القاهرة - سيد عبدالقادر:
طالبت المستشار الثقافي بسفارة مملكة البحرين في القاهرة بضرورة دعم الرسوخ الوظيفي للعاملين في المدارس البحرينية عن طريق بناء علاقة عمل جيدة، وتنظيم أنشطة بناء الفريق، ومشاركة العاملين في اتخاذ القرارات، والتحقق من أن كل فرد يؤدي الدور الذي يتناسب مع جداراته.
وشددت الدكتورة خلود راشد مطر في أطروحة نالت عنها درجة الدكتوراه في إدارة الأعمال، من كلية التجارة بجامعة عين شمس المصرية، على ضرورة استخدام أسلوب الإدارة بالأهداف، وتطوير استراتيجية المسار المهني، ومناقشة قيم ومعايير المدرسة مع العاملين لإحداث توافق في القيم، وخفض مشاعر الأفراد بما يضحون به، وزيادة إدراك الفرد أنه سيخسر إذا ترك العمل.
الأطروحة هي دراسة ميدانية عن المدارس الثانوية بمملكة البحرين وجاءت تحت عنوان: «العمل العاطفي كمتغير معدل للعلاقة بين الرسوخ الوظيفي والارتباط الوظيفي».
حضر جلسة مناقشة الدكتوراة السفيرة فوزية بنت عبدالله زينل سفيرة مملكة البحرين لدى جمهورية مصر العربية المندوبة الدائمة لدى جامعة الدول العربية، والسفير خليل الذوادي الأمين العام المساعد للجامعة العربية، والدكتورة نعيمة حسن القصير ممثل منظمة الصحة العالمية بجمهورية مصر العربية، ولفيف من رجال العمل الدبلوماسي والأكاديمي في مصر.
تقول الدكتورة خلود مطر: إن مجتمع الدراسة يتكون من العاملين في الهيئتين الإدارية والفنية والهيئة التعليمية في المدارس الحكومية في المحافظتين الشمالية والجنوبية بمملكة البحرين والبالغ عددهم (2124) مفردة.
وقد استخلصت الدراسة توافر مدركات العاملين بالهيئة الإدارية والفنية والهيئة التعليمية بالمدارس الثانوية الحكومية بالمحافظتين الشمالية والجنوبية بمملكة البحرين لبعدين من أبعاد الرسوخ الوظيفي، هما بعدا الروابط، والملاءمة، وكذلك ارتفاع مدركات العاملين بالهيئة الإدارية والفنية والهيئة التعليمية بالمدارس الثانوية الحكومية بالمحافظتين الشمالية والجنوبية لبعدين من أبعاد الارتباط الوظيفي، هما بعدا الحيوية، والاستغراق.
وأوصت الدراسة بدعم الارتباط الوظيفي للعاملين عن طريق خلق الفكرة المهمة بتوفير إحساس واضح برسالة المدرسة ورؤيتها، تدعمه الثقافة والقيم التي تعبـر عن علاقات المدرسة الودودة والحميمة مع العاملين، وتبني المنهج اللين للارتباط الوظيفي وذلك عن طريق تصميم الوظائف وخلق علاقات متميزة بين الإدارة والعاملين، وأن تكون هناك جودة في نظام إدارة الأداء، وإدارة المشاركة المرتفعة وصوت العاملين والتي يطلق عليها احياناً «الفريق أولاً»، وأن يكون دور المديرين التنفيذيين جعل كل فرد مدركاً لأوجه قوته الذاتية، وتقديم التغذية العكسية.
كذلك أوصت ببناء قدرات العاملين في مجال العمل العاطفي وخاصة لبعدي التمثيل العميق والتمثيل الحقيقي، ويكون عن طريق تدريب العاملين لإكسابهم مزيدا من القدرات في مجال التمثيل العميق والتمثيل الحقيقي، وإجراء اختبارات العمل العاطفي للتحقق من توافر بعدي التمثيل العميق والتمثيل الحقيقي للمتقدمين أو المرشحين للعمل بالمدارس.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك