حلّت يوم أمس الذكرى السنوية السادسة والعشرين لليوم الذي ماتت فيه أميرة القلوب الأميرة ديانا التي رحلت عن عالمنا في 31 أغسطس عام 1997، يُذكر أن حادثة وفاتها هزت العالم كله، حيث شعر العالم كله بصدمة كبيرة بعد ثبوت صحة خبر وفاة واحدة من أكثر الشخصيات شهرة ومحبوبة على هذا الكوكب، والتي كانت ضحية مطاردة المصورين لها. وحتى الآن، لا تزال هناك العديد من الأسئلة ونظريات المؤامرة حول وفاتها المأساوية- على الرغم من أنه ليس لها أي أساس في الواقع، وفقاً للخبراء والمحققين.
توفيت الأميرة ديانا متأثرة بجراحها التي أصيبت بها في حادث سيارة وقع قرب منتصف ليل 31 أغسطس 1997.
في محاولة لتجنب المصورين الذين كانوا يطاردونها في كل خطوة، كان سائق ديانا؛ هنري بول، يقود بسرعة تقارب ضعف الحد المسموح به في نفق بونت دي ألما في باريس. فقد السيطرة على السيارة التي كانت تقل أميرة الشعب وصديقها دودي الفايد وحارسهما الشخصي تريفور ريس جونز، واصطدمت السيارة بجدار النفق، ثم بعمود يدعم الهيكل. قُتل فايد وبولس على الفور، بينما كانت ديانا لا تزال على قيد الحياة. وصلت خدمات الطوارئ إلى مكان الحادث في غضون خمس دقائق ونقلتها إلى المستشفى، لكنها لم تنج. وتوفيت في النهاية متأثرة بجراحها في الساعة 4:53 صباحًا يوم 31 أغسطس 1997.
عانت ديانا من ارتجاج في المخ وكسر في الذراع وجرح في فخذها في الحادث، ولكن ما أودى بحياتها في النهاية هو جروحها الشديدة في صدرها. أصيبت بتمزق في الوريد الرئوي أدى إلى الوفاة وتسبب في نزيف داخلي. وبعد عدة ساعات في غرفة العمليات، لم يتمكن الجراحون من جعل قلبها ينبض بشكل صحيح. وتشير التكهنات إلى أنه لو كانت ديانا ترتدي حزام الأمان وقت وقوع الحادث، فربما نجت بإصابات طفيفة نسبياً.
كانت الأميرة ديانا وصديقها المنتج السينمائي دودي الفايد، في مقاعد الركاب الخلفية في سيارة مرسيدس بنز W140 S-Class عام 1996 حيث أمضيا لحظاتهما الأخيرة. وكان تريفور ريس جونز، أحد أفراد الأمن التابعين لعائلة الفايد، يجلس في مقعد الراكب الأمامي. كان هنري بول، نائب رئيس الأمن في فندق ريتز باريس (ملكية يملكها والد الفايد، محمد الفايد)، خلف عجلة القيادة. كان ريس جونز الناجي الوحيد من الحادث.
كانت الأميرة ديانا تبلغ من العمر 36 عامًا وقت وفاتها.
ووفقاً لرجل إطفاء استجاب لموقع الحادث، كانت آخر كلمات ديانا هي: "يا إلهي، ماذا حدث؟"
ما هي الأزياء التي كانت سترتديها الأميرة ديانا اليوم؟ خبراء يجيبون
خلّدت الكتب، والمعارض، ومسلسلات نتفليكس، وجلسات التصوير لمجلة "فوغ"، وحتى المسرحيات الموسيقية، أزياء ملابس الأميرة الراحلة، ديانا.
ومن ثوب زفافها الخيالي إلى "فستان الانتقام" الذي ارتدته بعدما أقرّ الملك تشارلز الثالث بخيانته الزوجية، شهد العالم على تحول أسلوبها بحيث أصبحت "أميرة الناس".
تأثير الموضة
كانت أميرة ويلز بارعة في توظيف خزانة ملابسها دبلوماسياً. سواء من خلال اختيار ملابس لمصممين من الدول التي كانت تزورها، أو انتقاء الألوان والرموز المرتبطة بالهويات الوطنية للمضيفين، فقد استخدمت الملابس كي تقدم الدعم والاحترام.
وتذكرت آنا هارفي التي كانت مستشارة الأزياء للأميرة ديانا، في مقال نشرته بمجلة فوغ البريطانية في عام 1997، بعد وفاتها بوقت قصير: "منذ البداية كانت تستخدم الملابس على نحو هادف. في أول زيارة لها إلى ويلز كانت ترتدي الألوان الويلزية، وهي عبارة عن بدلة حريرية خضراء وحمراء اللون، ولدى وصولها إلى اليابان ارتدت زيًا للمصمم الياباني يوكي توريمارو، بينما ارتدت شانيل لرحلتها إلى باريس".
وخلال زيارة منطقة الخليج في عام 1986، ارتدت الأميرة ديانا فستانًا مزينًا بالصقور الذهبية، أحد الرموز الوطنية للمملكة العربية السعودية. وخلال جولتها الملكية في اليابان في العام عينه، ارتدت فستانًا منقطًا باللونين الأحمر والأبيض في إشارة إلى العلم الوطني.
ومن جهته قال ماثيو ستوري، أمين معرض قصر كنسينغتون 2021، بعنوان "النمط الملكي قيد الإعداد"، لـCNN، إنّ أفراد العائلة المالكة عادةً ما "يرتدون الملابس التي تشيد بثقافة البلد الذي يزورونه". لكن الأميرة ديانا استمرت بالقيام بذلك في السنوات التي أعقبت انفصالها عن الأمير تشارلز حينها (الملك تشارلز الثالث حاليًا)، مطلع التسعينيات.
عين على القطع الأيقونية
وفي سنواتها الأولى، أثار المصممون في بريطانيا اهتمام الأميرة ديانا . وكتبت مستشارتها للأزياء هارفي في مقالتها بمجلة "فوغ" في عام 1997: "لقد أرادت أن ترتدي ملابس بريطانية لأنها شعرت أنه أمر إيجابي أن تتمكن بذلك من دعم صناعة الأزياء".
أما السترة الحمراء برسومات الخراف البيضاء المذكورة سالفًا، فهي مثال على ذلك، إذ لاقت رواجًا قبل عصر الإنترنت بوقت طويل، ويبدو أن الخروف الأسود الوحيد عليها يشير إلى موقع ديانا خارج العائلة المالكة.
وأوضحت مورغان لو كاير مسؤولة المحتوى في منصة البحث عن الأزياء "Lyst"، في مقابلة مع CNN: "يعلم أفراد العائلة المالكة أن الملابس التي يرتدونها يُرجح أن تتصدر عناوين الصحف، وتُباع على الفور". وأضافت لو كاير أنه "اتجاه يستمر مع ميغان ماركل وكيت ميدلتون"، لافتة إلى أن "الجيل التالي من زوجات أفراد العائلة المالكة أصبحن مؤثرات أقوياء".
وتكهّن كل من موران وكارلسون أنه لو كانت الأميرة ديانا على قيد الحياة اليوم، فربما تستعيد أيام الملابس المحبوكة الخاصة بها (الحقبة التي تجسدها كنزة Gyles & George المكتوب عليها "أنا جوهرة لا يستطيع أحد تحمل كلفتها").
وكانت الأميرة ديانا وفية للمصممين المقيمين في المملكة المتحدة الذين عملت معهم طوال حياتها، مثل كاثرين ووكر التي تُوفيت حينها، وبروس أولدفيلد.
لكن في نهاية حياتها، كانت الأميرة ديانا تجري تجارب على نطاق أوسع مع العلامات الدولية. ومع صعود نجمها، أقامت علاقات وثيقة مع مصممين مثل جياني فيرساتشي، الذي حضرت جنازته، وكريستيان ديور.
ورأت موران أن الأميرة كانت تحب أن تخلط بين المصممين رفيعي المستوى ومتدني المستوى، وأن هذا الأمر كان ليستمر لو كانت على قيد الحياة اليوم. وأوضح كارلسون أنها كانت ستختبر شبكة واسعة من الأزياء، قائلًا: "لا أستطيع أن أراها أسيرة مصمم واحد". وبالنسبة للأميرة ديانا، كان الزي الوحيد الذي بدا وكأنه مؤشر على تحرّرها فستانها الأسود من تصميم كريستينا ستامبوليان والذي سُمي بفستان الانتقام، وهو قصير وغير متماثل وملاصق للجسم، وقد ارتدته بحدث في لندن باليوم الذي اعترف فيه تشارلز علنًا بعلاقة غرامية.
وأشارت موران إلى أن "الأميرة ديانا نسجت روايتها بالكامل في تلك الليلة. من هناك، أعتقد أن هذا هو الخط المرسوم الذي كانت بسببه في موقع السيطرة، وكانت تظهر ذلك للجميع. يمكنك حقًا أن تجعل الناس يخافون منك، أو يحترمونك، أو أيًا كان، من خلال الملابس". وخلص كارلسون إلى أنه لا يعتقد "أنها كانت سترتدي ملابس مماثلة لباقي أفراد العائلة المالكة". وأكدّ: "أعتقد أنه بدلاً من اتباع الموضة أو توقعات أي شخص، كانت سترتدي ملابس تعكس حياتها، وتجاربها الخاصة، ومشاعرها، وراحتها أيضًا".
حذاء الزفاف استغرق نصف عام لتصميمه
نظراً لطولها، كان يجب أن يكون الكعب الذي كانت ترتديه ديانا صغيراً، كما أوضح كلايف شيلتون. "كان همها الرئيسي هو أن لا تبدو أطول من الأمير تشارلز، ولأنها كانت طويلة جداً كان يجب أن يكون الحذاء بكعب منخفض".
وكانت النعال الحريرية مغطاة بـ 542 حبة ترتر و132 لؤلؤة، وكان عليها حرفي "C" و"D" مع رسم قلب الحب بينهما على قوس الحذاء.
سعر فستان الأميرة ديانا
كان فستان ديانا العاجي المعقد والمبدع مطرزاً بالترتر والدانتيل وعدد هائل من الترتر واللؤلؤ يبلغ 10 آلاف حبة، وتقدر قيمته بنحو 115 ألف دولار. وفي لقاء سابق صرحت المصممة:" كنا نعلم أن حفل الزفاف سيكون في سانت بول، وكان ذلك ضخماً من الداخل، لذلك أردنا أن يبرز الفستان". "ولكن بالنسبة لديانا أيضاً، أردنا أن نجعلها تبدو وكأنها أميرة خرافية." وبما أن ديانا لم يكن لديها أي تعليمات محددة حول الشكل الذي تريد أن يبدو عليه الفستان، والمفاجأة بأنها لم تشاهد تصميم الفستان النهائي والذيل الطويل إلا قبل أيام من زفافها.
أهم مقولات أميرة القلوب
"قم بأي عمل ينبع من طيبة قلبك دون أن تتوقع مكافأة عليه، بل آمن أنه في يوم من الأيام سيقوم شخص ما بالشيء ذاته لك"
"من شأن العناق أن يترك أثراً رائعاً، خاصة للأطفال"
”عندما أدخل إلى غرفة مستشفى كل ما أوده هو أن أنقذ الناس من الموت أو أداوي الأطفال المرضى وأشعر أنهم بحاجة إلي. أريد أن أحدث فرقاً وليس أن أكون موجودة فقط“
”أينما أرى معاناة، أشعر أنه المكان الذي يجب أن أتواجد فيه، لأفعل ما أستطيع“
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك