تصوير: محمود بابا
سمر بوشهري، فنانة مكياج سينمائي دخلت المجال دون علمها به، لتجد نفسها تتعلم وتكتشف بمحض الصدفة.
تقول الفنانة البحرينية سمر: «بدأت بممارسة هذا الشغف قبل 7 سنوات، وقت لم يكن هذا الفن يحظى بانتشار واسع. أنا فنانة فن جرافيتي أساسا، واتجهت إلى هذا العالم لاستكشافه. لم أدرسه وتعلمته وحدي في أول الوقت، وأحببت تعلم المزيد فاتجهت إلى مواقع التواصل الاجتماعي للبحث عنه، فاكتشفت مواد جديدة يمكنني أن استخدمها وتعلمت التركيز على التفاصيل».
يعتمد فن المكياج السينمائي على أدوات مختلفة منها طلاء اللاتكس واللحم الصناعي المطابق في شكله اللحم الطبيعي، وهو المستخدم فوق الطلاء حتى يظهر تشكيل الجروح بالدم الاصطناعي، وأيضا المواد الطبيعية كالنشا والألوان الصناعية وغيرها من المواد الأخرى.
وتقول إنها قد تحتاج إلى نصف ساعة لرسم تفاصيل معمقة على وجهها، لكنها ترسم أيضا على يديها. والمكياج السينمائي هو فن متخصص بخدع تشويه الوجه وعمل الجروح على أعضاء الجسم.
ولفتت إلى أن الفرق بين المكياج العادي والسينمائي هو في استخدام التقنيات والمواد، فالمجالان احتراف وفن، ولكن فنان المكياج السينمائي بحاجة إلى معرفة بمواقع وتفاصيل وأحجام العظام والأنسجة والأوردة الدموية.
وتؤكد بوشهري أن هذا الفن ليس له سوق في البحرين، ولا أتوقع أن يكون له مستقبل، رغم أن المهتمين به محترفون وله انتشار خلال الآونة الأخيرة، لكن الخيارات المتاحة أمام الفنانين قليلة، مبينة أن الدراما المحلية لا تزال غير مهتمة بهذا الفن.
وتحدثت بوشهري عن رفض المجتمع البحريني لهذا الفن، مبينة: «لا يمكن أن نقول إنه غير مرحب به، ولكن هناك أفراد يرفضونه، ويخبروني عن حذف حسابي في وسائل التواصل الاجتماعي فضلا عن العبارات غير المشجعة».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك