أكدت النائب الدكتورة مريم الظاعن على عمق العلاقات الراسخة التي تجمع مملكة البحرين والمملكة المتحدة الصديقة، وانعكاس العلاقة على الأهداف التنموية الشاملة بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم، ومتابعة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء.
وقالت الظاعن خلال لقائها سفير مملكة البحرين لدى المملكة المتحدة الشيخ فواز بن محمد آل خليفة بمقر السفارة في لندن الأسبوع الماضي، إن العلاقة البحرينية البريطانية تستند إلى أسس من العمل المشترك، وعلاقات تاريخية متينة متميزة تمتد لأكثر من 200 عام، مشددة على أهمية مواصلة تطويرها لتحقيق شراكات أكبر على كافة الأصعدة بما يحقق التطلعات المشتركة من خلال الشراكة الاستراتيجية للتعاون والاستثمار.
ونوهت بالاتفاقيات ومذكرات التفاهم التي تم توقيعها بين البلدين الصديقين وأثرها في تعزيز مستويات التعاون والشراكة المتميزة والدفع بها نحو آفاق أرحب بما يحقق المصالح المشتركة والأهداف المنشودة، التي تصب في إطار تعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري بين البلدين الصديقين.
ولفتت إلى أن تعزيز الشراكات القائمة ومواصلة تنميتها سيساهم في فتح مسارات أرحب في القطاعات الحيوية ومن شأنه أن يصب في تعزيز مكانة مملكة البحرين وتنافسيتها على خارطة الوجهات الاستثمارية الجاذبة في شتى المجالات، من خلال تعميق التعاون مع الأشقاء والحلفاء في سبيل تحقيق الأهداف التنموية التي تنعكس نتائجها الإيجابية في صالح الجميع، ودفع النمو الاقتصادي قدماً بما يحقق الآمال والتطلعات.
وأشارت إلى أن الفترة الماضية شهدت توقيع العديد من الاتفاقيات، من بين أبرزها اتفاقية تبادل المعلومات والبيانات الملاحية المحدثة وبيع الخرائط الملاحية الصادرة عن مملكة البحرين وترويجها عالمياً، وتقديم البرامج التطويرية والتدريبية للكوادر البحرينية في مجال المساحة البحرية وفي رسم الخرائط الملاحية، والاطلاع على أفضل الوسائل التكنولوجية المتبعة في هذا المجال، مؤكدة أن التعاون بين البلدين خلال السنوات السابقة أثمر عن كثير من الإنجازات بين الطرفين، وأن المملكة المتحدة تضطلع بدور محوري على الساحة الدولية في ترسيخ دعائم الأمن والاستقرار والسلم في المنطقة والعالم.
وأوضحت أن العمل على استقطاب المزيد من الاستثمارات بين البلدين سيسهم في الدفع بالتعاون التجاري والاقتصادي، كما أن حجم التبادل التجاري بين البلدين وتضاعفه على مدى السنوات الماضية يعكس المناخ الاقتصادي المثمر، والنمو المطرد في مجال السلع والخدمات.
وقالت إن أوجه التنسيق والتعاون متعددة، وأن من بينها التقارير المحايدة والنزيهة المتعلقة بحقوق الإنسان والديمقراطية، منوهة بالتقرير الأخير الذي تضمن العديد من الإشارات الإيجابية بشأن حالة حقوق الإنسان بالبحرين، وعلى الأخص فيما يتعلق بقضايا الأمن والعدالة، وهو ما يبرهن بشكل قاطع أن مملكة البحرين أثبتت بأنها نموذج رائد على المستويين العربي والإقليمي في الدفع قدما تجاه تعزيز حقوق الإنسان.
ولفتت الظاعن لمضامين المعاهدات التي تجمع البلدين والتي تتضمن العمل على تشجيع التعاون في المجالات التعليمية والعلمية والثقافية، وزيادة التفاهم المشترك الخاص بثقافة وحضارة ولغة كل من الطرفين، العمل على تشجيع التعاون بينهما في تبادل المعلومات التقنية والعلمية والثقافية، العمل على تنظيم اتصالات بين الهيئات المهنية والجامعات والمعاهد الثقافية.
وأعربت الظاعن عن ثقتها في استمرار نمو التعاون الثنائي بين الجانبين في مختلف المجالات، وأن العلاقات البحرينية البريطانية ستنعكس على تعزيز الأمن من خلال توحيد الجهود المشتركة وبناء القدرات في مختلف جوانب عمل الشرطة ومكافحة الإرهاب وتمويله، بالإضافة لأمن الحدود، وسبل مواجهة الأزمات والكوارث والأمن السيبراني، منوهة بدور الدبلوماسية البرلمانية في تعزيز وترسيخ هذه العلاقات العريقة.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك