أكدت القائم بأعمال مدير مكتبة جامعة الخليج العربي أخصائية الموارد الرقمية ومصادر التعلم عذراء العلوي أن المكتبات هي شريكة أساسية في التنمية، موضحة مدى وعمق إسهامات المكتبات الرقمية في تحقيق أهداف التنمية المستدامة خلال مشاركتها الأخيرة في المنتدى السياسي الرفيع المستوى المعني بالتنمية المستدامة 2023 الذي عقد في ولاية نيويورك الأمريكية.
وقالت على هامش المنتدى الذي ناقش ضمن المحاور محور «المكتبات والمعلومات والثقافة ودورها في تحفيز التنمية» إن هذا اللقاء العالمي كان فرصة إيجابية يتعلم منها العاملون في مكتبات العالم بجميع أنواعها الأساليب الاحدث في كيفية العمل بشكل أكثر فعالية مع أهداف التنمية المستدامة، والعمل على تشكيل فريق قوي يضم ممثلين عن المكتبات من كل القارات يعمل بشكل جماعي على رسم خارطة طريق تُعمق من عمل المكتبات وفق ما تقتضيه أهداف التنمية المستدامة، ويسهم في إعداد مراجعة وطنية طوعية لتنفيذ أهداف التنمية المستدامة، ويكون حافزًا لتسريع الجهود التنموية ورصد التقدم المتحقق.وأشارت إلى ان المنتدى جمع أمناء المكتبات من مختلف دول العالم في مكتبة داغ هامرشولد بمقر الأمم المتحدة إلى جانب الوزراء والسفراء والخبراء وممثلي المجتمع المدني وغيرهم من صناع القرار ليكونوا في المستقبل القريب شركاء مباشرين يعملون بشكل وثيق على تعزيز دور المكتبات في تحقيق أهداف التنمية المستدامة السبعة عشر (SDGs)، جراء الفاعلة والديناميكية وروح الابتكار التي تميز المكتبات الرقمية، ولا سميا بعدما ناقشوا جميعاً كيف يمكن للمكتبات المساعدة في تحقيق التزاماتهم تجاه أجندات التنمية بموجب خطة العمل الأممية حتى عام 2030.
وفي السياق ذاته أوضحت أن الدور المستقبلي المؤمل من المكتبات تأديته سيكون بعيدا كل البعد عن الطراز التقليدي القديم والضيق، إذ يجب على المكتبات لعب دور أوسع بكثير في نشر الثقافة وخدمة البحث العلمي والعملية التعليمية ككل من خلال دعم الحكومات للمكتبة الالكترونية المتاحة لكل الدول.وناقش المشاركون في المنتدى كيف يمكن للمكتبات دعم التحقق من الحقائق ووسائل الإعلام المحلية ومهارات التربية الإعلامية والمعلوماتية، وبناء الثقة عبر الإنترنت على نطاق أوسع، ومساعدة الأشخاص على العمل بشكل أفضل حول الذكاء الاصطناعي، كما أكدوا ضرورة الاعتراف الكامل بدور الثقافة في دعم التنمية المستدامة ودور نشر الثقافة لدعم التغيير.وأوصت العلوي بضرورة تعزيز الوصول الحر إلى المعلومات لتكون متاحة للجميع، لتحقيق شعار «عدم ترك أي شخص يتخلف عن الركب» على أرض الواقع، مع الالتفات إلى سلامة المعلومات والتوعية بالمسؤولية الاجتماعية، مؤكدةً أهمية تعميق دور الحكومة الالكترونية في تحقيق ذلك، إلى جانب تحسين رأس المال البشري وتعزيز روح المبادرة والابتكار، وحماية البيئة والحفاظ على التراث الثقافي من خلال توفير بوابة إلكترونية توفر كل البيانات والمعلومات والمصادر بمختلف أنواعها لتكون متاحة أمام جميع فئات المجتمع في مملكة البحرين.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك