العدد : ١٧٠٤٨ - الاثنين ٢٥ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٣ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٤٨ - الاثنين ٢٥ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٣ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

ألوان

أول اكتشاف لـ«فقاعة من المجرات» تعود إلى العصور الأولى للكون

السبت ٠٩ سبتمبر ٢٠٢٣ - 02:00

رصد‭ ‬علماء‭ ‬فلك‭ ‬للمرة‭ ‬الأولى‭ ‬‮«‬فقاعة‭ ‬من‭ ‬المجرات‮»‬،‭ ‬وهي‭ ‬كتلة‭ ‬ضخمة‭ ‬الحجم‭ ‬تعود‭ ‬نشأتها‭ ‬إلى‭ ‬العصور‭ ‬الأولى‭ ‬للكون،‭ ‬قبل‭ ‬نحو‭ ‬13,8‭ ‬مليار‭ ‬سنة،‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬ذكرت‭ ‬دراسة‭ ‬نُشرت‭ ‬في‭ ‬مجلة‭ ‬‮«‬أستروفيزيكل‭ ‬جورنال‮»‬‭.‬

ولعدم‭ ‬القدرة‭ ‬على‭ ‬رؤيتها‭ ‬بالعين‭ ‬المجردة،‭ ‬يُفترض‭ ‬تخيّل‭ ‬أنّ‭ ‬الفقاعة‭ ‬عبارة‭ ‬عن‭ ‬كتلة‭ ‬يبلغ‭ ‬قطرها‭ ‬مليار‭ ‬سنة‭ ‬ضوئية،‭ ‬أي‭ ‬أكبر‭ ‬بعشرة‭ ‬آلاف‭ ‬مرة‭ ‬من‭ ‬مجرة‭ ‬درب‭ ‬التبانة‭.‬

وفي‭ ‬حديث‭ ‬إلى‭ ‬وكالة‭ ‬فرانس‭ ‬برس،‭ ‬يقول‭ ‬الباحث‭ ‬الفرنسي‭ ‬دانييل‭ ‬بوماريد،‭ ‬وهو‭ ‬عالم‭ ‬فيزياء‭ ‬فلكية‭ ‬في‭ ‬هيئة‭ ‬الطاقة‭ ‬الذرية‭ ‬ومشارك‭ ‬في‭ ‬إعداد‭ ‬الدراسة‭ ‬التي‭ ‬نشرت‭ ‬الأسبوع‭ ‬الماضي،‭ ‬إنّ‭ ‬هذه‭ ‬الكتلة‭ ‬تقع‭ ‬في‭ ‬ما‭ ‬يسميه‭ ‬علماء‭ ‬الفلك‭ ‬الكون‭ ‬القريب،‭ ‬أي‭ ‬على‭ ‬بعد‭ ‬حوالى‭ ‬820‭ ‬مليون‭ ‬سنة‭ ‬ضوئية‭ ‬من‭ ‬درب‭ ‬التبانة،‭ ‬ويمكن‭ ‬وصفها‭ ‬بـ«الصَدَفَة‭ ‬الكروية‭ ‬مع‭ ‬قلب‮»‬‭.‬

ويتألف‭ ‬قلب‭ ‬هذه‭ ‬الصَدَفَة‭ ‬من‭ ‬مجموعة‭ ‬كبيرة‭ ‬جداً‭ ‬من‭ ‬المجرات‭ ‬محاطة‭ ‬بفراغ‭ ‬كبير‭ ‬وحولها‭ ‬مجموعات‭ ‬كبيرة‭ ‬جداً‭ ‬أخرى‭ ‬من‭ ‬المجرات‭ ‬وخيوط‭ ‬مجرية‭ ‬مثل‭ ‬السور‭ ‬العظيم‭ ‬سلووان‭.  ‬ويشير‭ ‬بوماريد‭ ‬إلى‭ ‬أنّ‭ ‬اكتشاف‭ ‬هذه‭ ‬‮«‬الفقاعة‭ ‬من‭ ‬المجرات‮»‬‭ ‬يمثل‭ ‬‮«‬جزءاً‭ ‬من‭ ‬عملية‭ ‬علمية‭ ‬طويلة‭ ‬جداً‮»‬،‭ ‬لأنه‭ ‬يؤكد‭ ‬ظاهرة‭ ‬تطرق‭ ‬إليها‭ ‬سنة‭ ‬1970‭ ‬عالم‭ ‬الكونيات‭ ‬الأمريكي‭ ‬الحائز‭ ‬جائزة‭ ‬نوبل‭ ‬في‭ ‬الفيزياء‭ ‬جيم‭ ‬بيبلز‭. ‬

ويؤكّد‭ ‬العالِم‭ ‬أنّ‭ ‬العمليات‭ ‬الجارية‭ ‬في‭ ‬الكون‭ ‬البدائي‭ ‬الذي‭ ‬كان‭ ‬يتكوّن‭ ‬من‭ ‬بلازما‭ ‬من‭ ‬الجسيمات‭ ‬وضوء‭ ‬تُنتج‭ ‬موجات‭ ‬صوتية‭. ‬وستؤدي‭ ‬هذه‭ ‬الترددات‭ ‬إلى‭ ‬إنشاء‭ ‬فقاعات‭ ‬داخل‭ ‬البلازما‭ ‬تحوي‭ ‬مادةً‭ ‬في‭ ‬مركزها‭.  ‬وتوقفت‭ ‬العملية‭ ‬بعد‭ ‬380‭ ‬ألف‭ ‬سنة‭ ‬من‭ ‬الانفجار‭ ‬الكبير،‭ ‬مما‭ ‬أدى‭ ‬إلى‭ ‬‮«‬تجمّد‮»‬‭ ‬شكل‭ ‬هذه‭ ‬الفقاعات‭. ‬ثم‭ ‬شهدت‭ ‬نمواً‭ ‬مع‭ ‬توسّع‭ ‬الكون،‭ ‬على‭ ‬غرار‭ ‬عدد‭ ‬كبير‭ ‬من‭ ‬‮«‬المتحجرات‮»‬‭ ‬التي‭ ‬تعود‭ ‬إلى‭ ‬العصور‭ ‬الأولى‭. ‬

وفي‭ ‬عام‭ ‬2005،‭ ‬أوجدت‭ ‬هذه‭ ‬الظاهرة‭ ‬المسماة‭ ‬التذبذب‭ ‬الصوتي‭ ‬الباريوني‭ (‬BAO‭)‬،‭ ‬دليلاً‭ ‬غير‭ ‬مباشر‭ ‬على‭ ‬وجودها‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تحليلات‭ ‬احصائية‭ ‬للبيانات‭ ‬الخاصة‭ ‬بالمجرات‭. ‬

وبقي‭ ‬الأمر‭ ‬كذلك‭ ‬حتى‭ ‬اكتشاف‭ ‬الفقاعة‭ ‬الجديدة‭ ‬التي‭ ‬أُطلقت‭ ‬عليها‭ ‬تسمية‭ ‬‮«‬هو‭ ‬اوليلانا‮»‬‭ (‬Ho‭'‬oleilana‭)‬،‭ ‬وهي‭ ‬كلمة‭ ‬بلغة‭ ‬سكان‭ ‬هاواي‭ ‬الأصليين‭ ‬تعني‭ ‬‮«‬همسات‭ ‬الصحوة‮»‬‭. ‬والمُعدّ‭ ‬الرئيسي‭ ‬للدراسة‭ ‬عالم‭ ‬الفيزياء‭ ‬الفلكية‭ ‬الأمريكي‭ ‬من‭ ‬معهد‭ ‬هونولولو‭ ‬لعلم‭ ‬الفلك‭ ‬ريتشارد‭ ‬برنت‭ ‬تولي،‭ ‬هو‭ ‬مَن‭ ‬أعطى‭ ‬هذه‭ ‬التسمية‭ ‬للفقاعة‭ ‬المُكتشفة‭ ‬حديثاً‭. ‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا