التقى الشيخ عبدالرحمن بن محمد بن راشد آل خليفة رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، أمس الأحد في العاصمة المصرية «القاهرة»، الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف بجمهورية مصر العربية الشقيقة.
وأشاد بعمق العلاقات الأخوية بين مملكة البحرين وجمهورية مصر العربية الشقيقة، وما يجمع البلدين الشقيقين من ثوابت وقيم ومشتركات، وما تشهده علاقتهما من نمو متنام في ظل الرؤى الثاقبة لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المعظم، وأخيه فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية الشقيقة، معربا عن تقديره العميق للجهود والمساعي المصرية الرائدة في دعم القضايا العربية والإسلامية.
كما هنأ الوزير المصري بالنجاح الكبير للمؤتمر الدولي الرابع والثلاثين للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية الذي اختتم أعماله أمس في القاهرة بمشاركة عالمية واسعة، والذي حمل عنوان: (الفضاء الإلكتروني والوسائل العصرية للخطاب الديني).
من جانبه، ثمن وزير الأوقاف المصري مشاركة الشيخ عبدالرحمن بن محمد بن راشد آل خليفة في المؤتمر، معربًا عن اعتزازه بالعلاقات الوثيقة مع المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بمملكة البحرين، مؤكدًا أن الزيارات المتبادلة بين مسؤولي البلدين الشقيقين تسهم دائمًا في توثيق أطر التعاون والتكامل، وتعزيز الجهود المشتركة في خدمة الإسلام والمسلمين.
وكان الشيخ عبدالرحمن بن محمد بن راشد آل خليفة رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية قد شارك يوم السبت في أعمال المؤتمر الدولي الرابع والثلاثين للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بجمهورية مصر العربية الشقيقة في مدينة القاهرة بعنوان: (الفضاء الإلكتروني والوسائل العصرية للخطاب الديني)، تحت رعاية فخامة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي وبمشاركة كوكبة من الوزراء والمفتين والمسؤولين والعلماء والدعاة والباحثين.
وأشاد في تصريح له بموضوع المؤتمر، لافتًا إلى أهمية مواكبة العصر وتطوراته، والاستفادة المثلى من معطياته ونتاجاته، مع ضرورة ترشيدها والحذر من انفلاتها أو استغلالها بشكل سيئ.
ودعا جميع المؤسسات الإسلامية الفاعلة في العالم إلى التعاون البناء في مجال الفضاء الإلكتروني وما أتاحه من وسائل ومنصات، مؤكدًا ضرورة تشجيع الاستخدام الصحيح للمواقع والمنصات الإلكترونية، وحماية مجتمعاتنا من أخطار الانفلات في استخدامها، ما يستدعي الإلمام بكل ما يتعلق بالأمان الرقمي فيها، ووضع ضوابط شرعية واضحة لتوظيفها في مجالات الإفتاء والخطاب الديني والعمل الدعوي، وتوقيع بروتوكولات بين المؤسسات الدينية تتعلق بالاستخدام الرشيد للفضاء الإلكتروني، بما يحقق التكامل المنشود في عالمنا الإسلامي، ويعزز من الجهود الخيرة في خدمة الإسلام والمسلمين.
والجدير بالذكر أن هذا المؤتمر ينعقد في الفترة (9-10) سبتمبر الجاري تحت عنوان: (الفضاء الإلكتروني والوسائل العصرية للخطاب الديني، بين الاستخدام الرشيد والخروج عن الجادة) ويناقش المحاور الآتية: الفضاء الإلكتروني ضرورة العصر، والوسائل غير التقليدية وأثرها في تناول الخطاب الديني، والفتوى الإلكترونية، والتحفيظ والتدريس عن بعد، والاستخدام غير الرشيد للفضاء الإلكتروني وتصحيح المسار، والاستخدام غير الرشيد للوسائل العصرية في المجال الدعوي وتصحيح المسار.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك