قال مسؤولون باكستانيون أمس إن أسدا هرب في مدينة كراتشي الباكستانية للمرة الثانية في العام الجاري، ما يلقي الضوء على هوس الاحتفاظ بأسد أو نمر كحيوان أليف.
وقال مسؤول الشرطة شيراز نظير إن الأسد البالغ من العمر 20 شهرا تجول ساعات في الشوارع في أحد أحياء كراتشي المزدحمة يوم الثلاثاء.
وقال مختيار أحمد سومرو مسؤول الحياة البرية وأحد أعضاء الفريق الذي قام بأسر الحيوان إن الأطفال صرخوا وفر الكبار من الخوف.
وقال سومرو لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) في كراتشي: «استغرق فريقنا ساعتين على الأقل لاحتجاز الأسد في موقف للسيارات حتى تم أسره ووضعه في قفص».
وأضاف سومرو: «لقد كان هذا الحادث الأول من نوعه في كراتشي. إن تخطيط عملية أسر هذا الحيوان الضخم والخطير وتنفيذها كان تجربة مخيفة».
ولم يهاجم الأسد أحدا. وأظهر مقطع مصور تم تداوله على وسائل التواصل الاجتماعي رجلا يصيح في الآخرين ليركضوا بينما كان الحيوان يسير ببطء على امتداد الرصيف.
وقال ممتاز علي، وهو مسؤول آخر في الحياة البرية، إنه تم تسليم الأسد إلى حديقة الحيوان بالمدينة وتم توجيه تهمة جنائية ضد المالك لاحتفاظه بحيوان بري في منطقة سكنية.
وأضاف علي أن المالك قد يدفع غرامة تصل إلى 300 ألف روبية باكستانية
(نحو 1000 دولار) والسجن مدة تصل إلى ثلاث سنوات.
وتسمح قوانين الحياة البرية في باكستان للمواطنين العاديين بإنشاء حدائق حيوانات صغيرة، لكن الاحتفاظ بأسد أو نمر كحيوان أليف في منطقة سكنية يعد جريمة.
لكن غالبا ما يتم تجاهل هذه القوانين. وفي فبراير الماضي هرب نمر من أحد الأحياء القريبة من إسلام آباد، واستغرق أسره عدة ساعات من حراس الحياة البرية.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك