بعد يوم واحد من تقديم بلاغ ضده إلى النائب العام المصري ألقت الشرطة على الداعية أمير منير، الذي أثار الجدل خلال الأيام الماضية، بسبب ما عرف بـ«عمرة البدل»، حيث دعا الى تحويل أموال إليه بالدولار للراغبين في القيام بأداء العمرة بدلا عنهم هم أو أقاربهم المرضى أو المتوفون، وأعلن كذلك أنه مستعد للقيام بالصلاة نيابة عنهم في الحرم النبوي الشريف مقابل مبالغ أقل.
وأعلن الداعية الدكتور محمد الغليظ نبأ القبض على صديقه أمير منير، على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك.
كان محام قد تقدم ببلاغ إلى النائب العام المصري ضد منير، عندما بدأ في جمع أموال للقيام بأداء العمرة بدلا من الآخرين وكذلك الصلاة في المسجد النبوي، واتهمه المحامي في بلاغه بجمع تبرعات دون ترخيص وفقًا لتصريحاته عن «عمرة البدل» التي أطلقها على قناته، وجاء فيه قيام المدعى عليه بممارسة الدعوة دون ترخيص مع استغلالها في النصب لصالح أطراف دولية.
وقال المحامي إن المدعى عليه قام بإنشاء تطبيق لتحصيل مبالغ تتراوح بين 4000 وعشرات الألوف من الجنيهات عن طريق ادعاء عمل العُمرات للغير من قبل أشخاص يقيمون خارج البلاد، وتحويل الأموال بالدولار إليهم، مضيفا أن الداعية قام بإنشاء منصة على باتريون لتلقي التبرعات والأموال لإنفاقها في أوجه غير معروفة وحدد لها قيما تصل إلى 500 دولار بأنه فشل في عمله كصيدلي وكان مفلسا لا يملك قوت يومه، وأن قيامه بالدعوة في الدين فتح عليه أبواب الأموال والثروات.
وطلب البلاغ إحالة المدعى عليه إلى نيابة أمن الدولة العليا للتحقيق في استغلاله الدين والتطرف بارتكاب جرائم النصب وتلقي الأموال والتربح وتلقي التبرعات وتحويل الأموال إلى الخارج لصالح تطبيقات العمرة الوهمية، وإنشاء صفحات دعوية تبث سمومها في عقول ثمانية ملايين متابع دون تصريح من الأوقاف والجهات المختصة بتراخيص تكنولوجيا المعلومات والإنترنت.
كان الدكتور عبدالغني هندي، من علماء الأزهر الشريف عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، قد انتقد تصريحات منير، وقال إن هذا الأمر يفتح بابا للتجارة بالدين، ومن ثم يجب عدم اللجوء إلى مثل هذه التطبيقات التي لا يعلم أحد عنها شيئًا.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك