المستمر‭ ‬مع‭ ‬المؤسسات‭ ‬الوطنية‭ ‬المعنية‭ ‬بحقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬بمملكة‭ ‬البحرين‭ ‬بما‭ ‬يسهم‭ ‬في‭ ‬تأهيل‭ ‬النزلاء‭ ‬لإدماجهم‭ ‬في‭ ‬المجتمع،‭ ‬مثمنة‭ ‬الخدمات‭ ‬الصحية‭ ‬والتعليمية‭ ‬التي‭ ‬تقدمها‭ ‬مراكز‭ ‬الإصلاح‭ ‬والتأهيل‭ ‬للنزلاء،‭ ‬ومراجعة‭ ‬نظام‭ ‬الزيارات‭ ‬وزيادة‭ ‬تعرفة‭ ‬الاتصالات‭.‬

من‭ ‬جانبها‭ ‬اشارت‭ ‬المحامية‭ ‬جميلة‭ ‬علي‭ ‬سلمان‭ ‬الى‭  ‬أن‭ ‬لقاء‭ ‬وزير‭ ‬الداخلية‭ ‬مع‭ ‬رئيس‭ ‬المؤسسة‭ ‬الوطنية‭ ‬لحقوق‭ ‬الانسان‭ ‬ورئيس‭ ‬مفوضية‭ ‬حقوق‭ ‬السجناء‭ ‬والمحتجزين‭ ‬والامين‭ ‬العام‭ ‬للتظلمات‭ ‬هو‭  ‬نابع‭ ‬من‭ ‬حرص‭ ‬وزارة‭ ‬الداخلية‭ ‬بقيادة‭ ‬الوزير‭ ‬على‭ ‬التواصل‭ ‬مع‭ ‬الجهات‭ ‬المعنية‭ ‬لتعزيز‭ ‬التنسيق‭ ‬ومساندة‭ ‬هذه‭ ‬الجهات‭ ‬لأداء‭ ‬دورها‭ ‬الانساني،‭ ‬وان‭ ‬لقاءه‭ ‬هو‭ ‬جزء‭ ‬مهم‭ ‬من‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬المبادرات‭ ‬والخطوات‭ ‬التطويرية‭ ‬التي‭ ‬قامت‭ ‬بها‭ ‬وزارة‭ ‬الداخلية‭ ‬منذ‭ ‬توليه‭ ‬وزارة‭ ‬الداخلية‭ ‬وخصوصا‭ ‬المتعلقة‭ ‬بحقوق‭ ‬الانسان‭ ‬سواء‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬حقوق‭ ‬النزلاء‭ ‬او‭ ‬مكافحة‭ ‬الاتجار‭ ‬بالبشر‭ ‬او‭ ‬غيرها‭ ‬من‭ ‬المسائل‭ ‬وهذا‭ ‬يأتي‭ ‬من‭ ‬نهج‭ ‬الوزارة‭ ‬السباق‭ ‬في‭ ‬المنطقة،‭ ‬القائم‭ ‬على‭ ‬الشراكة‭ ‬وتعزيز‭ ‬سياسة‭ ‬العمل‭ ‬المشترك‭ ‬سواء‭ ‬الشراكة‭ ‬المجتمعية‭ ‬او‭ ‬الشراكة‭ ‬بين‭ ‬المؤسسات‭ ‬والهيئات‭ ‬الحكومية،‭ ‬وكل‭ ‬تلك‭ ‬الخطوات‭ ‬والمبادرات‭ ‬تحقيقا‭ ‬لرؤى‭ ‬المشروع‭ ‬الاصلاحي‭ ‬لجلالة‭ ‬الملك‭ ‬المعظم‭ ‬والذي‭ ‬اكد‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬نهج‭ ‬احترام‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬هو‭ ‬استراتيجية‭ ‬تتبعها‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬تعزيز‭ ‬دولة‭ ‬المؤسسات‭ ‬والقانون‭ ‬وفق‭ ‬ثوابت‭ ‬وطنية‭ ‬راسخة،‭ ‬ومواصلة‭ ‬لجهود‭ ‬ودعم‭ ‬الحكومة‭ ‬المستمر‭ ‬برئاسة‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬لكل‭ ‬الجهات‭ ‬المعنية‭ ‬بمجال‭ ‬حماية‭ ‬وصون‭ ‬وتعزيز‭ ‬حقوق‭ ‬الانسان‭ ‬والمشاريع‭ ‬والبرامج‭ ‬الانسانية‭.‬

وعبر‭ ‬المستشار‭ ‬عيسى‭ ‬العربي‭ ‬رئيس‭ ‬الاتحاد‭ ‬العربي‭ ‬لحقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬رئيس‭ ‬جمعية‭ ‬معاً‭ ‬لحقوق‭ ‬الانسان،‭ ‬عن‭ ‬تقديره‭ ‬لأهمية‭ ‬اجتماع‭ ‬وزير‭ ‬الداخلية‭ ‬مع‭ ‬رؤساء‭ ‬المؤسسات‭ ‬الحقوقية‭ ‬بالمملكة،‭ ‬والذي‭ ‬يأتي‭ ‬لترجمة‭ ‬نتائج‭ ‬مختلف‭ ‬الجهات‭ ‬المعنية‭ ‬باحترام‭ ‬وتعزيز‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬بالبحرين،‭ ‬وخلق‭ ‬آليات‭ ‬توافقية‭ ‬لتنفيذ‭ ‬كافة‭ ‬التوصيات‭ ‬والنتائج‭ ‬التي‭ ‬تحقق‭ ‬للمملكة‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬التقدم‭ ‬والارتقاء‭ ‬بمسيرتها‭ ‬الحقوقية‭ ‬الرائدة،‭ ‬لاسيما‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬إدارة‭ ‬المؤسسات‭ ‬الإصلاحية‭ ‬والتأهيلية‭ ‬بالمملكة،‭ ‬وتنظيم‭ ‬مبادرات‭ ‬وبرامج‭ ‬العقوبات‭ ‬البديلة‭ ‬وتجربة‭ ‬السجون‭ ‬المفتوحة‭ ‬التي‭ ‬تعد‭ ‬واحدة‭ ‬من‭ ‬أفضل‭ ‬التجارب‭ ‬الإقليمية‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬المجال،‭ ‬معبراً‭ ‬على‭ ‬وجه‭ ‬التحديد‭ ‬عن‭ ‬تقديره‭ ‬للجهود‭ ‬التي‭ ‬تقوم‭ ‬بها‭ ‬الإدارة‭ ‬العامة‭ ‬للإصلاح‭ ‬والتأهيل‭ ‬في‭ ‬إدارة‭ ‬مراكز‭ ‬الإصلاح‭ ‬والتأهيل‭ ‬بنهج‭ ‬إنساني‭ ‬وبما‭ ‬يتوافق‭ ‬مع‭ ‬القيم‭ ‬والمبادئ‭ ‬الإنسانية‭ ‬السامية‭ ‬والمعايير‭ ‬الدولية‭ ‬المعتمدة،‭ ‬والتي‭ ‬أثمرت‭ ‬باجتيازها‭ ‬لجميع‭ ‬أسس‭ ‬ومعايير‭ ‬الجودة‭ ‬العالمية‭ ‬ونيلها‭ ‬الاعتماد‭ ‬الدولي‭ ‬من‭ ‬الجمعية‭ ‬الإصلاحية‭ ‬الأمريكية‭.‬

وأكدت‭ ‬المحامية‭ ‬دينا‭ ‬اللظي‭ ‬رئيس‭ ‬مركز‭ ‬المنامة‭ ‬لحقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬على‭ ‬أهمية‭ ‬نتائج‭ ‬زيارات‭ ‬المؤسسة‭ ‬الوطنية‭ ‬لحقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬والأمانة‭ ‬العامة‭ ‬للتظلمات‭ ‬إلى‭ ‬مراكز‭ ‬الإصلاح‭ ‬والتأهيل،‭ ‬والعمل‭ ‬الاحترافي‭ ‬بالاستماع‭ ‬مباشرة‭ ‬إلى‭ ‬النزلاء‭ ‬والاطلاع‭ ‬على‭ ‬مدى‭ ‬توافر‭ ‬الخدمات‭ ‬الاعتيادية‭ ‬والصحية‭ ‬والنظام‭ ‬المتبع‭ ‬في‭ ‬المراكز‭ ‬والتسهيلات‭ ‬المقدمة‭ ‬وخاصة‭ ‬المتصلة‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬والحريات‭ ‬الدينية‭ ‬مما‭ ‬يعكس‭ ‬مدى‭ ‬الولاية‭ ‬الواسعة‭ ‬الممنوحة‭ ‬للمنظمات‭ ‬الحقوقية‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬بهدف‭ ‬حماية‭ ‬وتعزيز‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان،‭ ‬والتي‭ ‬هي‭ ‬نتاج‭ ‬المشروع‭ ‬الإصلاحي‭ ‬لجلالة‭ ‬الملك‭ ‬المعظم‭ ‬الذي‭ ‬أوجد‭ ‬المؤسسات‭ ‬الحقوقية‭ ‬وعزز‭ ‬دورها‭ ‬بهدف‭ ‬تطوير‭ ‬منظومة‭ ‬حقوق‭ ‬الانسان،‭ ‬مشيدة‭ ‬بالدعم‭ ‬المستمر‭ ‬الذي‭ ‬تقدمه‭ ‬الحكومة‭ ‬برئاسة‭ ‬سمو‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬لتنفيذ‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬البرامج‭ ‬والمشاريع‭ ‬الإصلاحية‭ ‬الإنسانية‭.‬

وأشارت‭ ‬الدكتورة‭ ‬أحلام‭ ‬القاسمي‭ ‬الى‭ ‬التقدم‭ ‬الكبير‭ ‬الذي‭ ‬أحرزته‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬تحقيق‭ ‬العدالة‭ ‬وتحسين‭ ‬ظروف‭ ‬الاحتجاز،‭ ‬وذلك‭ ‬عبر‭ ‬إنشاء‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬المؤسسات‭ ‬والمفوضيات‭ ‬التي‭ ‬تعمل‭ ‬كضمانات‭ ‬لتحقيق‭ ‬العدالة‭ ‬للنزلاء‭ ‬والموقوفين،‭ ‬مشيدة‭ ‬بالجهود‭ ‬التي‭ ‬تبذلها‭ ‬وزارة‭ ‬الداخلية‭  ‬لتطوير‭ ‬مراكز‭ ‬الإصلاح‭ ‬والتأهيل‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬إعادة‭ ‬تأهيل‭ ‬النزلاء‭ ‬ورفع‭ ‬كفاءتهم‭ ‬وتزويدهم‭ ‬بالبرامج‭ ‬والفعاليات‭ ‬التثقيفية‭ ‬والتأهيلية‭ ‬والترفيهية،‭ ‬وأشادت‭ ‬بالأداء‭ ‬الإنساني‭ ‬المهني‭ ‬للمؤسسة‭ ‬الوطنية‭ ‬لحقوق‭ ‬الانسان‭ ‬والأمانة‭ ‬العامة‭ ‬للتظلمات‭ ‬ومفوضية‭ ‬حقوق‭ ‬السجناء‭ ‬والمحتجزين‭ ‬كدليل‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬تمثّله‭ ‬هذه‭ ‬المؤسسات‭ ‬والمفوضيات‭ ‬من‭ ‬ضمانات‭ ‬أكيدة‭ ‬لتحقيق‭ ‬العدالة‭ ‬بما‭ ‬يلبّي‭ ‬المعايير‭ ‬الدولية‭ ‬والحقوقية‭ ‬الخاصة‭ ‬بهذا‭ ‬الشأن‭.‬

واكد‭ ‬عبدالله‭ ‬الدرازي‭ ‬نائب‭ ‬رئيس‭ ‬المؤسسة‭ ‬الوطنية‭ ‬لحقوق‭ ‬الانسان‭ ‬سابقا،‭ ‬ان‭ ‬تأسيس‭ ‬الآليات‭ ‬الوطنية‭ ‬مثل‭ ‬المؤسسة‭ ‬الوطنية‭ ‬لحقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬والأمانة‭ ‬العامة‭ ‬للتظلمات‭ ‬ومفوضية‭ ‬حقوق‭ ‬السجناء‭ ‬والمحتجزين‭ ‬ووحدة‭ ‬التحقيق‭ ‬الخاصة‭ ‬بالنيابة‭ ‬العامة‭ ‬مهم‭ ‬جدا‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬تعزيز‭  ‬وحماية‭ ‬حقوق‭ ‬الانسان‭ ‬في‭ ‬البحرين‭. ‬وما‭ ‬هذا‭ ‬الا‭ ‬نتاج‭ ‬عملي‭ ‬للمشروع‭ ‬الإصلاحي‭ ‬لجلالة‭ ‬الملك‭ ‬المعظم‭ ‬منذ‭ ‬انطلاقه‭ ‬لأكثر‭ ‬من‭ ‬عشرين‭ ‬سنة،‭ ‬ونتج‭ ‬عنه‭ ‬الدعم‭ ‬الكبير‭ ‬التي‭ ‬تقدمه‭ ‬الحكومة‭ ‬برئاسة‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء،‭ ‬وأن‭ ‬الاستجابة‭ ‬لتطبيق‭ ‬التوصيات‭ ‬التي‭ ‬اقترحتها‭ ‬هذه‭ ‬الآليات‭ ‬ما‭ ‬هو‭ ‬إلا‭ ‬دليل‭ ‬اخر‭ ‬على‭ ‬حرص‭ ‬وزير‭ ‬الداخلية‭ ‬على‭ ‬تطوير‭ ‬ودعم‭ ‬المنظومة‭ ‬الحقوقية‭ ‬التي‭ ‬اوجدها‭ ‬المشروع‭ ‬الإصلاحي‭ ‬لجلالة‭ ‬الملك‭ ‬المعظم‭ ‬وتنفيذا‭ ‬للعديد‭ ‬من‭ ‬البرامج‭ ‬الإصلاحية‭ ‬الإنسانية‭ ‬بمملكتنا‭ ‬الغالية‭ ‬موضحا‭ ‬ان‭ ‬دعم‭ ‬معالي‭ ‬وزير‭ ‬الداخلية‭ ‬واشادته‭ ‬بهذه‭ ‬الآليات‭ ‬الوطنية‭ ‬لهو‭ ‬حرص‭ ‬معاليه‭ ‬على‭ ‬تطوير‭ ‬البعد‭ ‬الإنساني‭ ‬الذي‭ ‬تمثله‭ ‬هذه‭ ‬الآليات‭ ‬في‭ ‬الدفاع‭ ‬وحماية‭ ‬وتعزيز‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭.‬

وبدوره‭ ‬اوضح‭ ‬الأمين‭ ‬العام‭ ‬لجمعية‭ ‬البحرين‭ ‬لمراقبة‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬فيصل‭ ‬فولاذ‭ ‬ان‭ ‬هذا‭ ‬اللقاء‭ ‬يأتي‭ ‬لاستكمال‭ ‬نجاح‭ ‬البحرين‭ ‬الكبير‭ ‬لنظامي‭ ‬السجون‭ ‬المفتوحة‭ ‬والعقوبات‭ ‬البديلة‭ ‬وهدفه‭ ‬تعزيز‭ ‬للحقوق‭ ‬المُقرة‭ ‬في‭ ‬الدستور‭ ‬والميثاق‭ ‬وتعهدات‭ ‬البحرين‭ ‬الدولية‭ ‬وخطتها‭ ‬الوطنية‭ ‬لحقوق‭ ‬الانسان‭ ‬2022‭-‬2026‭ ‬والاستمرار‭ ‬في‭ ‬التحسين‭ ‬والرقي‭ ‬في‭ ‬أوضاع‭ ‬نزلاء‭ ‬مراكز‭ ‬التأهيل‭ ‬والاصلاح‭  ‬للتأكد‭ ‬من‭ ‬جودة‭ ‬الخدمات‭ ‬المقدمة‭ ‬لهم‭  ‬في‭ ‬إطار‭ ‬الالتزام‭ ‬بالقانون‭ ‬ومراعاة‭ ‬حقوق‭ ‬الانسان‭ ‬ومراجعة‭ ‬الخطوات‭ ‬لتحسين‭ ‬الأوضاع‭ ‬الحقوقية‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬مراعاة‭ ‬الظروف‭ ‬الاجتماعية‭ ‬والإنسانية‭ ‬للمحكوم‭ ‬عليهم‭.‬

في‭ ‬نفس‭ ‬الوقت‭ ‬عبر‭ ‬فولاذ‭ ‬عن‭ ‬رفض‭ ‬الجسم‭ ‬الحقوقي‭ ‬الاهلي‭ ‬استغلال‭ ‬وتسييس‭ ‬ملف‭ ‬نزلاء‭ ‬مراكز‭ ‬التأهيل‭ ‬والاصلاح‭ ‬وان‭ ‬البحرين‭ ‬تعمل‭ ‬بجد‭ ‬واجتهاد‭ ‬في‭ ‬ملف‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬مشيراً‭ ‬إلى‭ ‬رفض‭ ‬ما‭ ‬وصفه‭ ‬بسياسة‭ ‬‮«‬المعايير‭ ‬المزدوجة‮»‬‭ ‬في‭ ‬التعامل‭ ‬مع‭ ‬هذه‭ ‬القضية‭. ‬وأضاف،‭ ‬أن‭ ‬المنظمات‭ ‬الحقوقية‭ ‬الأهلية‭ ‬ترفض‭ ‬استخدام‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬تحقيق‭ ‬أهداف‭ ‬سياسية‭ ‬وان‭ ‬الدولة‭ ‬‮«‬حكومة‭ ‬وبرلمانا‭ ‬ومنظمات‭ ‬أهلية‮»‬‭ ‬أحرص‭ ‬على‭ ‬مواطنيها،‭ ‬وعلى‭ ‬تحقيق‭ ‬ما‭ ‬يعزز‭ ‬حقوقهم‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬المجالات‭.‬

وذكر‭ ‬المستشار‭ ‬الحقوقي‭ ‬المحامي‭ ‬فريد‭ ‬غازي‭ ‬ان‭ ‬اللقاء‭ ‬هو‭ ‬نجاح‭ ‬يضاف‭ ‬الى‭ ‬مسيرة‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬تعزيز‭ ‬وحماية‭ ‬حقوق‭ ‬الانسان‭ ‬ولاشك‭ ‬ان‭ ‬جهود‭ ‬وزير‭ ‬الداخلية‭ ‬ومسئولي‭ ‬المؤسسات‭ ‬الاهلية‭  ‬تسعى‭ ‬دائما‭ ‬الى‭ ‬تعزيز‭ ‬وحماية‭ ‬حقوق‭ ‬الانسان،‭ ‬حيث‭ ‬يعطي‭ ‬هذا‭ ‬اللقاء‭ ‬دفعة‭ ‬كبيرة‭ ‬جدا‭ ‬في‭ ‬الاجتهاد‭ ‬اكثر‭ ‬في‭ ‬حماية‭ ‬وتعزيز‭ ‬حقوق‭ ‬الانسان،‭ ‬مشيرا‭ ‬الى‭ ‬ان‭ ‬هذا‭ ‬التوجّه‭ ‬يؤكد‭ ‬على‭ ‬المسيرة‭ ‬المباركة‭ ‬التي‭ ‬دشنها‭ ‬حضرة‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬المعظم‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬الذي‭ ‬أهتم‭ ‬بكل‭ ‬من‭ ‬يعيش‭ ‬على‭ ‬ارض‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬وان‭ ‬يحظى‭ ‬بالحماية‭ ‬القانونية‭ ‬والحقوقية‭ ‬التي‭ ‬تمكنه‭ ‬من‭ ‬ممارسة‭ ‬حياته‭ ‬وأداء‭ ‬مهامه‭  ‬كفرد‭ ‬صالح‭ ‬ومنتج‭  ‬في‭ ‬المجتمع‭.‬

وقال‭ ‬الدكتور‭ ‬هشام‭ ‬الطحاوي‭ ‬ان‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬تثبت‭ ‬للجميع‭ ‬يوما‭ ‬بعد‭ ‬يوم‭ ‬أنها‭ ‬منارة‭ ‬للتسامح‭ ‬والتعايش‭ ‬السلمي‭ ‬وقلعة‭ ‬من‭ ‬قلاع‭ ‬صون‭ ‬حقوق‭ ‬الانسان‭ ‬وليس‭ ‬هناك‭ ‬أدل‭ ‬على‭ ‬ذلك‭ ‬من‭ ‬الطفرة‭ ‬النوعية‭ ‬التي‭ ‬يشهدها‭ ‬قانون‭ ‬العقوبات‭ ‬وآليات‭ ‬تنفيذ‭ ‬القانون‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭. ‬فنجد‭ ‬أن‭ ‬التعامل‭ ‬الانساني‭ ‬وصون‭ ‬حقوق‭ ‬الانسان‭ ‬جاء‭ ‬مقدما‭ ‬على‭ ‬العقاب‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬هذه‭ ‬البرامج‭ ‬للعقوبات‭ ‬البديلة‭ ‬لينعكس‭ ‬على‭ ‬إعادة‭ ‬تأهيل‭ ‬هؤلاء‭ ‬النزلاء‭ ‬ليعودوا‭ ‬لمجتمعاتهم‭ ‬أشخاصا‭ ‬أسوياء‭ ‬قادرين‭ ‬على‭ ‬التكيف‭ ‬الإيجابي‭ ‬مع‭ ‬باقي‭ ‬أفراد‭ ‬المجتمع‭. ‬وما‭ ‬يراه‭ ‬كل‭ ‬متابع‭ ‬لشأن‭ ‬البحرين‭ ‬ما‭ ‬هو‭ ‬إلا‭ ‬نتاج‭ ‬خير‭ ‬للسياسة‭ ‬الحكيمة‭ ‬لحضرة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬ملك‭ ‬البلاد‭ ‬المفدى‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬ورعاه‭ ‬وترجمة‭ ‬لجهود‭ ‬الحكومة‭ ‬الرشيدة‭ ‬برئاسة‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬سمو‭ ‬الأمير‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭. ‬حفظ‭ ‬الله‭ ‬البحرين‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬شر‭ ‬ومكروه‭ ‬وأدامها‭ ‬بلد‭ ‬الكرام‭. ‬

وثمنَّت‭ ‬الدكتورة‭ ‬شرف‭ ‬المزعل‭ ‬عاليًا‭ ‬نتائج‭ ‬لقاء‭ ‬وزير‭ ‬الداخلية‭ ‬مع‭ ‬رئيس‭ ‬المؤسسة‭ ‬الوطنية‭ ‬لحقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬ورئيس‭ ‬مفوضية‭ ‬حقوق‭ ‬السجناء‭ ‬والمحتجزين‭ ‬والأمين‭ ‬العام‭ ‬للتظلمات،‭ ‬معتبرةً‭ ‬دراسة‭ ‬تحسين‭ ‬الخدمات‭ ‬المقدَّمة‭ ‬لنزلاء‭ ‬مراكز‭ ‬الإصلاح‭ ‬والتأهيل‭ ‬‮«‬خطوة‭ ‬شجاعة‭ ‬وتصب‭ ‬في‭ ‬الجانب‭ ‬الصحيح‭ ‬لخطوات‭ ‬أكبر‭ ‬مرتقبة‮»‬‭.‬

واعتبرت‭ ‬المزعل‭ ‬مناقشة‭ ‬الخدمات‭ ‬الصحية‭ ‬المقدمة‭ ‬إلى‭ ‬النزلاء‭ ‬إضافةً‭ ‬قيمة‭ ‬إلى‭ ‬المشروع‭ ‬الإصلاحي‭ ‬لجلالة‭ ‬الملك‭ ‬المعظم‭ ‬تصبُّ‭ ‬في‭ ‬توسيع‭ ‬دائرة‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬وتحسين‭ ‬الخدمات‭ ‬المقدَّمة‭ ‬إلى‭ ‬هذه‭ ‬الشريحة؛‭ ‬بما‭ ‬يساعد‭ ‬على‭ ‬احتوائها‭ ‬وإعادة‭ ‬دمجها‭ ‬في‭ ‬المجتمع‭ ‬مرةً‭ ‬أخرى‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬برنامج‭ ‬العقوبات‭ ‬البديلة‭ ‬وبرنامج‭ ‬السجون‭ ‬المفتوحة‭ ‬اللذَين‭ ‬يُعدان‭ ‬تجربة‭ ‬متفردة‭ ‬ونقلة‭ ‬نوعية‭ ‬في‭ ‬تأهيل‭ ‬النزلاء‭.‬

وقال‭ ‬رئيس‭ ‬لجنة‭ ‬الشؤون‭ ‬الخارجية‭ ‬والدفاع‭ ‬والأمن‭ ‬الوطني‭ ‬النائب‭ ‬د‭. ‬حسن‭ ‬عيد‭ ‬بوخماس‭ ‬إن‭ ‬توجيهات‭ ‬وزير‭ ‬الداخلية‭ ‬الفريق‭ ‬أول‭ ‬الشيخ‭ ‬راشد‭ ‬بن‭ ‬عبدالله‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬بشأن‭ ‬مراكز‭ ‬الإصلاح‭ ‬والتأهيل،‭ ‬وما‭ ‬يتم‭ ‬من‭ ‬تعاون‭ ‬دائم‭ ‬بين‭ ‬وزارة‭ ‬الداخلية‭ ‬مع‭ ‬المؤسسات‭ ‬المعنية‭ ‬بحقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬كافة،‭ ‬وطرح‭ ‬وتنفيذ‭ ‬المبادرات‭ ‬الإنسانية‭ ‬الحضارية،‭ ‬والتي‭ ‬تسهم‭ ‬في‭ ‬تأهيل‭ ‬النزلاء‭ ‬لإدماجهم‭ ‬في‭ ‬المجتمع‭ ‬مما‭ ‬يحافظ‭ ‬على‭ ‬كيان‭ ‬أسرته،‭ ‬والمجتمع‭ ‬ويزيد‭ ‬معدلات‭ ‬الوقاية‭ ‬من‭ ‬الجريمة،‭ ‬ويحقق‭ ‬التطلعات‭ ‬بوجود‭ ‬برامج‭ ‬ومشاريع‭ ‬إصلاحية‭ ‬تتناسب‭ ‬مع‭ ‬المعايير‭ ‬الدولية‭ ‬والجودة،‭ ‬وتعزز‭ ‬من‭ ‬مكانة‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭.‬

وأكد‭ ‬أن‭ ‬انسجام‭ ‬التوصيات‭ ‬الحقوقية‭ ‬مع‭ ‬برامج‭ ‬وتوصيات‭ ‬الإدارة‭ ‬العامة‭ ‬للإصلاح‭ ‬والتأهيل‭ ‬أمر‭ ‬إيجابي‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬السعي‭ ‬المستمر‭ ‬في‭ ‬برامج‭ ‬العقوبات‭ ‬البديلة‭ ‬والسجون‭ ‬المفتوحة‭ ‬لزيادة‭ ‬النزلاء‭ ‬المستفيدين‭ ‬من‭ ‬هذه‭ ‬البرامج‭ ‬في‭ ‬المرحلة‭ ‬القادمة‭.‬

بدوره‭ ‬أشاد‭ ‬النائب‭ ‬جميل‭ ‬ملا‭ ‬حسن‭ ‬نائب‭ ‬رئيس‭ ‬لجنة‭ ‬الشؤون‭ ‬الخارجية‭ ‬والدفاع‭ ‬والأمن‭ ‬الوطني‭ ‬بجهود‭ ‬وزارة‭ ‬الداخلية‭ ‬برئاسة‭ ‬الفريق‭ ‬أول‭ ‬الشيخ‭ ‬راشد‭ ‬بن‭ ‬عبدالله‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬وزير‭ ‬الداخلية‭ ‬بما‭ ‬تم‭ ‬تحقيقه‭ ‬من‭ ‬نجاح‭ ‬كبير‭ ‬لبرامج‭ ‬العقوبات‭ ‬البديلة‭ ‬والسجون‭ ‬المفتوحة‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬الجهود‭ ‬الكبيرة‭ ‬للإدارة‭ ‬العامة‭ ‬للإصلاح‭ ‬والتأهيل‭ ‬وما‭ ‬تمخض‭ ‬عنه‭ ‬مؤخرا‭ ‬من‭ ‬مراجعة‭ ‬نظام‭ ‬الزيارات‭ ‬للنزلاء‭ ‬وتطويره‭ ‬وزيادة‭ ‬وقت‭ ‬الزيارة‭ ‬والاستراحة‭ ‬اليومية‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬الخدمات‭ ‬المقدمة‭ ‬للنزلاء‭.‬

وقال‭ ‬النائب‭ ‬محمد‭ ‬يوسف‭ ‬المعرفي‭ ‬عضو‭ ‬لجنة‭ ‬الشئون‭ ‬الخارجية‭ ‬والدفاع‭ ‬والأمن‭ ‬الوطني‭ ‬بمجلس‭ ‬النواب‭ ‬إن‭ ‬برامج‭ ‬العقوبات‭ ‬البديلة‭ ‬والسجون‭ ‬المفتوحة‭ ‬وضعت‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬مقدمة‭ ‬الدول‭ ‬الرائدة‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬حقوق‭ ‬الانسان،‭ ‬وكان‭ ‬لها‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الآثار‭ ‬الايجابية‭ ‬على‭ ‬النزلاء‭ ‬وذويهم‭ ‬والمجتمع‭ ‬بشكل‭ ‬عام‭.‬

وأكد‭ ‬المعرفي‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬النهج‭ ‬في‭ ‬تطوير‭ ‬البرامج‭ ‬والمبادرات‭ ‬الإنسانية‭ ‬يأتي‭ ‬كأحد‭ ‬ثمار‭ ‬المشروع‭ ‬الإصلاحي‭ ‬لجلالة‭ ‬الملك‭ ‬المعظم‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬ورعاه،‭ ‬الذي‭ ‬ينظر‭ ‬إلى‭ ‬جميع‭ ‬المواطنين‭ ‬كأبناء‭ ‬له،‭ ‬حتى‭ ‬لو‭ ‬خرجوا‭ ‬عن‭ ‬القانون‭ ‬فإنه‭ ‬من‭ ‬واجب‭ ‬مؤسسات‭ ‬الدولة‭ ‬والمجتمع‭ ‬إعادة‭ ‬تأهيلهم‭ ‬وإدماجهم‭ ‬في‭ ‬المجتمع‭ ‬ليكونوا‭ ‬عناصر‭ ‬بناءة‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الوطن‭.‬

وقال‭ ‬المحامي‭ ‬هيثم‭ ‬بوغمار‭ ‬إن‭ ‬أضلع‭ ‬البحرين‭ ‬الحقوقية‭ ‬والأمنية‭ ‬تتسابق‭ ‬مع‭ ‬نفسها‭ ‬لحماية‭ ‬المجتمع‭ ‬بما‭ ‬فيه‭ ‬مجتمع‭ ‬التأهيل‭ ‬والإصلاح‭ ‬وبرغم‭ ‬إن‭ ‬افراد‭ ‬هذا‭ ‬المجتمع‭ ‬نالوا‭ ‬من‭ ‬محيطهم‭ ‬واوطانهم‭ ‬وكانوا‭ ‬تهديدا‭ ‬حقيقيا‭ ‬للمجتمع‭ ‬بمفهومه‭ ‬الواسع‭ ‬الا‭ ‬ان‭ ‬البحرين‭ ‬لم‭ ‬تدخر‭ ‬جهدا‭ ‬في‭ ‬توفير‭ ‬اقل‭ ‬حق‭ ‬من‭ ‬حقوق‭ ‬الانسان‭ ‬لهذه‭ ‬الفئة‭ ‬التي‭ ‬اجرمت‭ ‬بحق‭ ‬نفسها‭ ‬والوطن‭ ‬والمجتمع‭.‬

وأضاف‭ ‬أنه‭ ‬من‭ ‬وجهة‭ ‬نظري‭ ‬القانونية‭ ‬والحقوقية‭ ‬واتشرف‭ ‬ان‭ ‬اكون‭ ‬من‭ ‬مؤسسي‭ ‬جمعية‭ ‬الحقوقيين‭ ‬البحرينية‭ ‬من‭ ‬عشرات‭ ‬السنين‭ ‬والتي‭ ‬تضطلع‭ ‬الى‭ ‬اليوم‭ ‬بدور‭ ‬مهم‭ ‬لحقوق‭ ‬الانسان‭ ‬ان‭ ‬اقول‭ ‬بكل‭ ‬صراحة‭ ‬ان‭ ‬البحرين‭ ‬بالغت‭ ‬كثيرا‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬المجال‭ ‬ورسمت‭ ‬تجربتها‭ ‬الخاصة‭ ‬ووضعت‭ ‬نموذجا‭ ‬يحتذى‭ ‬به،‭ ‬لافتا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬البحرين‭ ‬سبقت‭ ‬الدول‭ ‬الاوروبية‭ ‬والولايات‭ ‬الامريكية‭ ‬والشرق‭ ‬والغرب‭ ‬في‭ ‬حقوق‭ ‬السجناء‭ ‬والموقوفين‭ ‬بدءا‭ ‬بالقبض‭ ‬يكون‭ ‬بعد‭ ‬اشعار‭ ‬ثلاث‭ ‬مرات‭ ‬بغير‭ ‬حالات‭ ‬التلبس‭ ‬ثم‭ ‬التوقيف‭ ‬المؤقت‭ ‬يكون‭ ‬بمعرفة‭ ‬السلطة‭ ‬القضائية‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬النيابة‭ ‬العامة‭ ‬ثم‭ ‬تجديده‭ ‬بموجب‭ ‬السلطة‭ ‬القضائية‭ ‬بمعرفة‭ ‬احد‭ ‬قضاة‭ ‬المحاكم‭.‬

وشدد‭ ‬بوغمار‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬البحرين‭ ‬توفر‭ ‬للمتهم‭ ‬محاكمة‭ ‬عادلة‭ ‬بها‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬ضمانات‭ ‬البرتوكول‭ ‬الخاص‭ ‬بالحقوق‭ ‬المدنية‭ ‬والسياسية‭ ‬وكذلك‭ ‬بعد‭ ‬ثبوت‭ ‬الاتهام‭ ‬والحبس‭ ‬هناك‭ ‬مراقبة‭ ‬قضائية‭ ‬للسجون‭ ‬وكذلك‭ ‬هناك‭ ‬مراقبة‭ ‬حقوقية‭ ‬للمجتمع‭ ‬المدني‭ ‬وكذلك‭ ‬هناك‭ ‬مراقبة‭ ‬من‭ ‬جانب‭ ‬المؤسسات‭ ‬الصحية،‭ ‬ويقع‭ ‬على‭ ‬عاتق‭ ‬وزارة‭ ‬الداخلية‭ ‬مسؤولية‭ ‬كبيرة‭ ‬نجحت‭ ‬في‭ ‬تطويرها‭ ‬بشكل‭ ‬مستمر‭ ‬وصولاً‭ ‬للسجون‭ ‬المفتوحة‭ ‬الفكرة‭ ‬البحرينية‭ ‬الفريدة‭ ‬من‭ ‬نوعها‭.‬

وأعرب‭ ‬بوغمار‭ ‬في‭ ‬تصريحه‭ ‬بأننا‭ ‬كقانونيين‭ ‬نخشى‭ ‬ان‭ ‬استمرار‭ ‬الترف‭ ‬في‭ ‬العقوبة‭ ‬ان‭ ‬ينعكس‭ ‬سلبا‭ ‬على‭ ‬ردع‭ ‬المتهم‭ ‬وبالتالي‭ ‬يجب‭ ‬ان‭ ‬تكون‭ ‬تلك‭ ‬التجارب‭ ‬تخضع‭ ‬للتجارب‭ ‬والمقاييس‭ ‬كي‭ ‬تستمر‭ ‬العقوبة‭ ‬اداة‭ ‬ردع‭ ‬للمتهم،‭ ‬واخيرا‭ ‬كحقوقيين‭ ‬وقانونيين‭ ‬نشيد‭ ‬بتجربتنا‭ ‬ويجب‭ ‬ان‭ ‬نحذر‭ ‬من‭ ‬مخططات‭ ‬بعض‭ ‬الجهات‭ ‬المشبوهة‭ ‬العالمية‭ ‬التي‭ ‬تزور‭ ‬بعض‭ ‬تقارير‭ ‬حقوق‭ ‬الانسان‭ ‬لأغراض‭ ‬سياسية‭ ‬وهذه‭ ‬المخططات‭ ‬مكشوفة‭ ‬ونحن‭ ‬كحقوقيين‭ ‬نرصد‭ ‬بعين‭ ‬الصقر‭ ‬تلك‭ ‬المخططات‭ ‬ونضع‭ ‬نصب‭ ‬عيننا‭ ‬كشفها‭ ‬واعلانها‭ ‬بكافة‭ ‬الوسائل‭ ‬لتثقيف‭ ‬المجتمع‭ ‬البحريني‭ ‬بما‭ ‬تهدف‭ ‬له‭ ‬تلك‭ ‬الجهات‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا